غزة أنتصرت

بقلم محمد شكر

المقاومة انتصرت في السابع من تشرين وبإجماع أغلبية المحللين السياسيين سواء أكانوا من المحايدين أو المؤيدين ، وما جرى بعد السابع من تشرين هو فقط ردات فعل صهيوأطلسية (وما عم تنبلع معهم) كيف أنهم يمتلكون أقوى استخبارات في المنطقة وأفضل قدرات عسكرية وخبرات وتقنيات متطورة ، وكيف دخلت عليهم المقاومة وداست  على رقابهم وساقت جنرالاتهم اسرى إلى قواعدها ، هذه تعتبر سابقة لم تحصل في التاريخ العسكري لا القديم ولا الحديث بالرغم من الخيانات والمساعدات التي كانت تحصل ويتم استغلالها من قبل الجيوش بفتح الثغرات نتيجة المعلومات تحدث خرقا امنيا ببعض قوات النخبة ، إلا أن عملية أسر جنرال واحد من أحد الجيوش كان يسبقها حرب مكلفة ، فما حال الذي حصل في غزة مجموعة جنرالات أي قيادة فرقة غزة التي تتألف من آلاف الرتب والجنود وبأحدث الاسلحة تم اختراقها والسيطرة على مراكزها وأسر قادتها واغلبهم من فراشهم فهذا عمل فوق النوعي وفوق العادي وفوق العجائبي ( وما عم تنبلع معهم) لذلك يقوم العدو بالتدمير والقتل متسلحا بالموقف الاميركي الذي يتعاطى مع الامر بأوجه قبيحة ومتعددة ، ولم يولي العدو بقيادة نتنياهو أي اهمية لعودة الاسرى الصهاينة على قيد الحياة والدليل هو  كيف تعاطى العدو بعد السابع من تشرين مع مستوطنيه عندما بدأ القصف بطائرات الاباتشي على بيوت المدنيين الصهاينة والتجمعات المحتشدة بغية الاحتفال صبيحة يوم السابع حيث كانت ردات الفعل من قبل الجيش الصهيوني على كل شيء يتحرك معتبره هدفا يجب ضربه ، بعد أن فقد العدو السيطرة العسكرية والامنية على منطقة واسعة تضم عشرات المواقع العسكرية والمستوطنات ووضعها ضمن أهدافه ويجب التعامل معها بسياسة الارض المحروقة .

وما استئناف القصف على غزة اليوم بعد هدنة استمرت لايام وتم فيها تبادل للاسرى المدنيين إلا تأكيد على عدوانية العدو الذي فقد التوازن  ويتصرف بعشوائية ودون خطط عسكرية وأهداف سوى إنه يريد استمرار الحرب وقتل المدنيين وتدمير ما تبقى من الجولة الاولى  التي استمرت قرابة الخمسون يوما ويعاود قصفها مجددا ، والذي أصاب العدو في مقتل أن الشعب الفلسطيني خرج أثناء فترة الهدنة ليعلن انتصاره بالرغم من أعداد الشهداء المرتفع ، بالمقابل شعرت قيادة العدو أنها لم تحقق شيء ومطالبة من قبل شعبها بالاستقالة وبالمحاسبة وعودة ما تبقى من أسرى عسكريين وسيكون الثمن تبييض السجون الصهيونية من المناضلين الفلسطينيين ، وهذا الضغط الذي ستتعرض له حكومة العدو في حال وقف القتال دون الوصول لتحقيق اي من الاهداف التي وضعت حتما سيؤدي إلى شرخ كبير ضمن المجتمع الصهيوني التي بدأت بوادره منذ أكثر من سنة واحتمال التمرد في قطاعات عسكرية معينة .

شاهد أيضاً

الخولي: “لإجراءات حازمة تمنع أي مظاهرات او تحركات سياسية للنازحين السوريين”

  كشف المنسق العام”الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين” النقيب مارون الخولي “عما حصل في مدينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *