“ تجمع العلماء المسلمين” اقام عشاءً تكريمياً على شرف الوفود المشاركة في مؤتمر “البنيان المرصوص- الوعد الحق”

 

أقام “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان عشاءً تكريمياً في مقره الرئيسي في حارة حريك على شرف الوفود المشاركة في مؤتمر “البنيان المرصوص- الوعد الحق” ،الذي نظمه الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية والثقافية والدينية من لبنان ودول عربية وإسلامية.



بداية تحدث رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله فالقى كلمة اكد فيها : “إذن من يبتغي الشيعة دينا ومن يبتغي السنة دينا لن يقبل منه. عليك أن تكون مسلماً ليس سنياً ولا شيعياً. لماذا تركز يا شيخ حسان على هذا الموضوع؟ لأني أقول لكم أنه ستفتح علينا أبواب جهنم بعد انتصارنا في طوفان الأقصى، ستفتح علينا أبواب جهنم، سيعملون بكل قوتهم من أجل تمييع مجتمعاتنا، من أجل إدخال الانحراف، من أجل إدخال الميوعة والشذوذ الجنسي، من أجل إدخال الفتنة بين السني والشيعي وبين المسلم والمسيحي، بل أكثر من ذلك سيعملون على الفتنة بين السني والسني، وبين الشيعي والشيعي من أجل ضرب مجتمعنا. ألا نكون نمتلك وعي يخولنا أن نجهض المشروع قبل أن يبدأ؟ عليك أن تخرج من أنانيتك الذاتية وعصبيتك، عندما تخرج من أنانيتك الذاتية وعصبيتك وتخرج من المذهبية إلى رحاب الإسلام الكبير ساعتئذ تنتصر كما انتصرنا. أشكر الشيخ ماهر حمود على كل الجهد الذي بذله في إنجاح هذا المؤتمر، طبعا لا أنسى أن الشيخ ماهر حمود هو من المؤسسين الأوائل للتجمع وكان له فضل كبير، وهذه المسيرة كان له فيها الكثير الكثير لا ننساها ونقدرها”

ثم القى مفتي سوريا السابق الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون كلمة اكد فيها : “أرادوا أن يقضوا على لبنان، ولكن من شدة الظلمات ينبثق النور حتى إذا استيئس الرسل، وظنوا أنهم قد كُذبوا ، جاءهم نصرنا، وجاءهم نصر من الله من شباب صدقوا ما عاهدوا الله عليه، من اللحظة الأولى كان شعارهم لبنان أولاً لنصل إلى فلسطين ثانياً، أنقذوا لبنان مما يخططون له، فإن قسمتم لبنان ثنيتم بدمشق وثلثتم بالعراق، ووصلتم إلى الحجاز، ابدأوا منه، وتحملوا أبناء لبنان ودفعوا أغلى الضرائب، وإن أردتم أسماء الشهداء في بيروت وفي صيدا وفي صور وفي الجنوب وفي طرابلس حتى الضنية وحتى تلك المناطق في آخرها، ففي كل مدينة قائمة من الشهداء التي دفعت أغلى الأثمان لتعيد للأمة العربية والإسلامية يقظتها. أشهد الله أن ما حدث في الجنوب وما حدث في لبنان وما يحدث اليوم في غزة هو لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه هو وزوجته وابنه في مكان واحد ارتقوا إلى السماء، من علمائنا، ممن لم يقفوا على المنبر فقط إنما على المنبر وفي الميدان، فكانوا قادة في المحراب وأئمة في ميادين الجهاد، أهنئ هذا التجمع الذي بشرني صاحب الفضيلة أن العدد تجاوز الثلاثمئة باقي لكم سبعة عشر عندما تصبحون ثلاثمئة وسبعة عشر عدد أهل بدر رضي الله عنهم، الآن دعونا لنختار سبعة عشر واحد وضموهم للاتحاد فيصبح العدد كامل، وأنا أتشرف أن أكون واحدا من تجمعكم، يسعدني ذلك فإن أي تجمع لعلماء الأمة يسعدنا أن نكون فيه لبنائها. أما غزة فسيشكركم أبناؤها وأطفالها ونسائها ورجالها ودمها بما قلتموه وعملتموه خلال هذه الأيام الثلاثة، منذ سويعة وصلتني رسالة من غزة هي على هاتفي يقول فيها:” أخي (اسمه داوود هناك) نشكركم على ما قلتموه، ونشكركم على ما أرسلتموه وأطفال غزة سيستقبلون رمضان، وهم كلهم أمل بأن تنصروهم وتقفوا معهم”،

ثم تحدث رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود فالقى كلمة اكد فيها : “لو فتحنا باب ذكريات التجمع لما كفتنا هذه السهرة طبعاً، ولكن الحقيقة أنها كانت أياماً ثمينة وثمينة جداً، وكل محطة تتذكر الأنبياء، كم عانوا من المكذبين (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ)، انتهى، هذه سنة، أن يكذب من الأنبياء ومن معهم حتى أتاهم نصرنا، وان شاء الله هذا كله محسوب عند الله تعالى ولن يزول بمدح المادحين أو بإيذاء أهل الأذى المؤذين الذين لا يزالون يؤذون.طوفان الأقصى وهذا المهم الخطب، نشاط، لقاءات، الحوار شيء مهم ومهم جدا، ولكن ثبت أنه لا يغير الأمة وللأسف بشكل أو بأخر إلا الدماء، يعني ما كان مثلا ًللمقاومة الإسلامية أن تنطلق كما حصل لولا مصيبة الاجتياح الإسرائيلي وإخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان لم يكن ممكناً، كانت الساحة مليئة، وكل عملنا تقريباً في تقريب وجهات النظر، والتأكيد على أن إيران تتجاوز الانتماء المذهبي والجغرافي والقومي، وهي تدعم بصدق فلسطين منذ أن تحدث بذلك الإمام الخميني سنة ثلاثة وستين عند أول انتفاضة في وجه الشاه، تعرضنا كثير للأذى، طردنا من المساجد وأوذينا والرصاص، قال لا تسألوا تعرفوا كم مرة . هذا طريق ذات الشوكة وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لهم، لا يا رب نريد ذات الشوكة ونريد طوفان الأقصى ونريد المقاومة في لبنان ونريد الصواريخ ونريد الشهادة والأشلاء والقتل والدمار، لا بأس ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة، فنحن طبعاً قد يقول أنتم تفعلون كذا وفنادق وأكل وشرب، هذا ليس له قيمة، القيمة ما سينتج إن شاء الله تعالى عن هذا الأمر”.

وفي الختام قدم الدكتور عزام عبد الحميد المستشار الأول لرئيس الحكومة الماليزية أنور إبراهيم درعاً تكريمياً للشيخ عبد الله.ثم جال الحضور على اقسام متحف صحف للقرآن الكريم.

شاهد أيضاً

الفنان الفلسطيني سانت ليفانت يكشف عن أغنيته “قلبي ماني ناسي”

سانت ليفانت يقدم “قلبي ماني ناسي” بأسلوب موسيقي متنوع ومعقد رسالة عميقة ومؤثرة من خلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *