واجب الغداء

 

بقلم//جهاد أيوب

لم يعد بالإمكان البقاء كما نحن
المذياع فقد الهوية
والراقصة تتحايل على جسدها
هرمت قصصنا
وكتبنا تعيش هجران السطور…
العالم وحوش في غابة
ستائر ممزقة
لكنها مرئية
كلمات من غير عاطفة
وعاطفة فاقدة الهوية…
علينا تغيير وجوهنا كما نغيير أفكارنا
علينا التنازل حتى نتنفس
وأن نؤمن بإجراء البحر…
اللعب بملامحنا غاية
هروب من ذواتنا
وعدم اكتشاف ملامحنا
اللعب بوجوهنا
كما نلعب مع حبات المطر
مع وجوه جيراننا
مع اوراق الشجر الخريفية..
فوضى في مشاعرنا المتخاصمة
ومشاعرنا خاوية الحضور
ضحكاتنا متصنعة متعمدة منتقمة
وأناقتنا لإرضاء نظرات عدونا…
نتسامر في العتمة
نضاجع الحدث
لا نعرف الفاعل
الحديث يطول عن الموت القتل الانتقام…
نحن اليوم
نلتقي ولا نلتقي
نتفنن ومن خلفنا الخناجر
نتقوقع في تراكمات من جليد الصبر
ومن معنا ينتظر قتلنا
نذهب كي نصلي
وصلواتنا لا تصل إلى السقف
واجراس الكنائس يغلفها ضجيج الموتى الخوف الهوية
والافراح مدفوعة في صورة منقولة
وطعامنا يرمى في سلة المهملات…
في حياة اليوم
تكاذب
تصالح الخنزير
رائحة عفنة
تراب ليس من ترابنا
والبعض يذهب لدفن الموتى
يراقب
ينتقد وفي سره يبتسم
دون أن يقوم بواجب الغداء …!

شاهد أيضاً

قميحة: “انعقاد الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني خطوة مهمة في مسيرة التطوير والتحديث”

رأى رئيس معهد طريق الحرير للدراسات والابحاث – كونفوشيوس، رئيس جمعية “طريق الحوار اللبناني الصيني” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *