( قميص التعب )

من العراق 🇮🇶 – ر.م مي عبد المجيد ندا

اللَّيل القَادم لن يعد لموتِي مُروج الإِنتظَار
أو يخلد في العَراء جَناح طَائر الكَرك
لشيء يلمعُ في الأُفق
ربَّما أَصرُخ
أو أركضُ وَراء الخُطوة الَّتي سَبقتنِي لماءِ النَّهر بِعام رُبَّما يَحدث ما لا تَتوقعهُ اليَد ويَكون العُنق شيئًا حتميًا هُنا
خَلف عُواء الذِّئب أو خارجَ التَّرنح
رُبَّما سَيعتادُ رَأسي على السُّقوط
وأن وَجهك الذي هُو قَمر
سَيبقى قَمر
رُبَّما أعتادُ على صِياغَة ألْفِ نجمةٍ
كل ليلةٍ لسَواد المَوت
أو ألوك الصَّبر بحكمةٍ
وأنا أردمُ القَميص الذي يَرى العَاشق
زَهرة الكَردينيَا
القَميص الذي كُلَّما تَسلَّقني التَّعب صَار مطراً
اللَّيلُ القَادم لن يكونَ للوقتِ رائحةُ الرَّماد
ولا دَقائق أُخرَى لِهدهدة الطِّين غرقَى في النِّهاية
وموتَى اللَّيلُ القَادم لن يكونَ للسلوانِ حَكاء
غَير التي تَعرفهُ النَّوافِذ
وتعرفُ كم ندبةً في الرِّوح رُوحه
لن يتوهجَ حُلم البَائسِ لِلحظةٍ حتَى تُودِّعهُ الغُيوم
لن يتورّدَ الرَّمل
أو يَكون دِفئ مساء برد شتاء الحِكاية ولا حبَّاتِ ثَلج لكتفٍ مترهّلٍ ظَهيرة قَيظ الصَّيف
لن يميتَ حَديثنا الصَّمت ونحن نيامٌ في غمرةِ التَّأمل هذا الطَّريق الذي يَكثر رمادهُ في العُيون
وفي شَهقات أخرى الهَواء ..
شكرآ لحسن الاصغاء

مي عبد المجيد ندا
بنت العراق 🇮🇶
عضو اتحاد اللجنه التأسيسية لمثقفي الانبار
عضو مؤسسة انبار السلام للثقافه والتنميه
عضو المجلس العراقي لسيدات الاعمال .بغداد