تدخل المرجعيات الروحية في السياسة نكوص نحو القروسطية


كتب الدكتور أسامة دنورة

محاولة اي مرجعية دينية لعب اي دور سياسي (خاصة في السياسة الخارجية) هو انتحال لصلاحية لا تعود لها دستوراً وقانوناً، وخرق للعقد الاجتماعي الذي تبنى عليه الدولة المدنية، وامتهان للدين بتسييسه، وامتهان للسياسة بطوأفتها.
ان المرجعية الدينية هي مرجعية روحية دورها يقوم على الافتاء في العلم الديني والتعاليم الاخلاقية، ولا يحق لها تمثيل رأي رعيتها ولا النطق باسمها بل ارشاد هذه الرعية ونصحها دينياً، وهي ليست سلطة زمنية وليست منتخبة مدنياً، ولا يحق لها ادعاء تمثيل اي شريحة كانت كبيرة او صغيرة من رعيتها ما دامت لم تحصل على تفويض شعبي في اي اقتراع.
تدخل المرجعيات الروحية في السياسة نكوص نحو القروسطية وواحد من مدخلات الفوضى وضرب الانتماء الوطني لمصلحة الانتماء تحت الوطني في اي دولة.

شاهد أيضاً

العماد عون استقبل الملحق العسكري الإيطالي ومفتي عكارعلى رأس وفد وآخر من “التجدد للوطن” برئاسة عربيد

  استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، في مكتبه في اليرزة ،الملحق العسكري الإيطالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *