النائب نصرالله لـ”كواليس”: دور الرئيس بري في دعم تكليف الرئيس الحريري واضح بلا تأويل ولا تفسير

توتر أميركي وسباق حكومي ودعم لبرّي والتزامات دولية لمواجهة الفرصة الأخيرة

أحمد موسى

توتر أميركي آخذ تصاعدياً، وسباق حكومي متقدم، “دور للرئيس بري في دعم تكليف الرئيس الحريري” كشفهُ النائب محمد نصرالله في حديثهِ مع مجلّة “كواليس”

توتر أميركي تصاعدي

فعلى وقع التوتر الاميركي الآخذ تصاعدياً مع اقتراب موعد الانتخابات في الثالث من الشهر القادم، حملات تستعر بين دونالد ترامب وجون بايدن في سبيل جذب اصوات الناخبين، مع تسجيل دخول باراك اوباما على الخط للمرة الثانية دعماً لبايدن الذي دعمه أيضاً فيروس كورونا مع تسجيله ارقاما قياسية جديدة.

تقدّم مأمول

بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لقاءان خلال 24 ساعة للبحث في تأليف سريع للحكومة الجديدة، وبعد اللقاء الثاني بعد ظهر أمس الأحد، أعلنت رئاسة الجمهوريّة وجود “تقدم في ملف تشكيل الحكومة الجديدة” يُؤَمَّلُ أن يخففَ التوترَ السياسيَ والاقتصادي. 

دعم وتمايُز

وفيما نفى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله نصرالله، أن يكون “تمايز الرئيس بري عن ح ز ب الله” لجهة تسمية الرئيس الحريري، كعملية لتوزيع الأدوار أو الإختلاف في وجهات النظر، أكد أن التمايز إن وُجِدَ بين الطرفين بـ”الأمر الجيد” الذي يغني العمل الديمقراطي وينعكس إيجاباً على الحياة السياسية في البلاد، معتبراً في في تصريحٍ لـ”كواليس”، أن دور الرئيس بري في دعم تكليف الرئيس الحريري، “واضح وغير قابل للتأويل أو التفسير”، لا بل إنه “سيذهب بهذا الدعم إلى أقصى الحدود”، أملاً في إنجاح الرئيس الحريري في مهمته الصعبة والشاقة.

واقع مأساوي

ورأى النائب نصرالله أن تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، خطوة مسدّدة بالاتجاه الصحيح للخروج من “الواقع المأساوي” الذي تعيشه البلاد، إنما تتطلب في المقابل، بذل الجهود من قبل الجميع، للوصول إلى “تشكيلة حكومية قادرة على لملمة الوضع، ووقف التدهور النقدي والاقتصادي”.

الفرصة الأخيرة

مشيراً الى أن كتلة التنمية والتحرير، ملزمة بالتفاؤل وإن بنسبة قليلة، وستبذل ما بوسعها من خلال الرئيس نبيه بري، لإنجاح الرئيس الحريري في مهمته، لأنها قد تكون “آخر الفرص لاجتياز النفق”.

تفكيك الألغام

مؤكدا استطرادا، أن الرئيس بري لن يتخلى عن دوره في “تفكيك الألغام وتدوير الزوايا”، للوصول إلى تشكيلة حكومية “إنقاذية”، قادرة على التعامل مع الأزمة الاقتصادية، من خلال سلسلة إجراءات تقنية وعملية فاعلة.

تقديم الالتزامات

وأبدى نصرالله تفاؤلاً بولادة سريعة للحكومة بعد نجاح عملية التكليف من خلال تسمية رئيس الحكومة عبر الاستشارات الملزمة وبعد الاستماع الى المواقف المرنة من اغلب المكونات السياسية الوازنة، مبدياً امله في ان تنجح الحكومة العتيدة بمحاكاة المجتمعين الدولي والاقليمي من خلال “تقديم التزامات” واضحة وشفافة من شأنها اصلاح الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان، بما يؤدي الى الحصول على المساعدة الدولية والعربية لتجاوز المحنة التي نمر بها.

فشل

مشيراً الى أن “فشل” هذه التجربة سيضع لبنان على ابواب انفجار اجتماعي خطير عبر عنه بالامس البيان “الإنذار” الذي اطلقته عدة مستشفيات باعتذارها عن استقبال المرضى، او عودة النفايات لتتراكم في الشوارع.

وزارة التخطيط

وتمنى ان تتضمن الحكومة الحالية وزارة للتخطيط لتلعب دورها في تحقيق الاداء العلمي للوزارات والادارات بما يجعلها قادرة على القيام بمهامها.

الإقتصاد الريعي

كما تمنى ان يكون الاتجاه الاقتصادي للحكومة المقبلة منسجم مع ما وصل اليه اللبنانيون بشكل جماعي او شبه جماعي من خلال متابعتنا لمواقفهم خلال السنة المنصرمة والتي تتجسد بالخروج من النموذج المعتمد في الاقتصاد اللبناني والذي يقوم على “الاقتصاد الريعي والانتقال الى الاقتصاد الانتاجي” من خلال تشجيع قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة، الامر الذي يؤدي الى تقليل النفقات وزيادة الايرادات من تمكين ان يعيد للاقتصاد اللبناني توازنه الذي ينعكس ايجابا على الوضع المالي وبالتالي النقدي ثم الاجتماعي من خلال وضع حد لارتفاع منسوب البطالة والهجرة وزيادة نسبة الفقر.

شاهد أيضاً

قائد الجيش استقبل الامين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني

  استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة الامين العام للمجلس …