خلاف بايدن-نتنياهو “خدعة” من بنات أفكار الدولة “العميقة”.. وياسين: تواطؤ أممي خطته وصممته “الماسونية” بقالب أممي

 

أحمد موسى

كواليس|| شكلت الأيام الأخيرة نشوة عند بعض المتابعين لمجريات الأحداث السياسية الإقليمية والدولية تحديداً لجهة الحراك السياسي المستتبع للمجريات الميدانية في غزة ، وراحت نار (الخلاف) السياسي بين بايدن ونتنياهو تفعل فعلها في هشيم النشوة لدى المحللين السياسيين خاصة في الشبكات الإعلامية الكبرى عربياً ودولياً ، وذهبت الماكينات الاستخبارية في الدولة العميقة الحاكمة في كلّ من الولايات المتحدة وبريطانيا معًا، تغذي (الفكرة) في وقت تناسوا أساس منبعها وحتى مغزاها وأهدافها ، فيما الآلة الإسرائيلية تمضي قدماً تقتيلاً وتهجرا.

فالدولة العميقة تلك ، تدير السياسات الأميركية خصوصاً والغربية عموماً تتبنّى الكيان الصهيوني بالمطلق وتتولى حمايته واتّخاذ ما يلزم من قرارات لضمان تفوقه وهيمنته بما يحقق مصالح واشنطن والغرب الجماعي وخدمة لمشاريعيهم الإقليمية والعالمية في منطقة تعدّ الأكثر أهمية للولايات المتحدة عموماً بما تمثله من جغرافيا سياسية واقتصادية وتجارية في قلب العالم.

استغلّت الدولة العميقة (الفكرة) الخلاف والهدف الحقيقي كان إنشاء محور إقليمي رُوّج له تحت مسمى “ناتو شرق أوسطي” بزعامة “إسرائيل” يتيح لواشنطن الانسحاب الهادئ من المنطقة والتفرغ لمواجهة خصومها “الصين وروسيا” في أوروبا وآسيا، بعد أن تضمن وضع الشرق الأوسط تحت هيمنة “إسرائيل”.

 

غير أن التحولات التي شهدها العالم في بداية ولاية بايدن وخاصة الحرب الأوكرانية والتمدد الصيني، ومشاريع النفوذ الصينية- الروسية عبر منظمات شنغهاي وبريكس وعبر مشاريع الحزام والطريق الصيني والأوراسية الجديدة الروسية، وتلاقي تلك المشاريع في الشرق الأوسط في الجغرافيا الإيرانية، دفع واشنطن إلى إعادة حساباتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط لمواجهة تلك المشاريع.

 

وبدلًا من الانسحاب من المنطقة، وضع الأميركي تحت العهدة الإسرائيلية، وعادت واشنطن معتمدة سياسة استراتيجية التثبيت والتوسع في الشرق الأوسط، من خلال الحرص على تثبيت “إسرائيل” في المنطقة وإبقائها بيدها، بدليل الاتفاقية الدفاعية التي وقعتها واشنطن مع الأردن، ومشروع الممر الهندي الشرق أوسطي الأوروبي، والضغط الأميركي لإنجاز التطبيع السعودي- الإسرائيلي، عوامل ثلاث أكدت أن الخلاف الأميركي الإسرائيلي بدعة وجزء من مسرحية هزلية غاص معها كثيرون أشخاص ودول انساقو في جوهر لعبة الدولة العميقة لتمرير مشروع الشرق الأوسط الأوروبي وفك عقدة التلاحم الصيني الروسي الإيراني الآخذ بالتمدد،

 

جاء ط-و-ف-ا-ن الأقصى لتقصم بروباغندا – الفكرة – الدولة العميقة ، على صيغة اختلاق خلاف وهمي بين بايدن ونتنياهو حاملة لعناوين إنسانية (خادعة)، “رفض التهجير ودعوة نتنياهو للسماح بإدخال المساعدات ومطالبة الجيش الإسرائيلي بتجنب استهداف المدنيين، وإظهار الضغط على نتنياهو للقبول بدولة فلسطينية والقبول بهدنة إنسانية” ، وإخراج مسرحي تولاه كبرى شبكات الإعلام واللعب على “بايدن على خلاف حاد مع نتنياهو”، والأخير “لم يستجيب لدعوات بايدن وضغوطه عليه” ، أمر يؤكد أن واشنطن ليست شريكاً وحسب في الحرب على غزة إنما هي “المقرر والمخطّط والداعم والمنفذ في بعضها”، وبالتالي الحديث عن خلاف بين بايدن ونتنياهو ليس سوى “ذرّ للرماد في العيون”، وأن نتنياهو ما هو إلا ظلّ لحقيقة بايدن الشيطانية.

ياسين

 

جهاد مصطفى محمود ياسين رجل أعمال لبناني وأحد متطوعي فريق كينيدي المرشح عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري المنافس لبايدن وترامب ، توجه إلى اخصام اميركا وحلفائها ب”كسر استراتيجيات مشروعات الماسونيون الجدد وطردهم من البيت الابيض”، مشيراً إلى أن المرشح الرئاسي كينيدي يخوض أشرس المعارك الانتخابية الرئاسية وأهدافه “إفشال وكشف خططهم المرسومة”.

 

وأكد ياسين وفقاً لدراسات أن توجهات الماسونية العالمية يركزون على مصير الانسان وتحديداً “دماغه وسلوكياته”، تحت عناوين ومشروعات وهندسات وتصاميم عريضة يحيط بها غشاء، ظاهرها براق واعماق باطنها اسود قاتم، وتخفي ورائها مضامين وتفصيلات جمة، ونرى في حيثياتها وجوهرها بأم العين كيف تتم إفتعالات السطو على البشرية جمعاء لتخالف المبادئ والقيم والاعراف والتشريعات والاديان السماوية عن قصد وسابق اصرار وتعمد وترصد، والاخطر من ذلك ان المنظمات والهيئات الاممية العالمية مجتمعة يقدمون على هذه المفاعيل بدم بارد وعنصره النفسي هادئ ومتزن ويعرف ماذا يفعل والى اين سيصل، وتسمي نفسها “المفوضية السامية لحقوق الانسان للتنمية المستدامة”.

 

أضاف ياسين ، في عام 2015 إعتمدت الدول الأعضاء في منظمة الامم المتحدة بالإجماع على مشروع واعدت تقرير خطة اهداف التنمية المستدامة بأهدافها (17) لعام 2030، والفقرة (18) تعد البنية الرئيسية لإستهداف البشرية ويدور محورها ومغطاة بحقوق الانسان “لتصفية وتقليص العدد السكاني”، وهي متأرجحة صعوداََ وهبوطاََ ويحركونها عندما تدعو الحاجة وهم في حالات تجارب وإختبارات دائمة لإضافة التعديلات وللتحكم في قيادة مصير المجتمعات وذرائع مزعومة وخادعة وركيزتها “تغير المناخ”، والتنفيذ والتطبيق يتطور ويتسرب إنسيابياََ على قدم وساق في “تقليص ولزعمهم ظاهرة النمو السكاني”، والمسببة لانبعاثات الاحتباس الحراري على كوكب الارض، تساندهم ادوات فاعلة حيث “الوكالات الطبية” تلعب أدوارها العديدة المتفرقة المختلفة كمصانع انتاج الادوية الكيميائية في الولايات المتحدة الاميركية واضرارها الجسيمة المسببة عن تكاثر امراض السرطان والنوبات القلبية واتلاف الكلى وغيرها من المسببات الكثيرة، وهندسات دور الفيروسات واللقاحات وخاصة اخطرها تلقيح الاطفال لتواكب أغراضها العديدة والغير سليمة خدمة في تدعيم إنجاح تلك الاهداف والمشروعات مع فترات مرور الزمن وهي عوامل مفعلة.

 

وفي هذا السياق إحتكار المنتجات الزراعية وتهجينها واللعب يالأمن الغذائي وتغيير مفاهيم المعاهد الثقافية المعرفية ، وأن مشروع “ابراهام” و”صفقة القرن” هما أسباب تلك الحروب الناشئة في منطقة الشرق الاوسط، وكل ما يحدث هو عمليات جراحية على الارض لتمهد وتعبد الطريق امام هذا المشروع للتنمية المستدامة ، وتوظيف الاقتصاد ووسائل الصحافة والاعلام ومحافل من رجال الاعمال والشركات والمصارف المالية والساسة والحكومات ، مشروع متشعب المجالات شبكات عديدة تتقاطع وتلتقي وتجمعهم أهداف ومشروعات موحدة ، دولة عميقة مستبدة وطاغية تفعل ما يحلو لها ويملأها الفساد والمفسدين ، وفي خضم ذلك الفاتيكان في روما حيث صرح البابا فرنسيس على لسانه عن “أزواج اللواط” ان هذا الزواج “حالته انسانية ويعتبر خطيئة وليس جريمة”، ومؤخراََ بتصريح له “بارك زواج الشذوذ الجنسي بين الجنسين”، هو التشريع والانضمام والتأييد والمشاركة والتواطؤ والترويج لمشروع التنمية المستدامة ، ورأس الحربة لكل تلك المشروعات هم من كبار المقاولين في حلف الناتو الاطلسي وضباط جيوش البنتاغون وجموع اجهزة الوكالات الامنية في اميركا وتديرها خطط ادارة بايدن لمصلحة اشخاص وافراد وتذهب الموازنات هدراََ وسداََ في الكونغرس والايرادات المالية لصفقات النزاعات والفتن عبر العالم ولتصنيع الاسلحة في وزارة الدفاع والمأخوذة اصلاََ والمكتسبة من الضرائب على حساب المواطن الاميركي وانهيار اقتصادي مأزوم محلياً وعالمياً واسبابها تعود لسياسات وهندسات اقتصادية خاطئة ، وكل ذلك بإسم الديمقراطية الزائفة ، اود ان أشير أن المرشح الرئاسي لإنتخابات واشنطن Rober F. Kennedy Jr المستقل عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي يخوض معارك ضد شركات ومؤسسات الفساد والمفسدين في الولايات المتحدة الاميركية ومنظمات ووكالات اممية عالمية رائجة تنشط بالفساد يحاربها ويكافحها بما يستطيع ولكنه بالمقابل هو بحاجة الى سلطة تنفيذية ودستورية تدعم مسيرته الطويلة لإستئصال وطرد مشروعات هندسات “الماسونيون الجدد” من البيت الابيض، لإنقاذ البشرية فالقضايا بمجملها اصبحت على “المحك”.


الجدير ذكره فإن لبنان شارك في العديد من المؤتمرات المتصلة بهذا الشأن منذ عام 2010 في منظمة الامم المتحدة ومقرها نيويورك ، ووافق لبنان على خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ، كما وافق (لبنان) على اهداف التنمية المستدامة في سبتمبر 2015 ، وبهذا الانجاز سجل لبنان المرتبة السادسة من بين 21 دولة عربية في مؤشر أهداف “التنمية المستدامة” في عام 2019 ، وحصل على 63.09 نقطة، وتدرس في المناهج التعليمية رسمياََ وفي الجامعات اللبنانية، هذا المشروع بات يدرس في جامعة خاصة لبنانية ومعروفة ورائجة وتوفر اختصاصات ترتبط بدراسة مادة علوم التنمية ، ومن هذا لقبيل تم تمرير هذا المشروع المخطط بموافقة المجالس المتواطئة التشريعية والتنفيذية المتعاقبة في لبنان ، ولكن ما يثير الريبة ان الدنيا قامت وقعدت واثارت جدلاََ واسعاََ في لبنان والعالم العربي على نشر وعرض فيلم “باربي” للأطفال ، ومما يؤكد ان هذا الفيلم له ارتباط وثيق في ترويج هذا المشروع ، سأل ياسين “أين المناهضين وأصحاب الهمم من تلك المخططات المرسومة واقنعتها الزائفة العديدة الاوجه والخلفيات والقابلة لإضافة تعديلات دائمة لتثبيت نجاح مشروعاتهم المنظمة والممنهجة وترعاها منظمة الامم المتحدة وتأخذ اوامرها من الماسونية العميقة في واشنطن وبريطانيا وتدعي حقوق الإنسان والمرأة والطفولة والإنسانية!؟”.

شاهد أيضاً

الشارقة تتصدر المشهد اليوناني مع الاحتفاء بها ضيف شرف الدورة الـ20 من “معرض سالونيك الدولي للكتاب”

بدور القاسمي: لسنا مجرد ممثلين لدولنا ولكننا مسؤولون عن قصة إنسانية مشتركة ● عمدة مدينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *