منقذ الأرواح” يسقط في عملية المغازي.. من هو آدم بيسموت؟

بعد مقتل 21 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا بعملية استهداف لهم داخل منزل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة قبل أيام، تصدر المليونير الإسرائيلي ورجل الأعمال، المبرمج آدم بيسموت، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة.

واستذكر ناشطون كيف قدم نصير ياسين صديقه بيسموت في إحدى حلقات برنامجه “ناس ديلي” بصفته رياديًا ورجل أعمال ناجحًا، وصاحب مشاريع متميزة، لتكشف عملية التفجير المذكورة في مخيم المغازي، أنه كان ضابط احتياط وكان قائد صف في الكتيبة “6261” في اللواء 261، وجرت ترقيته إلى رتبة رقيب بعد مقتله في العملية النوعية والمركبة لكتائب القسام.

“منقذ الأرواح”

والرقيب بيسموث كان الرئيس التنفيذي لشركة SightBit، حيث روج له الاحتلال على أنه يسهم في إنقاذ الحياة البشرية من خلال نظام يساعد في إنقاذ الأشخاص عند حوادث الغرق، قبل أن يكشف هجوم القسام حقيقة عمله قائدًا لكتيبة تعمل على قتل الأطفال والنساء وتفخيخ بيوت الفلسطينيين بمتفجرات لتدميرها.

لقد كان بيسموت صيدًا ثمينًا لكتائب القسام، فلم يكن رجلًا عاديًا في إسرائيل لدرجة أن الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس كان من الشخصيات التي حضرت تشييع جثمانه.

وكان بيسموت يوصف بأنه شخصية مركزية في مجتمع التكنولوجيا وكان يدير منظمة “كوخافي همدبار”، التي توصف بأنها حاضنة القيادة وريادة الأعمال في إسرائيل.

وفي هذا السياق، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مهاجمة شقيق بيسموت لغانتس في مراسم الجنازة التي أقيمت في مستوطنة “كارني شمرون”، وتحميله مسؤولية مقتل أخيه وقال: “عليك إنهاء الحرب، أخي لم يمت من أجل لا شيء”، في حين ظهر غانتس صامتًا.

وكان التحقيق الأولي لجيش الاحتلال في عملية المغازي قد أفاد بأن خلية من المقاومة الفلسطينية أطلقت قذائف “آر بي جي” على مبنيين بعد إقدام قوة عسكرية إسرائيلية على تفخيخهما، ما أدى لمقتل 21 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا ومن ثم أطلقت الخلية نفسها قذيفة على دبابة محاذية للمبنيين فقتل جنديان كانا بداخلها.

“غرق في غزة”

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع مقتل الرقيب بيسموث.

وكتب زايد معلقًا: “عمله في إنقاذ الأرواح في مكان وقتلها في مكان آخر، ما هذه العقلية، اختراعه لسبب مادي وليس للحفاظ على الأرواح”.

أما تامر فقد قال: “آدم بيسموت، خمسة وثلاثون عامًا، المليونير الشاب والذكي والموهوب والمخترع لنظام الإنذار المبكر لإنقاذ الأشخاص من الغرق في البحر، انتهى به المطاف غارقًا في غزة ولم ينقذه نظامه ولا ذكاؤه.. لو بقيت في وطنك الأصلي لكان وضعك أفضل من ذلك”.

بينما قالت ولاء: “الحمد لله، نعرف حقيقة ناس ديلي من بداية ظهوره وبالتأكيد فإن أي شيء يقدمه سيكون صهيونيًا مثله”.

المصادر:
العربي

شاهد أيضاً

أبو ستة للميادين: منع دخولي إلى أوروبا هدفه ألا أدلي بشهادتي أمام “الجنائية الدولية”

الطبيب الفلسطيني، غسان أبو ستة، يؤكد أنّ الهدف وراء منعه من دخول أوروبا هو منعه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *