بين السخافة والثقافة ٠٠٠ ( جزءان ) — 1 —

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠٠

فثقافة السخافة أو سخافة الثقافة هما وجهان لعملة واحدة !!..
فمن يفلسف سخافته ويزخرف فراغات تجاويف فكره في انغام وكلام وإعلام منمق هو لا يفرق كثيراً عن الذي يمسك بملكة الوعي والثقافة المفترضة ويحيد بنفسه عن قضايا مجتمعه ووطنه وكأنه يخجل بها أو يسخفها ٠٠ أو هو يحبسها ليتملّق ويهادن من أجل حفنة من الدولارات ٠٠ أو دلع أو طمع ببعض الأتاوات أو الإحتفاءات الفارغة !!.
فكرامة الوطن ومستقبل الأجيال واجب ومسؤولية ٠٠ وبات في لبنان على المحك ٠٠٠
وتبقى المواجهة على عاتق من بقي نظيفاً من كوادر المؤسسات والأحزاب والمهن ونخب المجتمع المدني ٠٠ وجمهورهم المفترض٠٠٠
فهؤلاء باتوا الفئة الأخيرة في الإستهداف والإلغاء وهم باتوا يشكلون ربما أقل من 20 % ٠٠ وهم ما تبقّ(ى) من ثقافة الوعي الوطني والمجتمعي والديني والحضور النظيف وسط كل هذة الموبقات والنفايات العضوية والأخلاقية وفساد القطاعات ٠٠ هم شريحة محاصرة وتُنازِع ( وتتنازع مع الأسف من داخلها نتيجة بعض الأنانيين الذين قد ينطبق عليهم مقولة بأنهم أُكِلو يوم أُكل الثور الأبيض ) وما زالت تقاوم داخل مؤسساتها في صفوف المنظّرين والكتّاب والعمال والفلاحين والنقابات والمهن الحرة ٠٠ مع قلة من احرار رجال السياسة والثقافة والدين ٠٠٠
فإذا ما تم هذا المخطط وألغيت هذة الطبقة بعد نجاح المنظومة الفاسدة في ترويض معظم الطبقات والنقابات (خاصة الفئات المهمّشة خزان ووقود الثورات) على يد الفئة الباغية وامتداداتها المستبدة وعلى مدى عقود ٠٠٠
وتسلطهم هذا ٠٠ يذكرنا بسلطة أجهزة ومخابرات المكتب الثاني السابق لدولة قبل الطائف والذي إستبدل بعد الطائف بالمكتب الثاني الميليشيوي الفيديرالي في المناطق ويعاونه سلطة وتسلط المكتب الثالث أو مطوّع المذاهب في المحميات اللبنانية على امتداد الوطن ٠٠٠
وإذا ما استمر كل هذا الحقن والإحتقان يغلي كالبركان ٠٠٠
فساعتئذن إلى الطوفان أو الفلتان در ٠٠

٠٠٠ يتبع ٠٠٠٠٠

بين السخافة والثقافة – 2 – وأخير ٠٠٠
٠٠٠