(مي الحلّاني)
كيف تُفصح ٱلرّوح وتَبُثُّ
أوجاعها ٱلمُتّقدة تحت ٱلرُّفاتْ
أضحَى ٱلجُرحُ أعمق وأكبر
من أيِّ عبارة ومن كلّ ٱللُّغاتْ
لمْ تَعُدْ تَفيها ٱلمُواساة
ولا حتّى ألفِ رَثاءْ
كمْ غريبة هذه ٱلدُّنيا !
إن كرهَتكَ تُضنيكَ !
وإن أحبّتكَ رفعتكَ لِلسّماءْ !
فإذا ما ٱحتواكَ حُضن خليلكَ
فلن يسَعكَ أيّ ٱحتواءْ
كأنّ ٱلقلبَ يَشرب من همّهِ
ويبقى ظمآناً دون ٱرتواءْ
إن لمْ يَكُن في ٱلأرضِ حُبّاً
لَيلُكَ لن يُثيرهُ شغَف ٱللّقاءْ
والقمرُ إن لمْ يُلهِمك من نورهِ
تَغدو لياليكَ عزاءٌ في عزاءٍ في عزاءْ.