حسن عليّ شرارة
يا عُلانا ..
يا ملاكًا
تُوقدُ الإيمانَ جمرًا
في صلاةٍ دونَ صوتْ
تبعثُ الإيمانَ شدوًا
في حنايا كلِّ بيتْ
تنثرُ الآلامَ شجوًا
بين أوراقٍ وأوجاعٍ
واحتراقاتِ قلمْ
تبتدي من نزفِ روحٍ
تنتهي في حضنِ مَيتْ
ربّما الآنَ انتبهْنا
أنّها خبّأتْ في مقلتيْها..
ابتهالاتِ الألمْ
دونَ يا ليتْ وليتْ
أنفقتْ كلَّ رصيدٍ
في حنايا الرّوحِ
مِن نُورٍ وزيتْ
ثمّ غامتْ في غياباتِ الرّؤى
واستعادتْ.. كلَّ فَوتْ
أطبقتْ أجفانَها..
فارقتنا.. ثمَّ غابتْ في عُلاها
ومضتْ.. دونَ أن تُبدي انتباها
حمّلتنا.. وَهمَ عُمرٍ
عابقِ بالحُزنِ
كي ما نقتفي وقعَ ما تخطوهُ
مِن موتٍ
وفقدانٍ
لِمَوتْ