رجل ولا كل الرجال…

د.سلمان صبيحة

رحم الله القائد التاريخي الوطني البارز والسياسي المحنك حافظ الأسد…لقد كان شرف لقائي بسيادته عام ١٩٩٩ عندما زار موسكو على رأس وفد رفيع المستوى وقد كنت حينها رئيسا لفرع روسيا ورابطة الدول المستقلة للإتحاد الوطني لطلبة سورية …
لقد كنت من ضمن المستقبلين على أرض المطار …كانت لحظات تاريخية لاتنسى ..حطت طائرة الرئيس ونزل سيادته منها وبعد ان صافح كبار المستقبلين من الجانب الروسي …اتجه لمصافحتنا وقد سلمت عليه وعيوني ترمقان هذا الرجل الكبير وبلا استإذان وبشعور لا أستطيع ان أصفه انهمرت عينايا بالدموع لتعبر بصمت عما بداخلي لهذا الإنسان من حب وتقدير….
فأنا وجها لوجه مع هذا القائد
الوطني الشامخ شموخ جبل قاسيون… الصادق المناضل الصلب الذي لم ترهبه الأساطيل والبوارج الأميريكية وأعوانها
ولم يركع الا لله…فهو الذي جعل سورية دولة يحترمها العدو قبل الصديق ويهابها البعيد والقريب.
على مخرج المطار كانت جماهيرنا الطلابية السورية واعضاء الجالية والطلاب العرب والاحانب في استقبال سيادته بالصور والاعلام السورية والروسية والهتافات وامام الموكب طير الزملاء الحمام الأبيض ترحييبا بسيادته…
في اليوم التالي كان لقائنا في الساحة الحمراء حيث وضع سيادته اكليل من الورود على ضريح الجندي المجهول …كان طلبة سورية وجاليتها متواجدين على مدار الساعة في كل مكان بجانب السيد الرئيس… امام قصر الاقامة وفي الساحة الحمراء وفي كل مكان يمكن ان يقوم بزيارته أو بتواجد فيه…وعند المغادرة في المطار ايضا كنا في وداع سيادته وكان رحمه الله في حالة جيدة جدا فالزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس واثناء مصافحتي لسيادته تكلمت معه مرحبا به في موسكو بإسم الطلبة السوريين الدارسيين في روسيا ورابطة الدول المستقلة وبإسم الطلبة العرب والأجانب متمنين لسيادته الصحة والعافية والنجاح بالزيارة ،وقد طلب مني ايصال تحياته ومحبته للطلبة..
وقال بالحرف الواحد :
” لوكان الوقت يسمح كنت اجتمعت معهم بالتأكيد …بلغ تحياتي ومحبتي للجميع…”.
لقد كرمني الله بأن رأيت وصافحت هذا الإنسان السياسي الكبير الذي يعتبر أحد أكبر المناضلين المشهورين في القرن العشرين وأحد الوجوه البارزة والمؤثرة في السياسة الدولية…
رحم الله القائد الخالد حافظ الأسد وحمى الله سورية الآبية وشعبها الصامد الصابر وجيشها البطل الجيش العربي السوري محرر البشرية من الإرهاب العالمي…حمى الله قائدنا الكبير السيد الرئيس بشار الأسد.

د.سلمان صبيحة.
١٠/٦/٢٠٢٣.