لأنْجلو- زِيونيزْم … وشعْب اَللَّه “المُحتار”!

الحلقة الثالثة؛ ما بالدار ديّار

شحن “الأنجلوني” جلّ السفرويم والإشكنازيم على متن سفن المواشي “أجلكم”، وغالبا إلى ميناء حيفا! “يا حيف عالرجال” وأرسل معهم ال “دي دي تي” لتطهير أبدانهم ونفوسهم من الأمراض المُزمنة المُعدية بعد الحروب والمجازر الأوروبية والتي سموها زورا كونية وعالمية!!! (فقط لكي يدخلوا في وعي الأجيال بأن توحشهم عالمي وليس حكرا عليهم)، وحلف لهم بالأقسام المغلظة أنه ما بالدار ديّار وأن الأرض ما زالت على حالها كما تركها الملك داوود لهم، والهيكل في الانتظار فقط اللهم بعض الصيانة والرتوش ومسح للغبار ويعود كما كان، وارفقوا معهم آلافا مؤلفة من عصابات القتل المتمرسين “من الحرب الكونية إياها” فقط للضرورة وحمايتهم من بعض قطاع الطرق التائهين في صحراء النقب أن وجدوا! وللأسف ولسوء طالعهم! ذهل “السامرة الفقراء المنبوذين أهل السبيل” مما شاهدته أم وأب وأخ أعينهم لحظة الوصول، مُدنا وحضرا ودوائر حكومية ومصارف وعملة وطابع بريد، فنادق ومنتجعات سياحية، وحقول قمح وبيارات برتقال وفلاحين، وشبكة من المواصلات، وموانئ تغلي بالتجار وأصحاب الأعمال وهذه الأرض التي من المفترض أنها خالية من العِباد والعُبَّاد! اتضح أنها تعج بأهلها وناسها كخلية نحل، ودوره حياة لا تهدأ، ورأوا بالعين المجردة حجاج الأديان الإبراهيمية وبعض من بني دينهم لا جنسهم (ذلك أن الجينوم مختلف ولا وجود لعامل مشترك سوى جزء يسير من اليقين)! يعيشون على هذه الأرض كسائر الخلق لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، ذاك رغم حضور حضرة المِستر الإنجليزي! وقبل تدارك الخطيئة بالتوبة من هذا الفخ الذي نصبه لهم قتلتهم، بدأت العصابات بالترهيب والتفجير والقتل والإفساد وفي كل المقامات ……

الحلقة المُفرَغة الرابعة؛ طول عمرك يا زبيبة بقفاك هالعود

ورغم هذا وذاك، ما فتئ الأنْجلوني بتحريض هذا الجنس لمشاكسة أصحاب الأرض، وقام باستغلالهم كبيادق ربما للتخلص من جلهم نهائيا وللأبد، ولمن كتب له البقاء يتم تسخيرهم وكلاء مرة أخرى لبعض المصالح الجيوسياسية الجانبية في منطقة الشرق! ذلك أن هذه العادة السيئة متأصلة لدى الأنجلوني منذ نشأته!! هنا والآن …… لا نخفيكم سرا أنه إذا بقي الحال على ما هو عليه لسوف تكون خاتمة أحزانكم! فقد أصبحت الأمور على مرمى حصى ليس إلا، ويتم هذا الانجلوني خطته بالتخلص منهم جميعا ونجزم أنه لن يبقى من يكتب تاريخهم، ولسوف يصبح كتابهم المقدس قصة من وحي الخيال لرسوم متحركة لترفيه الأطفال في أفلام وولت ديزني مع إضافة حبكة المتحولين جنسيا طبعا للإثارة فقط، وقصة الإبادة ستكون مجرد أسطورة وحكاية، كما فعلوا بالسكان الأصليين في البلاد التي اغتصبوها من قبل!! أو أقلها ليكونوا سببا  لظهور المُخلص الذي طال انتظاره!!!

الحلقة الخامسة والأخيرة؛ أمنيات

نتمنى أن يأخذ جمهور بني يعقوب الغرباء منهم فقط وأخص بالذكر فئة الشباب … اللذين لا ناقة لهم في هذا الفيلم الإنجيلوني ولا بقرة، المسألة على محمل الجد، ويقوموا فورا بتجديد سجل نفوسهم الأصلية وأن يمضوا لأوطانهم في “أقرب الأجلين” لأن الوقت يداهم الجميع! ولتكون عودة مشرفة هذه المرة وعلى متن سفن السياحة العملاقة، ونخص بالذكر هنا سفينة الملكة إليزابيث، وهذا ليس من باب الترويج والدعاية لا قدر الله، ولكن نُميَّ لمسامعنا ومدركاتنا بأنها الأضخم والأجمل وتحتوي على ملاهي وكازينوهات ومستوصفات، وقائمة طعام (المنيو) سوبر إكسترا وقد حازوا على نجمة ميشلان للجودة القريبة في الشكل من نجمة داوود …. وعلى إن يكون الذهاب هذا أفضل من الإياب، لتكون عودة مظفرة! ولهم أن يملؤا وقت فراغهم عند عودتهم وإلى حين ميسرة، في مواجهة وربما لأول مرة في تاريخهم الممتد منذ آلاف السنين قتلتهم ومستعبديهم الحقيقيين، بدلا من المجازر التي يرتكبونها بين الفينة والأخرى بحق من يوم من الأيام استضافهم وحماهم من همجية بلاد الغال …. ومن الناحية النفسية إن كان هناك ضغينة في نفوس الشباب منهم والجيل الجديد أو أمراض نفسية وسموم مزمنة وعليهم معالجتها، فليقوموا بذلك هناك، عند قتلتهم الأولين فلديهم مؤخرا ولأسباب عدة وفرة من الأطباء النفسيين والمشعوذين … … ملاحظة هامة؛ لا تنسوا أن تطالبوا بالأملاك والأموال والذهب والماس التي نهبت منكم قبل وبعد ترحيلكم من دياركم، فهي عظيمة جدا ولا داعي طبعا للفت انتباهكم للفوائد المترتبة عليها لكم فأنتم أهل هذا الابتكار! وأخيرا وآخرا …. نتمنى في هذا المقام والمقال السلام والصحة النفسية والعافية والازدهار والمساواة لجميع الدول الموقعة على قصاصة حقوق الإنسان والحيوان لدى (عصابة)الامم ! ودعاؤنا أن يهديهم الله ويبعد التَّيه المزمن عن عقولهم !!!!

المُحِب

محمد حمادة 

شاهد أيضاً

حريق هائل يلتهم أشهر مدينة سياحية في كندا

  أعلنت السلطات الكندية، اليوم السبت، أنّ حريقًا هائلًا دمّر بالكامل أجزاء من مدينة “جاسبر” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *