معركتنا الازلية بين الخير والشر

بقلم: أحمد رسلان

بسم الله الرحيم الرحمَن ، الرحمَن على العرش استوى ، بسم الله رب كل شيئ ومالكه والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

اما بعد ،

ان الله سبحانه وتعالى ميز الإنسان بأهم شيئ وهو العقل وجعله أجمل مخلوقاته وأنعم عليه بالخيرات والثمرات والبركات، لكن كيف لأبليس الحاقد  ان لا يحرك ساكنا” وهو يرى نعم الله على عدوه اللدود ، والذي توعد لإغواء بني آدم ، فابتدع امبراطورية الشر انضم إليه الكثير من أشباه البشر من عدة بوابات ولكل بوابه حكايه مغموسه بالآثام والذنوب والشرور ويسعون في الارض فساداً وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ.
ان هذه الامبراطورية منذ بدأ الخليقة الى يومنا هذا تسعى وتعمل على إبعاد الناس عن الله، وتعلمهم كل انواع الشر كالسحر وتزين المنكر والذنوب ، الى ان برزت ظواهر غريبة شاذة عن قواعد الله وبعيدة عن الفطرة البشرية كاللواط والسحاق والكلاب والخنازير البشرية وكثرتهم بشكل هستيري والغريب أنه اصبح لهم حقوق وبدلا” من ان يكونوا منبوذين هم محميون من قبل السلطات والجمعيات ويمنع التعدي والتمادي عليهم ويُحكم على كل شخص يحرق علم الشواذ بالسجن،  أما في موضوع التطاول على حرمة كتاب الله وحرقه وإهانته والاعتداء على المقدسات والرموز الدينية عدى عن الرسومات الكاريكاتورية المهينة لسيدنا محمد يصبح الأمر عاديا” وتصبح حرية شخصية !! والآتي اعظم ، انه الشر الذي ينبثق من ابليس الذي يريد ان يجعل البشر اكثر نتانتاً ورجساً منه.
ان معركتنا الاساسية منذ بداية الخلق الى آخر يوم في هذه الدنيا مرتكزة على محورين لا ثالث لهما معركة الخير والشر وعلى كل فرد ان يختار ما هو الطريق الذي سيسلكه ، اما الركوب في سفينة النجاة في وسط الصحراء ام الغرق في بحر التافهين والكفار والمنافقين.
ان اكثر ما نعاني منه بأن يتحول المعتدي الى صاحب حق والمقاوم الى مخرب ومجرم وارهابي، والجاهل الى عالم ،والأسس الأخلاقية الى رجعية وتخلف،  هنا يأتي دور الإعلام في تصوير هذا المشهد وطمس الحقائق وجعل المحتل القاتل الظالم بطلاً والباطل حق  ونشر الأكاذيب والاشاعات المضللة وترويج للشر للهيمنة على عقول الأنفس الضعيفة، فمن كان مع الله فلا خوف عليه ، اما من يتبع خطوات الشيطان فهو الخاسر في الدنيا والآخرة وليعلم كل اتباع الشياطين أن لكل فرعون موسى وسوف نستأصل شرهم من اساسه، ‏*وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏*
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الاخيار

شاهد أيضاً

الكسار: “لا مكان للفتنة مع المؤسسة العسكرية ونحن تحت سقف الشرعية “

اوضح المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في محافظة عكار، وعضو مكتبها السياسي وعضو المجلس الشرعي الإسلامي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *