“تجمع العلماء” دعا العالم الاسلامي الى القيام بواجبه تجاه الشعب الفلسطيني :”العدوان الصهيوني على بعلبك تجاوز للخطوط الحمر”

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع “العلماء المسلمين” اجتماعها الدوري برئاسة رئيس الهيئة الإدارية فيها ، الشيخ الدكتور حسان عبدالله ، في مقر التجمع في حارة حريك ، وبحضور الأعضاء وتدارست الأوضاع السياسية المستجدة خاصة في فلسطين وفي لبنان والمنطقة.وصدر بيان عنها، أشار الى انه “لليوم الثامن والخمسين بعد المئة يستمر العدوان الهمجي على غزة، وكل الوعود التي حاولت الولايات المتحدة الأميركية أن تعلنها حول هدنة في شهر رمضان المبارك تبين أنها مجرد خدع يعمل عليها الاستكبار العالمي ليساعد الكيان الصهيوني على استمراره في حربه الظالمة على الشعب الفلسطيني، غير أن ذلك لن يؤثر على صمود المقاومين، بل إن المقاومين قد وضعوا لكل خطوة حسابا وأعدوا لكل قرار ما يناسبه من التصدي، ولذلك فإن المقاومة ستستمر والصمود سيستمر، وما يقلق المقاومة ويقلقنا جميعا هو ما يتعرض له هذا الشعب الصابر الصامد في غزة، خاصة ونحن نعيش أجواء شهر رمضان المبارك، شهر الصوم، وشهر الصبر، ووسط نفاد المواد الغذائية واضطرار الشعب إلى أن يلجأ إلى وسائل بدائية لتأمين لقمة العيش لأولادهم”.

وأشار الى ان “العالم الإسلامي لا يقوم بواجبه في التكافل والتضامن في دعم هذا الشعب المستضعف وتأمين المواد الغذائية له، نحن لا نعرف لماذا لا يقوم الجيش المصري بفتح طريق للقوافل كي تدخل إلى غزة في هذا الشهر المبارك؟ لماذا لا يتصدى العالم الإسلامي بقرار واحد يواجه فيه هذا الحصار الظالم على قطاع غزة؟”.

وسأل :”ألا يستطيع العالم الإسلامي اتخاذ قرار واضح ليس بتعليق التطبيع والعلاقات مع العدو الصهيوني، بل باتخاذ قرار بقطع هذه العلاقات واتخاذ قرار بفتح المعابر ولو بالقوة لتأمين وصول القوت الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني في هذه الأيام المباركة”.

وإعتبر “التجمع” وبعد دراسة وافية للأوضاع، “أن العدوان الذي شنه العدو الصهيوني بغارات على مدينة بعلبك ودورس وطاريا وشمسطار إنما هو تجاوز للخطوط الحمر، وهذا ما سيؤدي حتما إلى أن تقوم المقاومة بالرد، وفعلا قامت بالرد صباح اليوم بإطلاق أكثر من مئة صاروخ من لبنان باتجاه مناطق لم يكن بعضها قد قصف بالسابق، وهذا العدد من الصواريخ يؤكد كما وعدت المقاومة أن أي تصعيد سيقابل بتصعيد مماثل ولعله أقوى”.

وتوجه “التجمع” بالتحية الى “كتيبة جنين في سرايا القدس على الاشتباكات المسلحة التي خاضوها مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم جنين، وهذا ما يؤكد أن الأمور ستتصاعد في المرحلة المقبلة وستؤدي إلى دخول الضفة الغربية بأكملها في مواجهات عنيفة مع العدو الصهيوني إذا لم يعد عن قراره بالاستمرار في العمليات ويذهب إلى طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى صفقة ترضي المقاومة وتعطيها حقها”.

كما توجه بالتحية “للمقاومة الإسلامية في العراق على قيامها بقصف مطار بن غوريون في فلسطين المحتلة بالطيران المسير، وهذا يؤكد وحدة الساحات ويؤكد وحدة محور المقاومة، ودخوله بشكل كامل في عملية الدفاع عن غزة. هذه الوحدة لو كانت مدعومة بوحدة من جيوش المنطقة وخاصة جيوش دول الطوق مع العدو الصهيوني لكان الكيان الصهيوني قد زال منذ مدة طويلة”.

وحيا ب”إعزاز وإكبار وفخر القوات المسلحة اليمنية على استمرارها في منع وصول السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني وتصديها للقوات الأميركية والبريطانية التي تقوم بقصف مناطق في الجمهورية اليمنية، هذا القصف لن يجدي نفعا ولن يثني الشعب اليمني والجيش اليمني عن القيام بدوره في حماية فلسطين والدفاع عن غزة، وبالنهاية سيكون النصر حليف محور المقاومة والزوال مصير الكيان الصهيوني”.

شاهد أيضاً

حتى محكمة الجنايات الدولية قد تُتهمْ قريبا ب “معاداة الساميّة” !

د. جواد الهنداوي    أصدرت المحكمة ، في ٢٠٢٤/٥/٣ ، تحذيراً إلى الأفراد الذين يهددون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *