الجماعة الاسلامية التقت وفود من “حماس”و حزب “التحرير الاسلامي” و”هيئة العلماء المسلمين”وتأكيد على ضرورة تغليب لغة الحوار

ااستقبل نائب رئيس المكتب السياسي في الجماعة الاسلامية في لبنان، الدكتور بسام حمود، في مركز الجماعة في مدينة صيدا، وفدًا من “هيئة العلماء المسلمين”، ضم رئيسي المكاتب التنفيذية الشيخ خالد عارفي والمكتب التنفيذي في مدينة صيدا الشيخ علي السبع اعين، والمشايخ احمد عموره، علي اليوسف، احمد مارديني، اياد ابو العردات وفادي الصالح، بحضور عضوي مجلس بلدية مدينة صيدا حسن الشماس و مكتب صيدا في الجماعة سامر حسنى ، :”وتم البحث فيما توصلت اليه المساعي لوقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة وضرورة العمل على تثبيته وعدم نقضه كما جرى في الفترات السابقة ، وتم التأكيد على حرمة الاقتتال الداخلي وكل ما تسبب به من ازهاق للارواح وتدمير للممتلكات وتشريد للاهالي، وضرب لعجلة الاقتصاد التي تعاني اصل بسبب الازمة اللبنانية، فضلًا عن حال الرعب التي عمّت في المخيم وصيدا والجوار، والمطالبة بعودة الهدوء والاستقرار، والمعالجة الحكيمة لاسباب ونتائج الاشتباكات والالتزام بكل ما تم التوافق عليه فلسطينيا” وبمساع رسمية وسياسية لبنانية ، والحذر من السقوط في براثن مؤامرة يُراد من ورائها تدمير المخيم وتشريد اهله لما يشكله من عنوان للجوء الفلسطيني وما يستتبع ذلك من شطب لحق العودة والإجهاز على القضية الفلسطينية”.

وفد حماس

كما استقبل الدكتور حمود، نائب رئيس حركة حماس في الخارج الدكتور موسى ابو مرزوق على رأس وفد من قيادة الحركة ضم ممثلها في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي، ونائبه جهاد طه، علي بركة عضو قيادة الحركة في الخارج، والمسؤول العلاقات الوطنية في لبنان الدكتور أيمن شناعة، وبحضور أعضاء القسم السياسي في الجنوب الحج حسن الشماس ومحمد الزعتري ومحمد حسنى حيث التداول بالتطورات السياسية والميدانية في مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة في ظل ما تم التوصل اليه يوم امس من اتفاق جديد لوقف اطلاق النار.

وأكد الطرفان حرصهما على “تثبيت وقف اطلاق النار في مخيم عين وعدم الاحتكام للسلاح في حل النزاعات الداخليه، كما اكدوا وجوب الالتزام بكل بنود الاتفاق الذي اجمعت عليه القوى الفلسطينية في هيئة العمل الفلسطيني المشترك”.

وجدد الطرفان تأكيدهما “عمق العلاقة الاخوية التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتحديداً في مدينة صيدا التي شكلت الحاضنة الشعبية والسياسية للقضية الفلسطينية، مع التأكيد على احترام السيادة اللبنانية وامن واستقرار لبنان”.

كما استقبل حمود وفدًا من حزب “التحرير الاسلامي” برئاسة عضو المكتب الاعلامي الحاج حسن نحاس يرافقه عضو لجنة الاتصالات المركزية المهندس بلال زيدان، والمهندس وجدي شحادة، بحضور عضو المجلس البلدي لمدينة صيدا الحاج حسن الشماس. حيث تمت مناقشةت “الاوضاع السياسية العامة في البلاد، وتحديداً تطور الاحداث في مخيم عين الحلوة وما تركته الاشتباكات المسلحة من مآسي أمنية وسياسية وإنسانية واجتماعية داخل المخيم وفي صيدا والجوار، وصولاً الى الاتفاق الاخير لوقف اطلاق النار وضرورة تثبيته بشكل كامل ودائم”.
وتمت الدعوة الى”تغليب لغة الحوار والعقل في حل كل الاشكالات والخلافات الداخلية وعدم الاحتكام الى السلاح والاشتباكات المسلحة لما تتركه من آثار سلبية على القضية الفلسطينية وعلى الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتحذير من “المؤامرات التي تهدف الى تدمير المخيم وتهجير اهله كمقدمة لشطب حق العودة والقضاء عل جوهر القضية الفلسطينية”.