الضحيه والقنديل تستنطق المشاعر والافكار

 

 بيروت- احمد عثمان

وقعت الكاتبة السويدية من أصول لبنانيه راوية المصري فى فندق كروان بلازا الحمرا – بحضور حشد من المثقفبن والادباء والشعراء
وممثلين عن السلك الدبلوماسي والعسكري واهل الصحافة  والاعلام روايتها الاولى ” الضحية والقنديل ”
الرواية صادرة  عن دار البيان العربي للدراسات والنشر وتقع فى 165 صفحة

 

الضحية  والقنديل هى باكورة عمل الكاتبة راوية  المصري التى تعالج فى قراءة خاطفه لأثر الضحية والقنديل والذي نجده يحمل الكثير من مقومات الرواية  كجنس ادبي له خصائصه فهذا النوع من الادب يباغتنا ويفاجئنا فى الافتتاحية انطلاقا من القرينة اللفظية.

الحفل
تخلل الحفل كلمات لكل من العميد الركن بهاء حلال والصحافي الاستاذ احمد عثمان والكاتبة الروائية “راوية المصري” وادار الحفل الاديب الاستاذ ابراهيم مصطفى ونوهت الكلمات بالرواية والاديبة ومستواها الفكري والعقائدى

 

العميد حلال
اكد العميد حلال فى نقده للرواية قلبت بين يدى روايه الضحية  والقنديل فشغفت بهذه الكتابة  التى تتميز بالفيض الانسانى والحكمة البشريه العميقة والتجارب الذاتية السامية عن ظروف الزمان والمكان والمتجهة ابداً إلى النور المثالى المطلق حيث هناك ما هو اكثر من الفرح واعظم من اشراقة الصباح واشار حلال “الضحيه والقنديل ” رواية حملت الكثير من المقومات الادبية وتركت الاثر الاكبر لرواية فى الرواية.
واضاف العميد حلال انها رواية تختزن البناء السردى المتوهج فى مستوى الخطاب الادبي الذي انساب بسلاسة ليصف الاحداث والمشاكل التى نهشت المجتمع بواقعية مفترضه وبروية فنيه بحتة .

الصحافى احمدعثمان الذي اشاد بأبداعات الكاتبة  المصري بقلمها الحر والمميز وخيالها الواقعى وسردها للقصص بطريقة  ادبية شملت الابداع والتميز واشار عثمان فى سطور عن رواية الضحية  والقنديل لقد قدمت الكاتبة  شخصيات القصة  بطريقة  وحبكة جيدة بعد ان حددت صفاتهم وسماتهم الأساسية  وخاصة الغربيه منها لقد عملت الكاتبه على كشف اسرار خطيره تحصل فى مجتمعنا نعتبرها فى سياق العيب والحرام وممنوع التكلم بها وابدي الصحافى احمد عثمان اعجابه بقلم الكاتبة  وسلاسته فى الحبكة الخاصة  بها من اجل طرح جملة  من المشاكل الاجتماعية  التى نعيشها .

راوية المصري
بدورها اعربت الكاتبة  راوية المصري من منا ينكر باننا نعيش جملة من المشكلات كانت قد أثقلت كاهل الوطن الحبيب فاقعدتنا ملزمين محسورين نهابُ اليوم ونخاف الغد الأتى واشارت المصري أنا ابنة هذا المجتمع وان غاب الجسد فالعقل باق منذ عام تقريبا وانا اخط بيدى حروفا وكلمات داخل صفحات روايتى التى نشهد حضور توقيعها ونشرها والتى اسميتها الضحية  والقنديل الضحيه هنا لم تكن حصرا بالمرأة  الضحية  هنا لم تكن حصرا بالمرأة الضعيفة  وانما تتسع بقعتها لتشمل مواطنى هذا البلد وقيمهم ومصادر عيشهم .
وختمت المصري التغير الحقيقى عنوانه انا وانت هم وانتم قفله وختما شكرا بحجم الكون لكل فرد منكم واتمني ان نلتقي على خير بولادة رواية جديدها بعنوان غريبة فى استوكهلم .

وتخلل حفل التوقيع حفل كوتيل وتوقيع الكاتبة للرواية  التى وزعت مجانا في لفته منها إلى ان الهدف الاسمى للروائية هو القراءة  وليس المردود المالي.


ملخص الرواية:

عائلتان لبنانيتان مختلفتان في العقيدة يعيشان متجاوران في مأمن في احياء بيروت منهما تتشكلان الشخصيتان الرئيسيتان و هما ريم من عائلة مسلمة و نديم من عائلة مسيحية و كانت تربطهما علاقة حب طفولي حتى وقعت حادثة حركت الاحداث اذ قتل احد اقرباء العائلة المسيحية أحد اقرباء العائلة المسلمة مما اضطر العائلة المسلمة للرحيل الى القرية و ترك بيروت و توالت الاحداث مع العائلية في جو من التدافع و الصراع الطائفي فأثناء الرحلة للقرية قتلت أم ريت و دفنت في طريق الرحلة و بعدها الوصول للقرية مات والد ريم بازمة قلبية بسبب الضغط النفسي و افترقت عن اخيها الاصغر و بعدها قتلت اختها بسبب تهمة في شرفها و بقيت ريم تعيش في بيت عمها تحت العنف الجسدي المسلط عليها و العنف النفسي و تعرضت حتى للاغتصاب من طرف جارتها السحاقية في حين فقد نديم ايضا افراد عائلة في احداث عنف مما اضطره للسفر الى السويد و بقيت تلك المشاعر القديمة تجاه ريم تراوده حتى قرر العودة متخفيا للبحث عنها في قريتها و كانت مغامرة خطيرة جدا انتهت بهروب ريم مع حبيبها الى السويد و عندها زادت الاحداث تعقيدا حيث لم تستطع ريم التأقلم مع مع المجتمع السويدي بسهولة و مع زوجها و حبيبها حيث بدأت تظهر الفوارق في التفكير و السلوكيات فانتهى الزواج بالطلاق لكن الرابط الانساني بين ريم و نديم لم ينفصم مما جعل البطلة لا تتخلى عن حبيبها عندما اصيب بمرض كاد يودي بحياته لولا تدخل القدر لتنتهي الرواية بفراق بين حبيبين بطعم الوصال الروحي الازلي

شاهد أيضاً

الفنان الفلسطيني سانت ليفانت يكشف عن أغنيته “قلبي ماني ناسي”

سانت ليفانت يقدم “قلبي ماني ناسي” بأسلوب موسيقي متنوع ومعقد رسالة عميقة ومؤثرة من خلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *