بقلم
محمود زعيتر .. العراق
حَـنَـانَـيـكَ إني اُعاني الوصب فـقـد كنت مني المنى والطلب
وكـانـت لـيـالي الهوى فرحة
يناجيك في زهوها قلب صب
وعُـجـبـي لــــذاك الـذي بيننا
مضى مـا بقى منه الا العجب
فـيـا هـاجـري جــد بطيف اذا
تـرى النوم مـنـي دنا واقترب
اغـثـنـي بـرؤيـا تروِّي الحشا
فماء الهوى في فؤادي نضب
فان غاب عقلي بفعل الهوى
فمنك اضطرابي وانت السبب
واحْرَقْتَ قـلـبـي بفعـل النوى
وإنـي لـذاك الـتـنـائـي حطـب
أنــا والـتــمـنـي وسهـدٌ طغى
عـلـى نـاظِـرَيَّ الغداةَ انسكب
كتبت الامـانـي بـدمـع الجوى
فـرفـقـا حنانيك فـي مـن كتب
ولكن دمـعـي اذا مـــــا جرى
تحرّق جفـني ومـنـه احتسب
وانـي لأطـرب ان قـلـت لــي
احـبـك والقول عــّزُ الطرب
واشـدو بـشـعـرٍ اذا ما شدت
شـفـاهـك قـولا بـدا مستحب
فتمتص سخـطي بهمسٍ إذا
بــه حدثتني تـولــى الغضب
فــتــبــا لـبـعــدٍ بـــــه ذِلتي
وتــبـا لـقـلـب الـيـك انتسب
وجــرح التنائي بقلبي ثوى
بنـار الفراق اكتوى والتهب
خـتـامـي ســلام بــه ارتقي
وقلبي بــه عزني وانسحب