شارع الذكرى

بقلم محمود زعيتر .. العراق

مشيت بشارع الذكرى معَ حزني انــا والليل
وجـرح يـنـزف معاناته يرافقنا قلب مكسور

وتـذكـرت الـمـكـان الـــي تبادلنا بــه التسبيل
وذات الـغـيد تحكيلي وتغمز لـي وانا مسرور

وتشهد حبنا الـقـمرا ونسايمها ونـجـم اسهيل
مثل مــا تشهد الليله حـكـايـات الظلم والجور

وتـذكـرت الـعـهـود الــي قـطـعـناها بلا تمثيل
اثر حبها مثل مسرح خذلني والدمع جمهور

عـلـى ذاك الـمـكان الي جمعنا مع نسيم ابريل
سالته دون مـــا ينطق واحسه بالفعل مقهور

ولسان الحال يسالني علامك ما بحيلك حيل
ولسان الدمع يسبقني يسولفله بدون شعور

انـا يالمقعد الـخـالـي ابـي احكيلك بـلا تضليل
ابي اشرحلك معاناتي وتبادلني سديد الشور

ابي الخفاق ينساها وابي له عن هواها يميل
انا في حرب مع حالي وابونا بالهوى مأسور

هـذيـك الما يشابهها غزال ولا اغصون اتميل
سواها مـــا حلا بعيني وهواها بالقلب دستور

تـقـول الـقـاف بشـفـاهـا تحسه قبلها مــا قيل
هـذيـك الـي اذا قـالـت قصيدة تسحر المسحور

فديت عيونها الـحـلـوه وهـي حلوه بلا تجميل
سواة الي كفخ جنحه على رزقه وهو مسعور

حـكـالي المقعد الخالي تبي تنسا؟ خذ التحليل
جـمـاد ومــا نسيناها انــا والشارع المهجور

الا يـا شارع الـذكـرى نصيتك والدموع تسيل
الا يالشارع المظلم طلبتك تـكـشـف الـمستور

ابـي تنشر حكايتنا عـلـى روس الـمـلا والجيل
وانا ادري بك على مثلي كريم ولا عليك قصور