*استقبل سفيري ألمانيا ومصر في لبنان*

فضل الله: *نحتاج لتنازلات متبادلة والبلد لا يستطيع الانتظار*




§ *أحمد موسى*



*استقبل العلامة السيد علي فضل الله سفيري ألمانيا في لبنان أندرياس كيندل، ومصر ياسر العلوي حيث عرض معهما تطورات الأوضاع في لبنان وبخاصة في ظل التعثر في تشكيل الحكومة، والتعقيدات الداخلية والخارجية المؤثرة في الوضع اللبناني*

* كيندل*

وأشار السفير الألماني إلى تطلع بلاده أن يتجاوز لبنان الأزمة الكبيرة التي يعاني منها على الصعد السياسية والاقتصادية والصحيّة، مؤكداً دعم ألمانيا للمبادرة الفرنسية، ومشدداً على ضرورة إسراع اللبنانيين في تشكيل حكومة تبادر للإصلاحات التي هي المعبر الحقيقي لمساعدات الاتحاد الأوروبي ودوله، مؤكداً بأن بلاده سارعت لتقديم عشرين مليون دولار في أعقاب انفجار المرفأ وأنها تأمل استقرار البلد وقيام الإصلاحات الضرورية لمساعدته على الخروج من أزماته.

*فضل الله*

من جهته أكد سماحة السيد فضل الله على “الدور الفعّال” لألمانيا في المنطقة وإن اتسّم بنوع من الصمت معتبراً أن المبادرة الفرنسية هي أوروبية وإن حملت الهوية الفرنسية، شاكراً الدولة الألمانية على مساعدتها للبنان “الذي يحتاج لمساعدات كبيرة لتجاوز محنته الصعبة”.

*المحاصصة السياسية*

ورأى سماحته أن لبنان لا يُبنى إلا على التوافق، مؤكداً إننا نعمل مع كل المخلصين للخروج من المنطق الطائفي إلى منطق بناء الدولة التي يكاد اللبناني لا يشعر بوجودها، مشيراً إلى أن منطق المحاصصة لا يذهب لحساب الطوائف بل للجهات والمواقع السياسية، مشيراً إلى أن البلد لا يستطيع الانتظار طويلاً وأنه ينبغي تقديم التنازلات المتبادلة لفتح كوّة في جدار الأزمة المستعصية.

* العلوي*

استقبل العلامة السيد علي فضل الله، سفير مصر في لبنان ياسر العلوي حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة في المنطقة، ولتطورات الوضع في لبنان على الصعيدين الاقتصادي والصحيّ.

*التوافق السياسي*

وأكد السفير المصري خلال اللقاء على وقوف مصر إلى جانب لبنان في أزمته الصحية والاقتصادية، مشيراً إلى المساعدات التي قدمتها بلاده في أعقاب انفجار المرفأ، مشدداً على أن تسعى القيادات السياسية في لبنان للتوافق على تشكيل حكومة سريعاً واستغلال ما تبقى من وقت قبل أن تصل الأمور إلى مستويات معقدة، تُصبح عندها إمكانية الخروج من الأزمة غير متاحة.
مشيراً إلى أن مصر لا تألو جهداً في مساعدة اللبنانيين على التوافق واجتراح الحلول خصوصاً وأن المجتمع الدولي لا يضع لبنان ضمن حساباته في هذه المرحلة.

*هواجس وخوف*

من جهته، أكد السيد علي فضل الله أن المشكلة الكبرى التي تتحكّم باللبنانيين تكمن في هواجس الخوف التي يعيشها الجميع حيث تشعر كل طائفة وكل كيان سياسي أو مذهبي بأنه مهدد على مستوى المصير، مشيراً إلى ضرورة أن تساعد الدول العربية والإسلامية اللبنانيين على الخروج من دائرة هذه الهواجس وأن لا يكونوا عنصر ضغط عليهم.

*مصالح سياسية*

ورأى، أن الخطر يكمن أيضاً في أن الشخصيات والزعامات السياسية تبحث عن مصالحها الخاصة ولا تعير اهتماماً لوضع البلد الآيل للسقوط والذي يمكن أن يدخل في تصنيف الدول الفاشلة.
وشدّد على أن لبنان لا يُحكم إلا بالتوازن والتوافق، وفي هذه المرحلة نحن بحاجة للتنازلات المتبادلة من هنا وهناك قبل أن تغرق سفينة البلد ويغرّق معها الربان والركاب.

*الدور المصري*

وأكد سماحته على أهمية الدور المصري إسلامياً وعربياً وأفريقياً وأن تستعيد مصر مكانتها ودورها في توحيد الساحة العربية والإسلامية والتصدي لأطماع العدو الصهيوني ومشاريعه.



شاهد أيضاً

تطبيق Truecaller.. حفظ للأرقام أم خرق للخصوصيّة؟

هل فعلًا يمكن لأي استخبارات التجسّس منه على مكالماتنا؟ وكيف يعمل؟   د. جمال مسلماني/ …