علي ضاحي وقع مجموعته الشعرية الأولى “موانىء الفيروز” باحتفال حاشد حضرته شخصيات سياسية وحزبية وثقافية واجتماعية واعلامية في مدينة صور

كتب مدير التحرير المسؤول:
محمد خليل السباعي

وقّع الصحافي والكاتب علي ضاحي مجموعته الشعرية الاولى “موانىء الفيروز” في مركز باسل الاسد الثقافي في مدينة صور، بدعوة من الدار الناشرة للكتاب “دار زمكان” و”الحركة الثقافية في لبنان”، بحضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس، ونائب رئيس اتحاد بلديات صور ورئيس بلدية برج رحال حسن حمود، ورئيس بلدية دير قانون رأس العين احمد مرتضى، ومنفذ عام صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد الدايخ على رأس وفد، والمسؤول الاعلامي في اقليم جبل عامل في حركة “امل” ورئيس مجموعة “صوت الفرح” علوان شرف الدين، رئيس الحركة الثقافية في لبنان الشاعر باسم عباس، مدير معهد قدموس الاب جان يونس، مدير متوسطة برج رحال الرسمية ياسين غزال، ورئيس جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية الكاتب الدكتور عماد سعيد، ورئيسة جمعية “حدودنا سما” للعمل الانساني والثقافي سوسن كعوش، ورئيس مركز الدراسات والأبحاث الأنتروستراتيجية الدكتور الشاعر عباس مزهر،
الشعراء محمد غزال وعلي قاسم، محمد فقيه، فاروق شويخ، علي نسر، أحمد نزال، داوود مهنا، بالاضافة الى حشد من الشخصيات السياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية والإعلامية وجمهور من المهتمين.

سكيكي

بداية، التعريف لعضو الحركة الثقافية كاتيا سكيكي والتي وصفت مدينة صور بأنها “مدينة صغيرة المساحة، عملاقة في التراث والتاريخ، وهي مدينة الحرف والأبجدية، وقلب الجنوب النابض وأثبتت صور، على مر العصور، بأنها سور عظيم محصن بالعلم والإبداع والفن في شتّى المجالات، كما أثبتت قدرتها وجدارتها على مواكبة التقدم والتطور الثقافي الحضاري وتخريج أجيال وأجيال من الشباب اللبناني الذي تألق على أرض الوطن وفي دنيا الاغتراب”.

وأضافت سكيكي: “ها هي الحركة الثقافية في لبنان تواصل نشاطاتها الثقافية منذ عقود من الزمن ومن هذا الفضاء الثقافي في مركز باسل الأسد، تطلق اليوم نشاطًا جديدًا لينقش على جدران معبد الأدب والشعر”.

ولفتت سكيكي:” ان الأدب هو عناق الفكر مع الحبر، لخلق الإبداع على الورق! والقليل من الكتابة يفضي إلى الكثير منها، والأفكار تولّد أفكارًا؛ والغوص في قاموس الأفكار يولّد ينابيع من المفردات، حتى يغدو القلم قاربًا تطفو عليه المفردات لئلّا تغرق في جوف الذاكرة، فتنتشلها الصفحات البيضاء وتكون لها ملاذًا آمنًا”.

واوضحت سكيكي :”ان موانئ الفيروز هي الموانئ التي رست عليها قوارب علي ضاحي اليوم، محمّلة بجوهرة نفيسة، ألا وهي الفيروز، مغلًفة بكتاب قيّم، وها هو يقدمها لنا اليوم في حفلنا هذا”.

 

الزغير

وألقى الدكتور جهاد الزغير كلمة الحركة الثقافية في لبنان، فقال: “إذا قفزنا إلى (موانئ الفيروز) وجدنا ما يستحقّ القراءة والتأويل، ف(موانئ الفيروز) عنوانُ مجموعة نصوص وجدانية تدلُّ على سمو نفس صاحبها، وهذا العنوان يُعدُّ العتبة الأولى التي فيها ندخل عالم هذا الكتاب، وهاتان اللفظتان علامتان سيميائيتان تشيران بتعالق إحداهما بالأخرى إلى بؤرة دلالية مائية، فالموانئ جمع ميناء، والميناء مرسى السفنِ، ومنها يكون انطلاقها. والفيروز حجرٌ أزرقٌ مائلٌ إلى الخضرة ، وهو لون البحر ، ومن هنا يدرك القارئ المستجيب أنّ عليه أن يَعُدّ العُدّةَ لإبحارٍ فيه ما فيه من قلقٍ وخطر، وهذه النصوص التي يحتويها الكتاب رشيقة الألفاظ كغزالةٍ بريّةٍ، لطيفة المعاني كَومضٍ خاطف.
الشاعرُ يقول:

أنا مع حبيبتي
كالأرض الجدباء
لا تكتفي من
شتوة واحدة”

واضاف الزغير :”نلاحظ في هذه العجالة رشاقة الألفاظ وطراوتها لتتناسب مع فكرة الشتوة الواحدة التي تدخل عميقًا في الأرض وتتركها عطشى منتظرةً رحمةَ الغيم.
وحين نقرأ:

أنت صدفة
جميلة
تتكرر
والباقي
تفصيل.”

وتابع الزغير :”نجد أن هذا الكلام على بساطته غير مألوف، وهنا تكمُن الشعرية، فالمعاني أكثر اتساعًا من جسد الملفوظات، فالصدفة ما يحدُث عَرَضًا على غير انتظار، من دون توقّع، فلا أسباب موجبة لها، لكن الشاعر باستخدامه الفعل (تتكرر) وبتعالقه بما سبق نسي الأساس الذي تقوم عليه الصُدف ، وكأنه جعل من حبيبته على الرغم من تكرارها متجدّدة ، ما يُخرج التكرار عن معناه التقليدي الذي يوجب المشابهة”.

ضاحي

أما الصحافي والكاتب ضاحي فقال: “من هذا الصرح الفكري والحضاري والثقافي ومن منبر “الحركة الثقافية في لبنان”، يطيب لي ان اكون حاضراً بينكم اليوم لأقرأ عليكم بعضاً من مجموعتي الشعرية الاولى “موانىء الفيروز” ولنوقعها سوياً،وبقدر ما اشعر بالرهبة، فإنني اشعر بالفخر ان اقف امامكم وانتم اهل للثقافة والادب والشعر. وانتم ذواقة، واهل فكر وشعر وادب، وبينكم اساتذة نُجل ونحترم.

كل الشكر للحركة الثقافية في لبنان ورئيسها الدكتور باسم عباس والاعضاء جميعاً. والشكر لمن حضر لمشاركتنا هذه الفرحة والنظاهرة الثقافية الكبيرة من مدينة صور، مدينة النور والحرف والحضارة وفلسطين والمقاومة والصرخة الدائمة لمقاومة الاحتلال حتى تحرير كل الاراضي اللبنانية المحتلة وتحرير كل شبر من فلسطين المحتلة وكل شبر عربي محتل. ولا يطيب الكلام ختاماً الا بمختارات سريعة من ضفاف “موانىء الفيروز”.

وفي الختام وقع ضاحي نسخاً من الكتاب للحاضرين.

شاهد أيضاً

وفاة النجم العالمي برنارد هيل قبطان فيلم «تايتنك»

توفى الفنان العالمي برنارد هيل، الذي اشتهر بالمشاركة في بطولة فيلمي Titanic، وLord of the …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *