تحدث خلال تقبّل “حماس” والجماعة الإسلامية التبريكات بالشيخ العاروري ورفاقه

الضاهر: “أبناء العشائر العربيّة على مساحة الوطن كله، هم أبناء هذه الأمّة وأولاد القضيّة الفلسطينيّة وفي صلبها، ونبذل لها الغالي والنفيس”

كتب مدير التحرير المسؤول:
محمد خليل السباعي

تقبلت حركة “المقاومة الإسلامية – حماس”، والجماعة الإسلامية في لبنان، التبريكات بالشهداء القائد الشيخ صالح العاروري، القائد القسامي سمير فندي، القائد القسامي عزام الأقرع، المجاهد محمود شاهين، المجاهد محمد بشاشة، المجاهد محمد الريّس، المجاهد أحمد حمود، في إحتفال أقامته في قاعة برغوت في مسجد الخاشقجي، في منطقة قصقص في بيروت، بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان، أشرف دبور، وممثلين عن الجماعة الإسلامية في لبنان، وشخصيات سياسية وحزبية ودينية وفكرية ونقابية لبنانية وفلسطينية، ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية في بيروت وصيدا وسواها.
والقيت كلمات عدة لممثلي حركة حماس والجماعة الإسلامية في لبنان، والعديد من الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية، أثنوا على دور القائد الشيخ المجاهد صالح العاروري، ورفاقه في إطلاق حركة المقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية، وما قاموا به من أدوار متعددة أدت إلى إنتصار المقاومة في عملية طوفان الأقصى الكبرى، في ٧ تشرين الأول الماضي.

ثم تحدث الشيخ رياض الضاهر، فالقى كلمة العشائر العربية في لبنان ، وقال فيها:” يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه: «بسم الله الرحمن الرحيم ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون». ونحن اليوم لا نُبكي شهداءنا، بل نكرّمهم أبطالاً مجاهدين أحياء عند ربّهم. هؤلاء الذين أكملوا مسيرة الشرفاء التي قادها منذ سنوات الشيخ المرحوم عزالدين القسّام، ضدّ إمبراطوريات الظلم والعدوان، واستشهد في سبيل فلسطين، وهي أيضاً مسيرة قادها لعقودٍ شيخ المُناضلين الشيخ أحمد ياسين رحمه الله”.
وأضاف الضاهر: “أما القائد المجاهد البطل الشيخ صالح العاروري ورفاقه هم أبناء هذه المسيرة المشرّفة، الذين فازوا بمنالهم في الجنّة والتحقوا بكوْكبة الشهداء القادة، وهم الذين رفعوا رأس هذه الأمّة وزادوها فخراً واعتزازاً بأبنائها الأبطال وعمليّة اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه لن تُثنينا يوماً عن إكمال هذه المسيرة في مقارعة العدو الإسرائيلي، واستعادة أرضنا وحقّنا. ونحن نشهد بكل فخرٍ واعتزاز اليوم هزيمة هذا العدو، قاتل الأطفال والنساء ومُغتصب الأراض، تماماً كما سنشهد يوماً اقتلاعه من أرض العرب والعروبة على يد أبناء فِلسطين وأبناء أبطالنا ومجاهدينا”.
وتابع الضاهر: “نقول لنتنياهو وأزلامه خسئتم أيها الصهاينة بعدّتكم وعدادكم وعتادكم، ففلسطين ستبقى أرض العرب والعروبة التي تُنجب الأبطال والقادة. ونحن اليوم في وداع القادة الأبطال، نُذكّر هذا العدو الجبان بكلماتٍ محفورة في وجداننا وعقولنا منذ العام 1931، حينما قال أسد الصحراء وشيخ المجاهدين الزعيم عمر المختار: «نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت». ونقول لهم إن الأجيال القادمة في فِلسطين لم يتركوا شبراً واحداً من أرض فِلسطين، أرض غبائهم وأجدادهم وأولادهم وأحفادهم، وكما قالت إمرأة فِلسطينية: “سوف نزوّج شبابنا وأولادنا عند بلوغهم، حتى يُنجبوا الأولاد لكي يحرروا أرض المقدس”.
وأوضح الضاهر: “نحن نقول للعدو الإسرائيلي اليوم وغداً، إنّ قضيّة فِلسطين ستبقى قضيّة كلّ شريف حرّ، في الأمة العربيّة والإسلاميّة. ونحن أبناء العشائر العربيّة على مساحة الوطن كله، أبناء هذه الأمّة وأولاد القضيّة الفلسطينيّة وفي صلبها، ونبذل لها الغالي والنفيس، وندفع ونقدّم الأرواح والدّماء”.
وختم الضاهر: “ما يجري في قطاع غزة، مثل هذه الحروب ما عهدناها أو عرفناها سابقاً، كانوا يقولون إصمدوا 10 أو 15 يوم، سوف يتغير الوضع، واليوم شارفنا على 100 يوم، من الصمود والوقوف البطل من قبل الشعب الفلسطيني الشريف، في وجه العدو الإسرائيلي، ونطالب بوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وندعو أن تضع الحرب أوزارها في قطاع غزة، ورغم ما يحصل هناك من حصول مجازر وشهداء وجرحى، وتدمير للقطاعات الصحية والتعليمية والتربوية والصناعية والتجارية، من خلال هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم، نقول إن النصر آتٍ لا محالة على أيدي الشرفاء المقاومين، من أبناء الشعب الفلسطيني البطل، عشتم وعاش فِلسطين وعاشت أمهات وأطفال فِلسطين الأبطال”

شاهد أيضاً

قمة عربية في واد سحيق!

د. عدنان منصور* كثيرة هي القمم التي يتابعها العالم، وتنعقد على مستوى رؤساء وزعماء الدول. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *