أحزاب البقاع: التقارب السعودي-الايراني وعودة العرب الى سوريا أجهض استثمار قوى الغرب

أحمد موسى

كواليس – صدر عن لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع البيان التالي:

إن تلاقي الأعياد المباركة هذا العام (الفطر السعيد والفصح المجيد) ترك بالغ الأثر بمعانيه ودلالاته على المؤمنين في أربع زوايا الارض كإشارة سماوية وبشارة توحيدية تجسد وحدانية الخالق وعلى بني البشر تلقفها لتحصين الانسان من الشرور والعودة الى الجذور ايمانيا وقيميا في ظل تهاوي النظم الانسانية بالانحراف والشذوذ والمظالم.

ان الاعياد هذا العام تزامنت مع انفراجات في العلاقات بين الدول في منطقتنا ما يشي بطي صفحات مؤلمة من الحروب والدماء والدموع للانطلاق نحو تشبيك سياسي وامني واقتصادي تنموي يعيد لهذه المنطقة من العالم حضورها الفاعل تحت الشمس.

ان التقارب السعودي-الايراني في هذه المرحلة وعودة العرب الى سوريا المنتصرة على الإرهاب ومشاريع التجزئة أجهض استثمار قوى الغرب الجماعي ومعه الدولة العبرية الزائلةبالدم العربي من خلال الفتن المذهبية والقلاقل وبدد عوامل الاشتباك بين الاخوة مباشرة او بالواسطة كما بعث الامل على وأد المشروع الصهيوني التوسعي على حساب العرب وحقوقهم القومية، وسيؤسس حتماً للتحرير الناجز للارض والمقدسات في فلسطين على وقع صعود خيار المقاومة ومحورها المتماسك مقابل ضمور وهزال قدرة الردع لدى العدو المذعور وجوديا والمتهالك تحت وطأة أزماته الداخلية وتراجعاته امام صمود وثبات وبطولات اسود فلسطين وهيبة المقاومة في لبنان.

ان تلاقي الاعياد المجيدة نأمل ان يتحول الى حافز لتلاقي اللبنانيين حول مشروع انقاذي لبلدهم يعيد انتظام المؤسسات الدستورية ويضع حدا للانهيار الاقتصادي وتحلل مؤسسات الدولة ومعالجة الملفات الثقيلة على الكيان أمنا ووجودا كملف النزوح الذي يستدعي خروج السلطة اللبنانية من قفص الاعتقال الغربي والذهاب الى حوار مباشر مع الشقيقة سوريا وتلقف الدفء في العلاقات العربية وملاقاته بدل انتظار التسويات على قارعة السفارات الاجنبية.

ختاما اعياد مجيدة على امل قيامة لبنان وانتصاره على محنته التي طالت.

شاهد أيضاً

أبو ستة للميادين: منع دخولي إلى أوروبا هدفه ألا أدلي بشهادتي أمام “الجنائية الدولية”

الطبيب الفلسطيني، غسان أبو ستة، يؤكد أنّ الهدف وراء منعه من دخول أوروبا هو منعه …