يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، لقد سيئَت وجوههم وأُريقت ماءُها،

كَتَبَ إسماعيل النجار

تحت عنوان إن لَم تستحي إفعل ما شِئت،
إجتمعَ في الرياض على سوء سبيل رؤساء أركان جيوش الدوَل الإسلامية والعربية تحت عنوان فضفاض إسمهُ “محاربة” “الإرهاب”!
أي إرهاب هذا الذي إجتمعوا لمحاربتهِ؟
الأكيد المؤكد لدينا أنه ليسَ إرهاب إسرائيل الذي يُمارَس في فلسطين اليوم،
لأن ما تقوم به طائرات العدو الصهيوني من قصف وتدمير وقتل للمدنيين في قطاع غَزَّة يبقىَ من وُجهَة نظرُهِم ونظر حكامهم أمر عادي لا يندرج في إطار ممارسة الإرهاب وخصوصاً عند تلك الدُوَل والأنظمَة التي أوفدت ضباطها للإلتئام في الرياض،
فإن ما يحصل في قطاع غزة ضد المدنيين الفلسطينيين هو ممارسة تل أبيب حقها بالدفاع عن النفس، وما تقوم به حركات المقاومة الفلسطينية داخل القطاع هو إرهاب موصوف!،
إذاً هؤلاء إجتمعوا ليحاربوا إرهاب حماس المُنَظَم ضد دولة ديمقراطية مسالمة إسمها “إسرائيل”؟ ولا نعلم إذا كانوا قد اجتمعوا ليبحثوا بموضوع مساندة اليمن الشقيق لشقيقتها فلسطين؟
والمعروف لدينا أنه في عُرف الأنظمَة العربية العبرية هذا أمرٌ ممنوع ومخالف لكافة القوانين والأع اف الرجعيه العربية بما فيها الأميركية والأوروبية، ويعتبر هؤلاء أن ما تقوم به صنعاء هوَ عمل إرهابي دولي يعيق حركة الملاحة والتجارة العالمية!،
رؤساء أركان عرب ومسلمين بقاماتهم وهامآتهم وصلَت نياشينهم إلى حدود أطراف سراويلهم لم يحاربوا في حياتهم قَط ومَن حاربَ منهم لم ينتصر أبداً جاءوا ليبحثوا كيفية الرد على قرار اليمن بإقفال الطريق أمام السفن الصهيونية التي تنقل البضائع إلى داخل الكيان الصهيوني الغاصب،
حتى أنهم لم يضعوا على مِشرَحتهم جُثَة الإرهاب لنتمكن من معرفة جنسيتهِ الحقيقية ولولا أن خلفياتهم السياسية  ووجوههم المقيتَة قد أَومَئَت إلينا بأنهم يستهدفون المقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمن الحبيب لكُنا صدقنا أن هؤلاء الأشاوس قد قرروا وضع خطة لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر،
إلى هؤلاء الأشاوس نقول ما إجتمَع مشركوا قريش يوماً إلا على أمرين إما على تقاسم النساء او محاربة رسول الله، وأحفاد أولئِك يجتمعون اليوم في الرياض لمحاربة أحفاد النبي الأكرم وأحفاد أصحاب الحسين عليه السلام،
واشنطن مزاجها بالنسبة للحرب على غزة لم يتبدل، ولكن لا يوجد لديها مخارج تنفذ منها إسرائيل إلى زورق النجاة، لذلك هم يتقاسمون الأدوار من أجل إقناع العالم بخلافاتهم وإصدار قرار من مجلس الامن بوقف إطلاق النار لإنقاذ كيان بدأ يترنَّح وسينهار،
الولايات المتحدة الأميركية عندما لَمَسَت جَدِّيَة لدى أفرقاء محوَر المقاومة بدخول الحرب ولو على مستوىَ المنطقة عجزَت عن إتخاذ القرار وواشنطن هذه تعلم أن موسكو وبكين لهم مصلحة كُبرَىَ فيها ومستعدون لتسليحها وتمويلها وإشعال المنطقة تحت أقدام الأميركيين،،
فأصبحَ الأمر كلما تقدمَ محوَر المقاومة خطوَة بإتجاه هذه الحرب تراجع الأميركي خطوات إلى الخلف،
إسرائيل ككيان مكلف أصبَح يشكل عبئاً على الشعب الأميركي وأظن أن الولايات المتحدة لن يطول بها الأمر حتى تعلن موقفها بالتخلي عن هذا الكيان، والأيام بيننا،

بيروت في…
16/12/2023

شاهد أيضاً

قيادي في حماس استهدفته إسرائيل بين لبنان وسوريا… أحزاب البقاع دانته والداوود وصفه ب”الهزيمة الصهيونية”

أحمد موسى كواليس| استهدفت مسيرة إسرائيلية القيادي في حركة حماس شرحبيل السيد ومرافقه محمد رمضان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *