علي رفعت مهدي
بِئسَ الزَّمَنُ زماننا :
زمن الانتهازيين والوصوليّين والمرائين والخانعي والكذابين والمخاتلين والمتزلفين …
زمن المنافقين الذين أدمنوا قراءة ( سورتهم ) في كتاب ربّ العالمين …
بئس الوجوه :
وجوه القتلة الذين يعيثون فسادًا في الأرض ؛ يقتلون ؛ يسملون ؛ يبترون ؛ ينتهكون العرض ومقدّرات الأرض دونَ حسيبٍ او رقيب …
هؤلاء المنافقون
لا يزالون يقومون بأدوارهم المسرحية والتمثيلية طمعا بالمال او الجاه او المركز … على حساب ِ الأوفياء ِ المخلصين المؤمنين …. وهم بالمثول ِ يوما ما بين يدي الله والحياة … غير عابئين … !
هل هو زمنُ تحجّرنا أمام هول مشاهد القتل فينا ؟
هل هي نهايةُ إنسانيتنا ؟
نهاية وجداننا ؛ ضمائرنا ؛ دموعنا ؛ نبضات قلوبنا ؟؟
نهايتنا التي لخّصها الشاعر المهجري نسيب عريضة في خاتمة قصيدته ” النهاية ” حيثُ وصفَ فيه واقعنا عام ١٩١٦ عندما أعدمَ جمال باشا الشهداء اللبنانيين والسوريين ؛ كما يتمُّ إعدام الفلسطينيين في هذا الزّمن البائس الذي نعيشُ فيه مع الطغاةِ المستبدين الذين لن يحرِّكَ فيهم موتُنا وقتلنا أيَّ حسٍّ او شعورٍ ؛ فهم مصداق لخاتمة قصيدة “النهاية” :
ما علينا
إن قضى الشعبُ
جميعًا
أفلَسْنا في أمانْ …
بلى ؛ للأسف
ما على سيَاسيِّينا وزعمائنا وملوكنا وأمرائنا وقطعانهم وأولادهم ؛
إن قضى ومات وذُلَّ الشعبُ والكونُ كلُّه ؟
أفليسوا في أمَانْ ؟؟
علي رفعت مهدي
علي النّهري ٤ / ١ / ٢٠٢٤م.