“تجمع العلماء المسلمين”،في لبنان بذكرى تحرير الجرود:”الثلاثية الماسية الخيار الوحيد لحماية لبنان ولن نقبل بأن تتحول اليونيفيل أداة بيد العدو”

أشار “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان ، في بيان صدر عنه ،لمناسبة الذكرى السادسة لتحرير الجرود، الى :”اننا نحتفل اليوم بإنجاز كبير تحقق على أيدي المجاهدين الأبطال في المقاومة الإسلامية بالتعاون مع الجيش اللبناني من الجهة اللبنانية والجيش العربي السوري من الجهة السورية، وأدى هذا الانجاز إلى إنهاء الوجود التكفيري في كامل منطقة الجرود، وتراجع خطرهم من أن يكون خطراً وجودياً على لبنان والمنطقة بشكل عام وعلى سلامة ووحدة وأمان اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم بشكل خاص ليتحول إلى خطر أمني ما زال مستمراً إلى الآن، ولولا هذا الانتصار لهدمت دور للعبادة ولانتهت الدولة إلى غير رجعة، ولتعرضت مسيرة العيش المشترك إلى انتكاسة كبيرة اهتزت معها أركان هذا الوطن العزيز”.

وذكر بأنه :”في 28 آب 2017 أثبت لبنان أنه قوي يستطيع حماية نفسه من المخططات الخارجية والمؤامرات الدولية، وأثبت أن الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة هي التي حمت الوطن وهي التي ستحميه مستقبلاً، وأن الخروج من هذه المعادلة كما يحاول البعض أن يعمل اليوم بإرجاعنا إلى صيغة قوة لبنان في ضعفه يجعله وطناً مستباحاً للأطماع الخارجية خاصة الصهيونية في أرضه ومياهه ونفطه”.

وشدد على:” أن الملحمة البطولية التي سطرها الجيش اللبناني والمقاومة الإسلامية أكدت على أهمية الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة في الدفاع عن لبنان وحمايته من الأطماع الصهيونية وجعله وكرا للمخابرات المركزية الأمريكية، وهو السبب الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها لإدخال هذا البلد المقاوم في حصار اقتصادي ظالم، أولا” معاقبة للشعب اللبناني في أغلبه على مساعدته للمقاومة، وثانيًا محاولة أخيرة للقضاء على المقاومة من خلال جعل الناس ينتفضون عليها عبر الترويج عبر الإعلام المشبوه والمدفوع الأجر والمنظمات الأهلية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية أن المقاومة هي السبب في الوضع الذي وصل إليه لبنان”.

ولفت الى :”أنهم بذلك يعلنون صراحة أن على لبنان والشعب اللبناني أن يذعن للإملاءات الأمريكية، ولا يسعى لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، والرضا بتوطين الفلسطينيين وإسقاط المقاومة وعدم احتضانها، أو أن هذا الوطن وهذا الشعب سيعيش فقراً وجوعاً ويدخل في آتون جهنم التي أعدتها له الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة رأس حربة مشروعها حاكم مصرف لبنان وبالتعاون مع القوى السياسية المرتبطة بها”.

وجدد التجمع :”أن “الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة التي حققت تحرير الجنوب والنصر في تموز 2006 ودحر وإجهاض المشروع التكفيري، ما زالت الخيار الوحيد لحماية لبنان والدفاع عنه”.

وحيا :”المقاومة قيادة ومجاهدين والجيش قيادة وأفراداً والشعب اللبناني، وندعو إلى استمرار التماسك حتى تحقيق النصر النهائي على المشروع الصهيوأميركي الذي يتربص الشر بلبنان وشعبه”.

ودعا التجمع:”الى الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعدم انتظار المبادرات الخارجية التي لن تفيد فيما لو لم يكن هناك توافق داخلي لا يحصل إلا من خلال الحوار الايجابي بين الأفرقاء لإيصال رئيس يكرس الانجازات التي حققتها المقاومة والجيش اللبناني بدعم من الشعب، ولتنتظم أعمال المؤسسات الدستورية لما فيه صالح وخير اللبنانيين”.

واعتبر التجمع :”أن المعركة الديبلوماسية التي يخوضها لبنان في مجلس الأمن الدولي حول التجديد لقوات اليونيفيل يجب أن تؤتي ثمارها وأن أي تعديل في مهام هذه القوات يؤدي إلى اصطدام مع الأهالي أو المقاومة هو انحياز لصالح العدو الصهيوني لن يمر، ونحن وإن كنا نحرص على بقاء هذه القوات كشاهد على انتهاكات العدو الصهيوني إلا أننا لن نقبل أن تتحول أداة بيد هذا العدو وعينا له ترصد حركة قواتنا المسلحة على اختلاف مهامها”.

وأكد :”أن قيام رئيس وزراء العدو الصهيوني بالتهديد باغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري هو تهديد أجوف لن يثني هذه الحركة عن القيام بدورها في المقاومة، وليعلم العدو أنه إن ارتكب هكذا حماقة فإن ذلك سيؤدي حتماً إلى حرب شاملة ستكون إيذاناً بزوال الكيان الصهيوني المؤقت من الوجود”.

شاهد أيضاً

مؤسسات سلطة بوسائل عصابات ومافيات ..

كتب علي يوسف:  لبنان بات المكان الأمثل  لتتعلم كيف تمارس مؤسسات الدولة وسائل العصابات والمافيات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *