“هولوكوست غزة” ألهب الشارع العربي والإسلامي… تحرّكات شعبية لبنانية وفلسطينية ندّدت وتوعدت الصهاينة وطالبت بفتح الحدود

 

أحمد موسى

كواليس – تواصلت التحركات الشعبية اللبنانية الداعمة لمقاومة الشعب الفلسطيني والمنددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وليس آخر صلافة الصهاينة “هولوكوست غزة” واستهدافهم للمنشآت المدنية المحمية في القوانين الدولية والأعراف والتقاليد الاجتماعية ومستشفى “المعمداني” الذي عمد بلون البراءة والحنين ملطخا القانون الدولي والعدالة الإنسانية.
على امتداد الخريطة اللبنانية كانت الهبة الشعبية مطالبة “بفتح الحدود”.

 

البقاع

تحت عنوان “متضامنون معكم ونؤكد على دوركم الإنساني في تقديم الرعاية الصحية”، نظّمت الطواقم الطبية والصحية اعتصامًا أمام مستشفى بعلبك الحكومي استنكاراً لاستهداف المدنيين والجرحى والأطفال والأبرياء في المستشفى “المعمداني”.

بدوره، نظم الطاقم الطبي وإدارة مستشفى رياق العام وقفة احتجاجية، أمام باحة المستشفى في رياق العام، شارك فيها مدير عام المستشفى الدكتور محمد عبد الله الذي ناشد الهيئات الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية والعالم الحر بوضع حدّ لمجازر العدو الصهيوني باستهداف المستشفيات وترك الأطفال والنساء عرضة للقتل التدمير المنهج.

ونظّمت إدارة “مستشفى البقاع” وقفة تضامنية تخللتها دقيقة صمت استنكاراً وتنديدا بالمجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي الغاشم بحق الشعب الفلسطيني المقاوم، وضربه كل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية من خلال استهدافه لـ”المستشفى الأهلي المعمداني” في قطاع غزة، مرتكبا” مجزرة وإبادة جماعية” يندى لها جبين المجتمع الدولي الساكت والصامت أمام هول الفاجعة.

وشارك في الوقفة التضامنية رئيس مجلس إدارة مستشفى البقاع النائب السابق محمد القرعاوي والمدير الإداري السيدة غادة القرعاوي والطواقم الطبية والتمريضية والإدارية في مستشفى البقاع، والذين عبّروا عن تضامنهم الكامل قلباً وقالباً مع حق الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن أرضه وحقوقه، واضعين كل الإمكانات بتصرف الأشقاء لمساعدتهم على الصمود في وجه آلة القتل الإسرائيلية والدفاع عن القدس الشريف والأقصى المبارك.
وفي القصر البلدي في زحلة تم تنكيس العلم اللبناني تماشياً مع يوم الحداد الوطني الذي أعلنته حكومة تصريف الأعمال.

وخلال اعتصام ومسيرة في بلدة تعلبايا البقاعية دعت إليها الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأحزاب اللبنانية الوطنية والقومية والإسلامية وجابت مسيرة راجلة بين تعلبايا وسعدنايل على وقع الشعارات المناوئة لإسرائيل وامريكا والدول العربية المطبعة وسط صيحات الله أكبر والأغاني الثورية.

كامل

وبعد انتهاء المسيرة في تعلبايا حيث انطلقت وألقى عبدالله كامل كلمة بإسم القوى والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية مما جاء فيها: “نحن في الميدان موحدون لغة واحدة إرادة واحدة وسنهزم هذا العدوان ولن تذهب دماؤنا هدراً رغم هول المجازر، رغم كل ما يفعله الإحتلال على ارضنا الفلسطينية”.
وقال، “دماء شعبنا الفلسطيني لن يكون في صندوق الارهابي نتنياهو، سنكون تحت راية مقاومتنا حتى نهزم هذا الاحتلال وقطعان مستوطنيه”.
أضاف ، “شعبنا الفلسطيني لن يرفع راياته البيضاء، فالمجازر والقتل والإرهاب يزيدنا إصراراً على تطوير كل اشكال هذه المقاومة حتى دحر هذا الاحتلال وطرده عن ارضنا الفلسطينية وانجاز حقوقنا الوطنية وفي المقدمة قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق عودتنا نحن اللاجئين إلى الديار وإلى ممتلكاتنا وفق قرار الأمم المتحدة 194″.
كامل توجه إلى الانظمة التي وصفها ب”المتخاذلة” وإلى الجامعة العربية وللبرلمانات العربية المجتمعين اليوم في السعودية “ألا يكفي قتل الشعب الفلسطيني والحجر!؟”، مطالباً بفتح الحدود لنكون في مواجهة هذا الاحتلال”، لافتاً إلى أن لا عودة إلى الوراء واختار شعبنا المقاومة والمواجهة لهذا الإحتلال والكيان الصهيوني الذي دعمته كل أنظمة العالم اجتمعت ودعمت هذا الكيان الصهيوني.
وختم عبدالله كامل داعياً الشعوب العربية وكل احرار العالم للنزول للميدان ولقطع العلاقات مع هذا الكيان وسحب السفراء وطرد السفراء المعادية لشعبنا الفلسطيني، متوجهاً إلى الأمم المتحدة التي تنظر بعين واحدة إلى تحمل المسؤولية، ونقول لهذا المجتمع المنافق الكاذب لا نراهن عليكم، نحن نراهن على سواعد المقاتلين المجاهدين في السماء وتحت الارض، فالمقاومة جاهزة عكس ما يروج له منذ بدء المعركة “طوفان الاقصى”، وننتظر أي هجوم بري، وإننا لمنتصرون.

البقاع الغربي

في السياق ذاته، نفّذت المستشفيات في البقاع والوحدات الاستشفائية والعناية النفسية والكوادر والأطقم الطبية والأطباء والممرضون والمسعفون بمشاركة القوى الفلسطينية وفي مستشفى البقاع الغربي، وقفة تضامنية مع أهالي غزة، دعماً للشعب الفلسطيني واستنكارا لمجازر العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء، والكلمات استنكرت همجية العدو وتجاوزه لكل القوانين الدولية، وحمّلوا الكيان الصهيوني المسؤولية عن حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، في ظل صمت المجتمع الدولي والدول العربية.

مراكز التآخي الطبية

تنديداً بالعدوان الغاشم على قطاع غزة وإستنكارا ورفضا للمجازر البشعة والوحشية التي يقوم بها العدو الصهيوني بشكل يومي من قتل متعمد للأطفال والنساء والرجال المدنيين وآخرها القصف المتعمد للمستشفى المعمداني والذي تخطى فيه كل الخطوط الحمراء وضرب من خلاله بعرض الحائط كل معاني الإنسانية، نفذت مراكز التآخي الطبية التالية:
– مركز التآخي الطبي – الغازية
– مركز التآخي الطبي – البقاع الغربي
– مركز التآخي الطبي – صور
– مركز التآخي الطبي – بعلبك
وقفات إحتجاجية أمام المراكز المذكورة اليوم الأربعاء الساعة ١٢ ظهرا حيث شارك موظفي المراكز مع الأطباء ووجهوا التحية لأطفال وأهالي غزة وحيوا الجهود الكبيرة للطواقم الطبية فيها وتلوا سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء، وقد رفعت خلال الوقفات شعارات منددة بالجرائم الوحشية.
ندعو الله أن ينصر أهلنا الصامدين في غزة وأن يخفف آلامهم ويمدهم بالصبر وأن يرحم جميع الشهداء.

الجنوب

وشارك الآلاف من المواطنين في التجّمع التضامني مع غزة الصمود، أمام مستشفى الجنوب في النبطية، استنكاراً للمجازر الصهيونية الوحشية بحق أطفال غزة وفلسطين، وذلك

تحرّكات شعبية لبنانية مندّدة بالعدوان الصهيوني الغاشم على غزة

البقاع

تحركت مشاعر البقاعيين تأييداً لعملية “طوفان الأقصى” ونصرة لغزة، على خلفية المجزرة التي استهدفت المستشفى “المعمداني”، فنظّم دار الافتاء في بعلبك الهرمل وقفة احتجاجية استنكاراً لما تتعرض له غزة، أمام باحة سرايا بعلبك، شارك فيها مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي ورئىيس بلدية بعلبك مصطفى الشل وممثلون عن الفصائل الفلسطينية وحماس ومخاتير وفعاليات، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، وانتهت بجمع تبرعات من أصحاب المحلات في السوق التجاري من أجل صمود غزة.

الرفاعي

المقتي الرفاعي رأى أنّ عملية “طوفان الأقصى” جاءت ردا على محاولات بناء الهيكل المزعوم، وأثبتت “أن العدو نمرٌ كرتوني من ورق، لكن ردّ فعل العالم شجعت العدو على التمادي بعدوانه وبالهروب إلى الأمام بارتكابه مجزرة المستشفى المعمداني التي ما كانت لتحصل لولا الرضى الأميركي والتواطؤ الغربي، فالعدو دائمًا يهرب إلى المجازر والولوغ بالدم، ولكن هذه الدماء هي بمثابة جسر من أجل العبور الحرية”.

رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، شدّد بدوره على أن ما تعرضت له غزة جريمة برسم الأمم المتحدة وكل أحرار العالم.

طه

من جهته، أكد مسؤول حماس كايد طه أن المقاومة هي بخير وقادرة أن تُبكي العدو الصهيوني كما أبكت الشعب الفلسطيني في مجزرة المستشفى المعمداني، مشيراً إلى أن غزة اليوم ترفع علم العزة والكرامة.

عثمان

أبو جهاد عثمان ألقى كلمة هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وأكد فيها أن أطفال غزة سيعيدون المجد للأمة، فكل فلسطيني هو مشروع شهادة بوجه عدو غاصب محتل، وقد أثبتت عملية “طوقان الأقصى” هشاشة العدو أمام الأبطال.

المسؤول الاعلامي في ح-ز-ب الله مالك ياغي أكد نصرة الأقصى وتجديد البيعة والولاء لأحرار فلسطين، مؤكداً أننا نعدّ العدة لندخل المسجد الأقصى الشريف أمام راية الإمام الخامنئي والسيد ح-س-ن ن-ص-ر الله.

وألقى علي الكيال كلمة حركة “أمل” أشاد فيها بمقاومي فلسطين، مستنكراً المجازر بحق مستشفى “المعمداني” ومن فيه من مرضى وجرحى، والتي جاءت بقرار دولي وأمام أعين المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.

صيدا

كما نظمت مسيرة شعبية لبنانية فلسطينية حاشدة من ساحة الشهداء في صيدا باتجاه ساحة الشهداء، يتقدّمها حشد من القيادات السياسية والحزبية والعلمائية، وحشد كبير من اللبنانين والفلسطينين. وواصلت مسيرة الغضب سيرها في شوارع صيدا، حيث ردّد المشاركون هتافات ضد “إسرائيل” وأميركا والأنظمة العربية التي تطبّع العلاقات مع العدو الصهيوني.

الشريف

من جهته، استنكر رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني، في المستشفى المعمداني في قطاع غزة، وأودت بحياة مئات الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني. وقال الشريف: “تعجز الكلمات عن وصف حجم وبشاعة ما ارتكبه العدو الإسرائيلي بحق أهلنا في غزة، وتبقى كل عبارات الإدانة والشجب والتنديد قاصرة عن التعبير عن الغضب والسخط على ما جناه هذا الكيان الغاصب من إجرام يكاد يختصر كل المجازر التي ارتكبها في فلسطين ولبنان، خلال تاريخه الأسود الطويل الذي يفيض دماءً وقتلًا وتهجيرا وتدميرا”.

تحرّكات شعبية لبنانية مندّدة بالعدوان الصهيوني الغاشم على غزة

لقاء تضامني للحوزَات العلميّةُ في بيروت

استنكاراً للعدوان الهمجي الصهيوني الغربي على غزة وتأييدا لعملية “طوفان الأقصى” البطولية نظمت ّالحـوزَات العلميّةُ في بيروت أساتذة وطلاب لقاء تضامنيا في مجمع الإمام المجتبى “ع”.

قبلان

كلمة للمفتي الجعفري الممتاز سماحة أحمد قبلان أكد فيها أنه: “لا رمادية ولا حياد في هذه المعركة المصيرية التي يتوجب علينا أن نكون فيها ثابتين وفقاً لطبيعة ما يجري في هذه الحرب التي يعمل فيها العدو على إطفاء النار بالوقود من خلال استجاده بالقوى الغربية بعد الهزيمة المدوية التي منيت بها تل أبيب في عملية طوفان الأقصى البطولية والتي نجحت في كي عقل وإرادة الكيان الصهيوني وهي المدخل المفصلي لتحرير القدس على أيدي المؤمنين الشرفاء”.

جعفر فضل الله

بدوره سماحة السيد جعفر فضل الله اعتبر في كلمته على أن: “بين كل انتصار وانتصار للمقاومة من العام 2000 إلى تموز 2006 فسيف القدس 2021 وأخيراً طوفان الأقصى يعمل الغرب على تدبير المؤامرات والمكائد لأنه ممنوع في هذا النظام العالمي الجائر أن يكون هناك قوم لا يذعنون للقرارات الدولية المشرعنة فقط على الشعوب المستضعفة”.

ولفت إلى أننا لسنا منهزمين أبدا بل نحن الصابرين الذي من الله عليهم بالنصر تلو النصر على مرأى ومسمع العالم أجمع على الرغم من التخطيط الغربي المستمر في حروب مختلفة عبر التاريخ على رغم قلتنا اشداد ذروة المعارك خاصة مع دخول التطور والذكاء الإصطناعي وع ذلك ف‘ن لإنتصار في فلسطين وعد إلهي لا شك فيه مهما علا صوت الكيان المحتل وحلفائه وعاثوا خراباً ودمارا”.

ودعا السيد فضل الله في كلمته الحوزات العلمية إلى إنشاء وحدة ساحات ثقافية إسلامية مساندة لوحدة الساحات العسكرية لمجابهة الإدعاءات والدعايات الإعلامية التي تعكس واقع الحرب لصالح العدو الذي يعمل من خلال حربه الثقافية على إبعاد أبناء هذا الجيل عن مختلف ساحات الجهاد الذي هو باب من أبواب الجنة”.

شاهد أيضاً

ستربس الدجاج الشهي

المكونات واحد صدر دجاج. واحد ملعقة صغيرة بصل بودرة. واحد ملعقة صغيرة ثوم بودرة. واحد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *