أن تكون بطلا للسلام،خير من أن تكون منتصرا في حرب..

زهير سليطين عيسى…

تتسارع الأحداث في منطقة الشرق الأوسط عموما و الخليخ خصوصا و يبدو ان وضع الخليج العربي يأخذ منحا تصالحيا ،تميل من خلالة دفة الحكمّة و نزع فتيل الإقتتال ،الذي استمر لسنوات،ليكون السلام و الإستقرار في هذه المنطقة هو الهدف و الأمل المنشود ،بعد التقارب السعودي الإيراني و عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
لقد أستطاعت السياسة السعودية متمثلة بتوجهات جلالة الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين و توجه سمّو ولي العهد الأمير محمد ،استطاعت تغيير قواعد اللعبة في خضم حرب لا أفق مستقبلي لها ،منطلقة من سياسية و مفاهيم المصالح لعليا للمملكة خصوصا و الخليج عموما.
إن حدة الإنقسام ، التي خلفتها حرب اليمن جعلت إحتمالات التغيير نحو الأسوء هى القاعدة و على جميع شعوب المنطقة عموما ، بالتالي كان لا بد من التحرك السريع لوقف هذا النزيف من خلال طرح الحلول التي تراعي مصالح الجميع و خصوصا الأطراف المتصارعة بما يضمن حلا شاملا ،هدفه الأساس عودة السلام و الإستقرار للخليخ و المنطقة.
نعم..!!
كما كان أمير بلاد الحرمين الشريفين مقتدرا في صياغة منهجية المواجهة في حينها وفقا لظروف و معطيات مرحلة الصراع هو اليوم عراب حقيقي للحلول بعدما نضجت معطيات الحل السلمي و عناصره الضرورية لإرساء السلام ،السلام المبني على حقيقة أن الطرف الآخر غير قادر على تحقيق الأجندات التي حلم بها و كانت في مخيلته و اكبر دليل على ذلك فشله في تحقيق أي نصر على جبهة مأرب الإستراتجية.
لقد أدركت القيادة السياسية في المملكة متمثلة برؤيا ثاقبة لها ممثلة بشخص سمّو ولي العهد ،أن جملة جمة من المخاطر باتت تحدق بالعالم أجمع ،فكان لا بد من الإقدام على خطوة مدروسة لنزع فتيل صراع أقليمي محتمل ،قد لا تكون نوايا بعض الأطراف الدولية سليمة فيه ،إنطلاقا من مفهوم المصالح العليا لقوى الصراع الدولي الحالية،فكانت لحكمة المملكة دورا فاعلا في تجنيب الإقليم و المنطقة ويلات حرب بالوكالة،لقد استطاع سمّو الأمير تجنب العاصفة الهوجاء التي تعصف بالعالم من خلال طرح فكرة السلام ،فكرة الإزدهار و فكرة التفاوض من مبدأ عدم التنازل عن الثوابت الراسخة و المصالح العليا للمملكة العربية السعودية.

شاهد أيضاً

يوم نكبة “إسرائيل”

عبدالحليم قنديل لعله أسوأ أيام التاريخ العربى الحديث ، فكيان الاحتلال “الإسرائيلى”يحتفل فى 15 مايو …