إلى معالي وزير السياحة مع التحية…🌹

 

في نهاية العام الدراسي وبعد تعب الطلبة في أجواء قاهرة ومظلمة اعتقد انهم بحاجة لرحلة سياحة داخلية لكي يتمتعوا بجمال سورية التي يميزها جمال الطبيعة وعناق السهل والجبل وتزاوج البر والبحر. سورية تصنف من أجمل بلاد الأرض.. ولكن الطالب يتخرج من الجامعة ويهاجر، وبعضهم ينبهر بمنظر نخلة شامخة، او بأمواج عاتية،ينبهر بالطبيعة خارج سورية، ويعتني بالصور والرحلات هناك،هذا ليس لانه مصاب بمتلازمة الدونية او متلازمة الأنبهار بالخارج، ولا تقصيرا من الطالب، بل لأنه عاش بسورية وغادرها قبل معرفتها عن كثب، وذلك بسبب تقصير وزارة السياحة التي اهملت السياحة الداخلية وتركتها للأغنياء فقط..!

ولو كان بيدي يامعالي الوزير لخصصت رحلات مجانية لطلابنا لكي يتعرفوا على جمال سورية، ولكي يتعلقوا بهذا الجمال ويكتفوا به عن الجمال المؤقت في بلدان الاغتراب.ولان العين تعشق قبل العقل، ولان اطنان من الأموال تصرف لتعليم الطلبة، فما رأيك يامعالي الوزير أن يصرف القليل لأجل توثيق المحبة بين الطلبة و وطنهم الام.. ؟

ولو كان بيدي سوف اكلف بلديات القرى والمدن في سورية لترتيب رحلات مجانية باستخدام الحافلات الحكومية مجانا لهذا الغرض. ولسوف افرض على جميع الأماكن السياحية في القطر عمل خصم ٥٠٪ لصالح الطلبة لكي يشعر الطالب بأنه ذو قيمة في وطنه، وان المسؤول في وطنه يفكر به ولا يقتصر تفكير المسؤول على ذاته وعلى كيف يجمع ثروته من مكان عمله بأسرع وقت.

سورية جميلة ولكن ٩٠٪من الشباب يغادرها قبل معرفة جمالها..وهذا بسبب تقصير الجهات المعنية وهو معيب جدا.

انا يامعالي الوزير من هذا الشعب الذي بدا يتعرف على سورية بعد تضليل دام لسنوات من خارج سورية، حيث كنت اعتبر ان سورية كلها هي كما بلدتي الحزينة التي تفتقد لجميع مقومات السياحة والترفيه..!

في سورية فقط أربعة فصول وهذا ما لا يمتلكه الغرب الذي يموت شبابنا غرقا سعيا اليه. ولا تمتلكه دول الخليج الذي يعيش به شبابنا مبهورا بالطبيعة الاصطناعية والهواء الرطب.

سورية لك المجد والسلام

غ. م

شاهد أيضاً

مناقشة سبل تعزيز التعاون بين جامعة إب اليمنية وكاك بنك

حميد الطاهري  عقد اليوم بجامعة إب”وسط اليمن ” إجتماعا لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *