بلدية زوطر الشرقية افتتحت مشروع الطاقة الشمسية لمضخة مياه نبع علمان الممول من الصليب الاحمر

مصطفى الحمود

افتتحت بلدية زوطر الشرقية مشروع الطاقة الشمسية لمضخة مياه نبع علمان، الممول من اللجنة الدولية للصليب الاحمر، برعاية مؤسسة مياه لبنان الجنوبي.

حضر الاحتفال الذي أقيم في قاعة البلدية، النائبان هاني قبيسي وناصر جابر، محافظ النبطية بالتكليف الدكتورة هويدا الترك، مدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر، نائبة رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان بسمة طباجة، رئيس فرع مخابرات الجنوب العميد سهيل حرب، مدير المديرية الاقليمية لامن الدولة في محافظة النبطية المقدم حسين طباجة، مسؤول قطاع الشقيف في “حزب الله” صفا صفا، منفذ منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في النبطية المهندس علي وهبي، ممثل الصليب الاحمر اللبناني في النبطية الدكتور حسين طرابلسي، رئيس بلدية زوطر الشرقية الدكتور وسيم اسماعيل، إمام بلدة زوطر الشرقية الشيخ محمد جواد شمس الدين رئيس مركز الضمان في النبطية حسين سويدان.رؤوساء بلديات ومخاتير وشخصيات.وابناء البلدة

بعد النشيد الوطني افتتاحا، وكلمة ترحيب وتعريف من جابر جابر، شرح مهندس شركة “الروان” للمقاولات المتعهدة للمشروع المهندس ايمن عاصي مراحل تنفيذه من خلال فيلم وثائقي،
ثم ألقى رئيس بلدية زوطر الشرقية الدكتور وسيم اسماعيل كلمة قال فيها: “الشراكة والتعاون والتكافل، عهدا ارتضيناه لأنفسنا حين تصدينا للمسؤولية، وأن كل ما نحققه من انجازات هو وليد هذا السلوك ونتاج التعاون فيما بيننا ومع الجهات المانحة التي قدمت الهبات والمشاريع فخففت عن أهلنا حدة الأزمات الخانقة، و منها ما نحن بصدده اليوم من افتتاح لهذا المشروع الذي كان حلما وقد تحقق بفضل الهبة التي قدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فلطالما سعينا لتنفيذه ولكن كانت العين بصيرة واليد قصيرة، إذ أن المياه متوافرة ولكن الكهرباء كانت دائما المشكلة التي تحول دون إيصالها الى بلدتنا إلى أن من الله تعالى علينا بهذه المكرمة و تحقق المشروع”.

اضاف: “في محضر المؤسسات الرائدة المشهود بعطاءاتها في مجالات كثيرة من الإغاثة الصحية الى الجهود الإنسانية مع أسرى الحروب إلى إغاثة المنكوبين بسبب الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية ومد يد العون بشتى الأساليب للمجتمعات التي ترزح تحت أعباء الحياة والظروف المعيشية الصعبة وغير ذلك الكثير مما لا يتسع المقام لذكره، نجد أنفسنا أمام واجب تقديم الشكر لمن خصنا في هذه البلدة الوادعة بالكثير من مشاريع الإغاثة ليس آخرها مشروع الطاقة الشمسية لمضخة مياه نبع علمان، وإن زوطر مدينة لهذه المؤسسة العملاقة فلا عبارات الشكر تكفي ولا المجاملات ولا نملك إلا أن نعبر عن حبنا واحترامنا وإننا ممتنون لكم من أعماق قلوبنا”.

 

وتابع: “عملت ألواح الطاقة وبدأ الضخ وباتت كمية المياه التي تصلنا كافية لجميع الحارات بنسبة عالية ولا يزال أمامنا بعض العثرات نعمل على معالجتها بالتعاون مع مؤسسة مياه لبنان الجنوبي. نأمل أن نجد الحلول لينعم جميع أهالي بلدتنا بهذه النعمة الإلهية، مع علمنا أن مؤسسات الدولة في حالة عجز فهي لا تملك إلا القليل القليل ونحن وفق حاجات أهلنا نطلب الكثير الكثير ، ولا نبالغ إذا قلنا أن البلدية كانت في بعض سنواتها تنفق على تأمين المياه و صيانة الشبكة و التمديدات أكثر من ثلث موازنتهالسنا في وارد الدخول في الأسباب و تسجيل السنوية دون أن نبلغ الحلول الكاملة ، والإدانات ، إلا أننا نأمل أن تأخذ مؤسسة مياه لبنان الجنوبي دورها على الأقل في عدم تسجيل الخروقات التي تهدف الى حل مشكلة البعض على حساب البعض الآخر”.

 

وأمل أن “تساهم في قمع المخالفات الفاضحة وأخذ شكاوى المواطنين على محمل الجد والمعالجات الجادة بالتعاون مع البلدية”.

وقال: “ها أنتم تشهدون كيف أن بلديتكم تبذل كل ما في وسعها لتخطي الأزمة ومحاولة الخروج دون خسائر خصوصا في موضوع النفايات وهي مشكلة المشاكل. لذا نأمل منكم التعاون لتبقى بلدتنا نموذجا يحتذى وتبقى على رونقها نظيفة زاهية متألقة، وانتم ترون بأم العين كيف أن النفايات لم تتراكم يوما في شوارعنا، واستطعنا أن نتخطى أصعب المراحل في هذا المجال”.

وختم: “البلدية تدير وتتابع كل هذه الموضوعات بكل عزيمة وصبر رغم انعدام الإمكانيات، فبالتعاون نتمكن بإذن الله من العبور الى شاطئ الأمان”.

 

ضاهر

بدوره، عبر مدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي عن سروره لانجاز هذا المشروع الذي “تستفيد منه زوطر الشرقية وزوطر الغربية والعديد من البلدات في قضاء النبطية”، وقال: “صحيح اننا كمؤسسة مياه لبنان الجنوبي شاركنا بما نملك من قدرات في مشروع الطاقة الشمسية ولكن الشكر والتقدير الكبير للجنة الدولية للصليب الاحمر وبلدية زوطر الشرقية على الجهود التي بذلوها في هذا الاطار، فهم من بادروا وتواصلوا معنا وصولا الى انجاز هذا المشروع”.

 

اضاف: “من واجبنا كمؤسسة عامة تأمين المياه لاهلنا وخصوصا ان استغلال المياه هو حق حصري بالقانون لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي، ونحن لم نقصر يوما في التخطيط وانجاز مشاريع استراتيجية على مدى السنوات القليلة الماضية، ومن هذه المشاريع مشروع علمان الذي ندشن مشروع الطاقة الشمسية له اليوم، ومشروع نبع الطاسة، مشروع البراك ايضا، وهذه المشاريع تقع في شمال نهر الليطاني وهناك مشاريع مماثلة في جنوب النهر”.

 

وتابع: “لا اخفي واقع اننا نواجه صعوبة في النزول على الارض ببعض الاماكن في ظل التعديات الحاصلة على الشبكات، قد يكون هناك امر ما نتحمله ولكن ايضا على مؤسسات الدولة ان تعمل بشكل جماعي ومتكامل. من هنا نستطيع ان نحصل وحصلنا على الدعم الامني والقضائي لانجاز الكثير من المهمات، واليوم المؤازرة الامنية باتت متوفرة لدينا في كثير من المحطات التي نقوم بها، اضافة الى دعم محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك مشكورة، ونواب المناطق والاحزاب”.

وختم: “ان فرق التفتيش سيكون لها دور فعال في المرحلة المقبلة وسيلمس الجميع ذلك، ونتمنى التعاون من الجميع لما فيه المصلحة العامة”.

 

طباجة

أما نائبة رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان فقالت: “ان وجودنا بينكم ليس طارئا ولا عرضيا، فوجودنا في الجنوب بدأ مع بداية النزاع المسلح في المنطقة، ولم نترككم طيلة فترة احتلال المنطقة، ولا في حرب تموز عام 2006. صحيح أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر انطلقت في رسالتها الإنسانية مع بداية تأسيسها لتهتم بضحايا الحروب والنزاعات المسلحة، لكنها مع الوقت، توسعت أعمالها الإنسانية لتهتم بكل ما له علاقة بتأمين الحياة الكريمة للإنسان، من خدمات طبية وحياتية، ومنها تأمين الأساسيات مثل المياه، دون أي اعتبار للفوارق بين الانسان وأخيه الانسان، في الدين والعرق واللون والمعتقد الفكري والسياسي والديني”.

اضافت: “لقد انجزنا مشروع تأمين الطاقة الكهربائية لتشغيل هذه المحطة من خلال تركيب المئات من الألواح الشمسية، وما تبع ذلك من أعمال. وتؤمن هذه المحطة المياه النظيفة والنقية لزهاء عشرة آلاف نسمة، تتوزع منازلهم في بلدتكم وفي بلدات زوطر الغربية وميفدون وحمرة النبطية وذلك بنسبة 30 مترا مكعبا في الساعة”.

 

وتابعت: “هذا المشروع يساهم أولا في تأمين المياه للناس وتخفيف التكاليف المادية عليهم وعلى البلديات والجهات الرسمية المسؤولة عن تأمين المياه، كما يخفف من أخطار التلوث البيئي الناتج عن تشغيل المولدات الكهربائية، بالإضافة الى تأمين مياه صحية خالية من الجراثيم والملوثات التي تهدد صحة الانسان”.

 

واردفت: “هذا المشروع ليس الأول ولن يكون الأخير في سلسلة المشاريع والمبادرات التي دأبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على إنجازها في الجنوب وكل المناطق اللبنانية، لدعم الأهالي في هذه الظروف الصعبة، وتخفيف معاناتهم المعيشية، ليتطلعوا، وبخاصة الأجيال الصاعدة منهم الى التعلم والإبداع، والإيمان بمستقبل واعد ومشرق، دون هدر الوقت في تأمين أساسيات الحياة”.

وشكرت “كل من مد يد العون لتسهيل وتذليل العقبات لإنجاز هذا المشروع الحيوي”.

بعد ذلك، أقيم حفل كوكتيل، وجال الحضور في ارجاء المشروع.

شاهد أيضاً

قائد الجيش استقبل الامين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني

  استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة الامين العام للمجلس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *