د. حمدونة: الأوضاع باتت على صفيح ساخن

أحمد موسى 

كواليس – وكالة كنعان – ياسر أبو عاذرة – فلسطين – يواصل الأسرى في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، للأسبوع الخامس على التوالي، خطوات العصيان، رفضا لإجراءات وزير أمن الاحتلال المتطرف “ايتمار بن غفير”، للتضييق عليهم والتنكيل بهم، على أن يشرع الأسرى في الإضراب المفتوح مع بدء شهر رمضان.

وأعلن الأسرى في سجون الاحتلال وصاياهم قبل أيام من بدء معركة الإضراب عن الطعام “بركان الحرية أو الشهادة”.

وأكد الأسرى في وصيتهم الجماعية الصوتية، أنهم يقفون على أعتاب المواجهة الفارقة، وقالوا: “حررونا ونحن أحياء قبل أن تحررونا إلى ثلاجات الموتى”.

ووجهوا رسالة للشعب الفلسطيني بعدم تركهم وحدهم في ساحات المعركة مع المحتل، داعين إلى الوثوق بأنهم سيظلون مشاريع شهادة حتى كسر القيد، وقالوا: “لا تتركونا لوحدنا أمام سهام الغزاة.. لن يرحمكم التاريخ، وإنها لثورة حتى النصر”.

وجدد الأسرى دعوتهم لكل قوى الشعب الفلسطيني في المؤسسة الرسمية، والمؤسسات الشعبية، والفعاليات الجماهيرية، وكل الفصائل والأحزاب، للاستمرار بدعمهم وتعزيز هذا الدعم مع دخولهم في الإضراب.

تقتات على معاصمهم الاقفال!

بدوره أكد مدير مركز دراسات الأسرى د. رأفت حمدونة، أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لأقسى الظروف والانتهاكات منذ تولى حكومة الاحتلال العنصرية وإعلان المتطرف” بن غفير ” بالتضييق على الأسرى من قلب سجن “نفحة” وما تبعه من مصادرة للحقوق بسحب الأجهزة الكهربائية من الغرف، واغلاق المخابز، واستمرار الاقتحامات المتواصلة ، وسياسة العزل الانفرادي بشكل جماعي في ظروف حياتية صعبة وخطيرة للغاية، ومنع وإلغاء الزيارات ، والنقل المفاجئ الفردي والجماعي ، وأماكن الاعتقال التي تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية.

وأضاف حمدونة “لكنعان”، أن الأسرى شرعوا في تنفيذ عدد من الخطوات التصعيدية، بوجه إدارة سجون الاحتلال، رفضا لسياسة وزير الأمن “الإسرائيلي” المتطرف “بن غفير”، بحرمان الأسرى من كافة حقوقهم التي كفلها لهم القانون الدولي والاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الأسرى.

مبيناً أن الأسرى بعد خمسة أسابيع من الخطوات التصعيدية في وجه إدارة السجان، قرروا البدء في إضراب جماعي عن الطعام يبدأ في أول يوم من شهر رمضان، في خطوة أخيرة في الضغط على الاحتلال، والتي تعتبر خطوة استراتيجية وهامه في نضال الحركة الأسيرة.

بيانات المؤسسات والمجتمع الدولية: رياضة حناجر!

وحول الدور المطلوب من المستوى الفلسطيني الرسمي والشعبي، قال د. حمدونة: “على جميع الفصائل والمؤسسات والمستوى الرسمي المتمثل في وزارة الخارجية الفلسطينية ، العمل على دعم إضراب الأسرى ومساندتهم في المحافل الدولية وتسليط الضوء على حقوقهم المسلوبة، والضغط على الاحتلال، في تحقيق كافة مطالبهم”.

وطالب مدير مركز الأسرى للدراسات، المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر الدولي ومجلس حقوق الانسان بإلزام الاحتلال العمل بموجب الاتفاقيات الدولية ، مؤكداً أن كل مطالب الأسرى أساسية وإنسانية وعلى العالم أن يدفع باتجاه تطبيقها والضغط على الاحتلال للموافقة عليها.

وقال د. حمدونة إن إضراب الأسرى يشكل حالة اختبار حقيقية للمؤسسات الدولية ، التي يجب أن تتحمل مسئولياتها اتجاه القضايا الانسانية ووقت الأزمات ، بحيادية ونزاهة ودون انحياز لطرف مقابل طرف آخر، وعليها أن تكون فاعلة وضاغطة لحماية الضحايا في الحروب والنزاعات الدولية ، وعليها أن تحمى الاتفاقيات الدولية ، وتلزم الخارجين عن القانون الدولي والاتفاقيات من المعتدين .

وطالب د. حمدونة المنظمات الحقوقية والانسانية ومجموعات الضغط الدولية ووسائل الاعلام ” المحلية والعربية والدولية بدعم اضراب الأسرى للوصول لحياة كريمة على طريق تحريرهم ، وكشف انتهاكات الاحتلال بحقهم والضغط على الاحتلال لوقفها ، ومحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسئوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الانسان.

شاهد أيضاً

الخولي: “لإجراءات حازمة تمنع أي مظاهرات او تحركات سياسية للنازحين السوريين”

  كشف المنسق العام”الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين” النقيب مارون الخولي “عما حصل في مدينة …