دار إفتاء جبل لبنان رعت احتفالًا بذكرى المولد النبوي الشريف ونصرة فلسطين في بلدة شحيم

الجوزو:”ما قام به ابناء المقاومة في فلسطين مشروع مقبول من الله، وفي سائر الشرائع والعقود والمواثيق “

الكردي :”لو كان العنوان على أرض غزة غير عنوان الإيمان، لما رأينا هذه النصرة الغيبية من الله”

كتب مدير التحرير المسؤول:
محمد خليل السباعي

اقامت دار إفتاء جبل لبنان، بالتعاون مع حملة “وتبقى القائد والقدوة”، احتفالًا مركزيًا في قاعة النادي الثقافي في بلدة شحيم، في اقليم الخروب في قضاء الشوف ، لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ونصرة الفلسطينيين،بحضور

قاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو، ممثلًا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو،أمين الفتوى في دار الفتوى الشيخ أمين الكردي، علي الحجار، ممثلًا النائب السابق محمد الحجار، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، القاضي حمزة شرف الدين، منسق عام “تيار المستقبل” في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فواز، رئيس بلدية دلهون المهندس علي ابو علي، رئيس بلدية كترمايا المحامي يحيى علاء الدين، رئيس دائرة اوقاف جبل لبنان المحامي محمد الخطيب، رئيس النادي الثقافي الاجتماعي في بلدة شحيم، غياث الحجار، بالاضافة الى حشد من الشخصيات السياسية والحزبية والدينية والاجتماعية والثقافية والنقابية ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير من مختلف بلدات منطقة اقليم الخروب وساحل الشوف .

 

بداية أيات من القرآن الكريم، ثم كلمة ترحيب وتقديم من الشيخ أحمد علاء الدين، ثم تحدث القاضي الشيخ محمد هاني الجوزو، فرحّب بالحضور جميعاً، وقال: “عذرًا رسول الله، قد أتيت اليوم للمدح والثناء عليك، ولذكر مآثرك والتغنّي بأخلاقك الكريمة العليّة العظيمة، غير أني أعلم أن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، لذلك تطرقت الى هموم المسلمين ومصاب الأمة”.

 

 

واضاف الجوزو : “عذرًا رسول الله، لأنني في برهة من الزمن، ظننت أن هذه الأمة إعتادت على الذل والهوان، ونسيت كرامتها في وقت من الأوقات، إلا أن أبناء فلسطين ورجالها، أعطونا درسًا أن أمة محمّد لا يمكن أن تتنازل عن كرامتها، ولا عن عزتها، ولا عن شرفها ،وان جريمة ابناء فلسطين الذين أخرجوا من ديارهم، أنهم قالوا ربنا الله، فمن يقول ربنا الله، يرفض أن يكون ذليلا” او مهانًا او خاضعًا . سيدي يا رسول الله لك الثناء والحب، فأنت الذي قلت لنا ومبشّرا “لا تزال طائفة من أمتي على الحق قائمين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم الا ما من لأواء، وهم على ذلك..”، فقالوا أين هم يا رسول الله ، فقال: في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس. ها هم أبطال فلسطين وغزة يقومون بواجب الدفاع عن مقدسات الأمة وعن كرامتها، بعد أن رفضوا ان يكونوا خانعين في هذا السجن الكبير الذي وضعوا فيه، ولهذه المهانة اليومية… فثاروا ثورة الكرامة والعزة”.

 

وأكد الجوزو:”اننا امام انجاز كبير لما جرى في فلسطين ،وما قام به اخواننا ابناء المقاومة في فلسطين مشروع مقبول من الله وفي سائر الشرائع والعقود والمواثيق ، وندد بالغطرسة الصهيونية ، واليوم أعداء الأمة كشفوا عن وجوههم جميعًا ، وجوه مليئة بالحقد والكره، الغرب بأجمعه الى جانب أميركا جاؤوا للوقوف مع الكيان الصهيوني الغاصب المعتدي، قاتل الاطفال والنساء والرجال والشباب والشيوخ، هؤلاء مدّعو الحرية وحقوق الانسان وكرامته، لم يصدّروا لنا الا اسوأ ما في حضارتهم، قلة الأخلاق وسؤ القيم، ونرفض فكرة السلام الذي يتحدثون عنه، ونؤكد انهم لا يؤتمنون أبدا، وان سلامهم مكرا” وأمنهم سرابا”، وكل حديث عن السلام انتهى،وأن آلة الحرب الصهيونية وحلفائها، أعطونا اليقين والعقيدة الراسخة، اننا إن متنا بكرامة، فهو خير لنا ألف مرة من العيش في مذلتهم،وان الموت في سبيل الله ليس نهاية القضية”.

ثم تحدث الشيخ الكردي، فالقى كلمة اكد فيها: “في هذه الأيام المباركة التي تربطنا بذكرى مولد النبي محمد، نستحضر هذه الذكرى، ونحن نعيش ألم الأمة، وأمل الأمة بفضل الله تعالى”.

 

وقال الكردي : “هناك عهد رباني عظيم، أخذ على كل نبي ورسول أنه يؤمن بمحمد، وان أمة أي رسول، إن أدركت النبي محمد تؤمن به وتنصره، وهذا الأمر تجلى في رحلة الإسراء عندما، صلى الحبيب في المسجد الأقصى إمامًا بالأنبياء والمرسلين”.

واضاف الكردي : “الآيات القرآنية نراها اليوم ماثلة أمامنا على أرض فلسطين، فأنت تخيّر، إما أن تترك نفسك ودينك وعقيدتك وتاريخك وجذورك، وإما أن تخرج من الأرض. الله تبارك وتعالى بشّر الأنبياء، وهذه البشارة تنسحب لكل مسلم مؤمن ومجاهد صادق. فأهل فلسطين وغزة المجاهدين، خافوا مقام الله عزوجل، وفي قلوبهم الخشية ، ولو كان العنوان على أرض غزة غير عنوان الإيمان، لما رأينا هذه النصرة الغيبية من الله سبحانه وتعالى”.

 

 

وتابع الكردي : “لقد كان هناك إحباطًا لدى الكثير من المسلمين، وعند الكثير من أصحاب الفكر والتنظير، حيث ضاقت السبل وانسدت الأفق، فجاءت هذه العملية العظيمة، طوفان الأقصى، لتجدد في الأمة شيئا في خارج الحسابات المعتادة، وتحي في الأمة شعورًا بالكرامة وصناعة المجد، وان كلمة الجهاد في سبيل الله باتت مخيفة، حيث اصبح العديد من الدول تتهمنا بالإرهاب من خلال هذه الكلمة ، وهناك أمر مدروس بهدف تخويف الأمة من الجهاد وتقوية العدو الصهيوني”.

وفي الختام قدمت باقة من الأناشيد الإسلامية لفرقة “الأنصار” بقيادة المنشد سعد فريجة.

شاهد أيضاً

هل فلسطين عربية أم هيَ فعلاً أرضُ الميعاد؟

كَتَبَ إسماعيل النجار هل يحق للفلسطينيين الدفاع عنها وتحريرها من يَد الصهاينة أَم لآ؟ مَن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *