نظرية المؤامرة ٠٠ و ترنّح الطيارة ٠٠٠

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠٠

صحيح أن معظم دول شرقنا في حوض البحر المتوسط هي على الأرض يا حكم ٠٠٠
وخاصة دول ما يفترض بالهلال الخصيب ٠٠٠
ومع ذلك يسجل لبعضهم محاولات التحليق ٠٠٠
ولكن ٠٠ منهم من يحاول الطيران على طريقة عباس إبن فرناس (أيام الأندلس والخلافة) وأجنحته البدائية ٠٠ ومنهم من يجهد ليستقل الطائرات المستوردة !!.
وصحيح أن السياسات والمسارات قد تأخذ الأوطان الى الجو ٠٠ تماما كما ركوب الطائرة ٠٠ لذلك يبقى المطلوب اكتمال التحضيرات والصيانة والحسابات والتحسبات ٠٠ وبعدها شد الأحزمة ٠٠ وإقلاع آمن باتجاه الهدف ٠٠ ليتحقق بعدها الهبوط بسلام ٠٠ إلا إذا ؟!!.
فمثلاً٠٠ والشيء بالشيء يذكر ٠٠
ولنأخذ نموذجاً ما حصل مع طائرة البوينغ المصرية التي سقطت قي المحيط عام 1999 بعد العبث بإقلاعها ومسارها من نيويورك ٠٠ والتي أخذت جدلاً إستراتيجيا واسعاً ٠٠ وتركيبات وفبركات هوليودية وحكواتية لم تحسم فصولها الى اليوم ٠٠ وما قيل مثلاً عن تخلف السيسي ( رئيس مصر اليوم ) المقصود عنها والتي قيل ايضاً بأنه اصلاً لم يكن وقتها في أمريكا !!.
وقيل عن عطل في منظومة ذيل الطائرة ٠٠
أو ٠٠ وربما ٠٠ بسبب ذيل منظومة عاطلة !!.
ويبقى التساؤل الأهم هو عن خطورة ركوب مجموعة من علماء الذرة المصريين واخوانهم العشرات من نخب ضباط الطيران والجيش (وبعد دورات تدريب وتأهيل في أمريكا) وغباء الصعود معاً وفي طائرة واحدة ٠٠ حيث تم وضعهم جميعاً تحت رحمة الحظ أو عطل طاريء في الطيارة أو عطل في دعاء ركوب الدابة ٠٠ أو ربما وعن قصد تحت مرمى نيران هواة الصيد أو المحترفين ؟!!.
وما زالت المواضيع على حالها اليوم ٠٠ كما ومعظم سياسات دولنا ما بعد سايكس بيكو ٠٠ في الحرب والسلم ٠٠ وصراعات الداخل والخارج ٠٠ وكل هذا الإحباط ٠٠ والإقلاع الدموي والهبوط المدمر ٠٠٠
لذلك تبقى سلامة الإقلاع والوقاية ٠٠ خير من قنطار علاج !!..
فلا طائرات الإيرباص الأوروبيه ( سايكس بيكو ) ولا طائرات البوينغ الأمريكية ( كامب ديفيد ) تماما وكما في لبنان ولا طائرة الطائف المترنحة مع كل الجمهورية الثانية – وبغض النظر عن فشل “الطيرجية ” – أعطت أملاً بالوصول الى الأمان ٠٠٠ ولا هي مقنِعة بنظرية المؤامرة وإن كانت مقنّعة !!.
ولأننا نفتقد ونفتقر الى مؤسسات انتاج الوعي الوطني والمجتمعي والسياسي والديني ٠٠٠
فأوطاننا وشعوبنا اليوم ما زالت ضحيّة مصانع العلكة والإستهلاك ٠٠٠
ونعرف مدى صعوبة فصل السلطات !!.
لذلك ننصح أقلّه البدء بوزارات تخطيط ودعاء !!..

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠٠
لبنان ٠٠ 17 – 12 – 2023 ٠٠٠٠