التحديات التي تواجه دول المنطقة بهذه المرحلة …

 

___كتب/ سعيد فارس السعيد :

بظل الاحداث والتطورات والمخططات التي تحاول القوى الغربية والصهيوأمريكية ان تفرضها بالعالم وبالمنطقة لتبقى هي القوة المسيطرة على مقدرات الشعوب ولتبقى هي تتحكم بمصير وحاضر ومستقبل الأمم والشعوب وخاصة في منطقتنا فإلى جانب صناعتها ودعمها ورعايتها للإرهاب واقامة قواعد عسكرية لحماية مصالحها فإنها لاتكتفي بذلك ، بل تريد ان تسيطر على الامم والشعوب ومقدرات الامم والشعوب من خلال نشر وتعميم افكار وسلوكيات الليبرالية الجديدة في جسد الامم والشعوب والمجتمعات وصولا الى ان تجعل المجتمعات بلا أية قيم او أخلاق او انتماء لاية عقيدة او هوية او مبادئ انسانية ..

لذلك فإن هذه المرحلة بحاجة لحوارات مكثفة وعمل استراتيجي بين مراكز صانعي القرار في دول المنطقة لأن الغرب في هذه المرحلة سيكون أكثر عدوانية وسيحاول استخدام كل الأدوات التي يمتلكها داخل مجتمعاتنا، وهذا ما يُحتّم على دول المنطقة ومنابرها الروحية والثقافية والاعلامية والتربوية التعامل بدقة مع الأوضاع الداخلية وتعزيز الانتماء والولاء لله وللوطن ، إضافة إلى التحرك باتجاه تمتين العلاقات فيما بينها بما يؤَمّن لها شبكة حماية من أي سياسات عدوانية بمختلف أشكالها.
لأنه وفي خضم التطورات الكبيرة والسريعة على مستوى العالم فإن دول المنطقة يجب أن يكون لديها رؤية واضحة للمستقبل بما يضمن حماية مصالحها وأمن مجتمعاتها ، الأمر الذي يستدعي التشبيك بينها على مختلف الصعد،
وتكثيف اللقاءات والحوارات بين المسؤولين بدول المنطقة من جهة ، وبين المسؤولين والمفكرين المعنيين بالشأن الثقافي والاستراتيجي فيها من جهة اخرى ،

حيث أن عودة العلاقات بين طهران والرياض، وتعزيز علاقات سورية مع الدول العربية، والتقدم الكبير الذي تشهده العلاقات الايرانية الصينيةوالعلاقات الروسية الصينية هي خطوات إيجابية وهامة في هذا السياق.

__أما موضوع الهوية والانتماء وارتباطهما ( بالقيم والمبادئ الروحية الانسانية ) فيجب البحث فيها لتعميق التمسك بالهوية لأن الأطراف المعادية تحاول أن تستهدف الهوية والانتماء،

فالغرب وبطرق كثيرة يحاول وضع جيل الشباب العربي أمام خيارين،

الخيار الأول
أن يكون متطرفاً دينياً وصولا إلى العنف
ورفض واقصاء الآخر ..

والخيار الثاني
أن يكون منحلاً لايعرف ماذا يريد وفاقداً لأي انتماء أو أخلاق، وصولا لتفريق الأسرة و لتهديم اواصر الإلفة.

لذلك فإن التحدي أمام دولنا ومجتمعاتنا هو أن نخلق لجيل الشباب خياراً ثالثاً يقوم على أساس الحفاظ على الهوية والثقافة والانتماء والولاء لله وللوطن من خلال الحفاظ على الأسرة وبناء الانسان المحب المخلص لأسرته ووطنه بما يتناسب مع تطورات ومتطلبات العصر الحالي بشكل يعبر عن التمسك والاعتزاز بالقيم الروحية وبالهوية الوطنية والثقافة الاجتماعية والحضارية للمجتمع وللوطن وللأمة ..

لان شعوبنا عبر التاريخ دافعت عن هويتها الوطنية وانتمائها القومي وأخلاقها الانسانية الحضارية التي جاء الدين ( المسيحي اوالاسلامي ) ليتممها ويعززها منزخلال الولاء لله وحده والولاء للوطن وحده .

======

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …