رجال الدين إلى أين؟

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

تتكاثر الرسائل من رجال الدين عبر التواصل الاجتماعي والمنابر بعدما وصل الشعب إلى الانهيار الكبير ، أن يتمسكوا بأرضهم ولا يغادروها . سؤالي لهم:
ماذا قدمتم لهذا الشعب وتطلبون منه أن يبقى في وطنه؟
هل قدمتم له الادوية ؟
هل فتحتم المستشفيات الخاصة التابعة لكم مجاناً للمواطن؟
هل عالجتم مريضاً للسرطان على حسابكم الخاص؟
هل ساعدتم مريض السكري الذي بحاجة للانسولين؟ ماذا قدمتم له؟
ألستم أنتم من رفع الأقساط المدرسية والجامعية؟
هل بنيتم البيوت لشبابنا الذين هاجروا بحثاً عن مستقبلٍ وغيرهم حلمهم أن يهاجروا ليؤمنوا مسكناً يسترون فيه عائلاتهم؟
ما هو مصير كل الاراضي التي تملكونها في أجمل المواقع في لبنان هل ستأخذونها معكم إلى الجنة؟
ماذا عن الأساتذة ورواتبهم التي لا تكفيهم مصروف يومين في ظل هذا الغلاء الفاحش والارتفاع الهستيري للدولار ؟..
ماذا قدمتم للأطباء الذين هربوا من مستشفياتكم التي تسخرهم في خدمتها؟
ألم تدعموا أصحاب المصارف وقلتم إنّ هذا أو فلان خط أحمر؟
هل دعمتم الأدمغة بعدم خروجها من البلد وساعدتموها بوظائفها للبقاء في البلد؟
ألستم أنتم من وقف مع السياسيين ضد إرادة الشعب حتى خرقوا الدستور وكل واحدٍ منهم حسب طائفته من أجل مصالحه؟
ما هي الامكانيات التي قدمتموها للشعب لبقائه في الوطن..
فقد الشعب الأمل بهذا الوطن وأنتم وراء ما وصل إليه..
هناك فرق بالطبع بين رجال الدين والدين فنحن ضد سطوة رجال الدين ولسنا ضد الدين..
لقد قرأت تاريخ الشرق والغرب فتأكدت لي هذه الحقيقة: عندما تتحول الدعوة للدين إلى مهنة مدفوعة الأجر ويتحكم خلالها بالمواطن اعلم أنّ صاحبها دجال..

شاهد أيضاً

تطبيق Truecaller.. حفظ للأرقام أم خرق للخصوصيّة؟

هل فعلًا يمكن لأي استخبارات التجسّس منه على مكالماتنا؟ وكيف يعمل؟   د. جمال مسلماني/ …