سنين الضياع

الكاتبة د٠ سرى العبيدي ✍️
سفيرة الجمال والثقافة العالمية

متنا قبيل الموت في بلد الضياع
كسنبلة جفت من الماء
وتخط شعرك في بخار الماء
في خيط الدخان
وفي وريد الضوء
والبقع الندية والظلال.
تمشي سنون العمر مسرعة
وتركض مثل غزلان هناك علي التلال.
كأنه لا شيء في الفرح المؤمل
لا سنا في الدرب
لا حلم سيورق كالغصون
ولا صوامع للغلال.
الحرب والطائفيةتلتهم الجميع كلقمة مغموسة في الفقر
والحزن المكثف والسلال.
مقضومة هذي البلاد
كأنها العرجون في شكل الهلال.
وأطلت صمتك والأسى
وبكيت في حضن المساء
ورحت تستدعي الطفولة
والحنين إلى بلاد لم تكن ثكلى كهذي
وانهمرت كدمعة فوق الرمال.
متنا قبيل الموت في بلد الضياع
وشاخت السيقان
وانكسر الفتى
واحتلت الآهات ايقاع الدلال.
هو لا جنوب في الجنوب
ولا بلاد في البلاد
ولا شمال في الشمال.
والجميع أصبح
جياع

بفضل سياسة
الضباع
سبابة الوغد
وسياسة الرعاع
لا الرصاص طريق الخلاص ولا اتساع المقابر يجدي هي الحرب فائضة لا اساس لها غير حقد القبيلة والسائس الطائفي الذي عاد بالناس صوب القرون السحيقة والانتقام من المومياء ويا للتعجب ثأرا كذلك للمومياء كأن الحياة هنا متحف أو مجن
تقصف بينا الأهات على أي شيء وهم تنكسر الاماني والطموحات على اي شيء هي الناس من هول هذا الجحيم تكاد تجن
المزارع يسأل مستغربا: ما علاقة محراثناوما دخل زرعي بالفتن العاصفات بصفين هيا دعوني لفأسي وحقلي وسنبلتي و”الحجن”
وبائعة الخبز تسأل: ما دخلنا
بدينكم وانتم للدين والدين منكم براء فهل أحد منهما طحن القمح أو ” لت” هذي ” “الملوجة” في صحننا او عجن
ويسأل ناس عديدون: من خلق الثأر للأقدمين وزج بأبنائنا في سعير الهلاك وعبأ أوقاتنا بالشجن
إن سبابة الوغد مجرمة والحصان الحقير ” هجن”
تبا لما تتدعون
الدين والتدين
والوطن منكم
براء براء

د٠ سرى العبيدي ✍️

شاهد أيضاً

رستم: “لتضافر جهود جميع أطياف المجتمع العكاري من أجل الإنماء في عكار”

استقبل عضو تكتل ” الاعتدال الوطني “النائب الدكتور أحمد رستم، في منزله في بلدة عين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *