أتظنّون إننا في البال…

 

 

الدكتور المهندس سمير الحسيني.

لا يعتقدنَّ أحدكم بأننا من أولويّاتهم، ولا يحسِبنَّ أحدكم بأننا من إهتماماتهم، ولا يظُنّنَ أحدكم بأننا في حسبانِهِم، ولا يجزُمْنَ فرداً منكم بأننا على “ليستة” قوائمَهُم ، فلا تُجادِلون في ذلك.

التأكيد على تهميشنا وتركِنا تولّي الأمور بمُفرَدِنا كمثل طائر يُرفْرِف مُنفَرِداً في سرب ما وحيداً “منتوف” الريش ولا أجنحة تُحلِّق به في فضاءهم الشاسع الواسع الفاقع في “خلقتنا”.

الكُلْ يُغنّي على ليلاه، بطرب شعبوي وبنشاذ خارج “النوتة” بِسُلَّمِها الموسيقي ونغماته ومقاماته المُتعدّدة الجنسيّات والإيقاعات الخارجة عن “عصاية” المايسترو الذي يقود الفرقة بمزاجه المُتقلّْب وأريحيّتِهِ المُعتاد عليها قبل النوم وبعده.

نُغرّد بلُغات عدّة، المحلّية منها والعربيّة تارة إلى الغربيّة والعالميّة لتعدو القارات والبحار والمحيطات والأنهار إلى القطبين لتخترق المجال المغناطيسي والطبقات الجوّية في الفضاء المُختَرَق اصلاً من العربات و”الستاليت” والكواكب والمجرّات.

مُجرّد “كورال” نحن، نُردّد عبارات وهتافات وآهات مع “الزقفة” وراء الكواليس أو الى جانب الطبلة مع إبتسامة تُخفي وراءها حُزن عميق لتتحوّل إلى كوابيس من مدى التهميش اللاحق بنا و”الخوازيق” المتلاصِقة بأبدانِنا الهزيلة و”مخوخنا” الخالية الوفاض من التعقّل والتفطّن والإستدراك للمستقبل.

مُجرّد أوراق إنتخابيّة نحن، تُرمى بعد نفاذ مُدّتِها ويُعاد طبعها في المرحلة القادمة بغلاف ورقي “لمّيع” مُزيّن بصورِهِم الآخاذة وشعاراتهم الرنّانة وبعض من “البراطيل” التي لا تُغني عن الجوع من أوراق ماليّة لا تساوي بثمنِها “كيس بصل”.

مُجرّد أعداد وأرقام نحن، كائنات بشريّة تصول وتجول دون هدف أو بوصلة توصِلُنا نحو الدرب السليم والطريق الأسلم والأوضح، ضائعون تائهون مُضلّلون لا نُدرِك الصواب من الخطأ ولا الجيّد من السيء بمرض من عمى الألوان وبالإختيارات الأسوء والأسوء.

أتظنّون بأننا في بالهم أو من أولويّاتهم أو من إهتماماتهم أو في حسبانِهِم أو في قوائمَهُم ……

لا تُجادِلون في ذلك……

الشواهد كثيرة وواضحة والآتي أوضح.

صور في ١٩ _ ٣ _ ٢٠٢٣.

الدكتور المهندس سمير الحسيني.

شاهد أيضاً

هذه هي نعمت شفيق أرادت خدمة الكيان

‏هذه هي نعمت شفيق أرادت خدمة الكيان فتسببت في مظاهرات 57 جامعة أمريكية ضد إسرائيل …