من حق الشعوب اختيار مصيرها..

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

متى سينتهي استعمارك أو بالاحرى استحمارك ؟
د.ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
متى ستختار نظام تحكمه بنفسك؟
من حقك أن تعيش في وطنك بسلام
هو حق لك كما لجميع الشعوب في العالم لتحديد مصيرك وسياساتك بنفسك، بعيداً عن أيّ تدخلات أجنبية أو اعتداءات خارجية تشنّها دول أُخرى عليك ومنها تحت غطاء حزبي.
لذلك ينبغي أن تكفل الدولة الحريات والحقوق على حد سواء. وتتضمن الحريات حق الإنسان في التحكم بصحته وجسده ، بما في ذلك حريته الجنسية والإنجابية ، والحق في أن يكون بمأمن من التدخل مثل التعذيب أو الخضوع للمعالجة الطبية أو التجارب الطبية من غير رضاه.
إنّ حقك بتقرير مصيرك ونطاقه نتج عن إجماع دولي بأنه حق متاح لجميع الشعوب، لذا نصت الجمعية العامة للأمم المتحدة في المادة 2 من القرار رقم 1514 على أن “لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها، ولها بمقتضى هذا الحق أن تحدد مركزها السياسي، وتسعى بحرية إلى تحقيق إنمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي..
طالب باستفتاء شعبي على مستوى الوطن لتقرر كيف تريد أن يكون مصيرك مستغنياً عن إجرام المجرمين ، طالب بالاستقلال الذي لم تعرفه وليكن يوماً مجيداً يشرق عليك وعلى من تحب …
لبنان بحاجة لك بالرغم من إنني أكذب على نفسي بنصيحتي لك وأنا على يقين أنك لن تطالب بشيء ، يكاد يكون من المستحيل أن نتخيَّل أن حياة حقيقية يمكن أن تستمر بدون أمل، كما من المستحيل أن نتخيل أن مركبة قد تسير في الشارع العام بلا وقود، الأمل فعلياً هو الوقود الذي يدفعنا للاستمرار في هذه الحياة وبدونه لسنا بشراً، والذي يدفع السجين لتحمل مرور السنوات الطوال هي النافذة الكائنة في أعلى الزنزانة، تلك التي تجلب له كل صباح مع ضوء الفجر الساطع جرعات خفيفة من الأمل تُمَنيه بالحرية وتعينه على تحمل سنين القهر وسياط الجلادين، الأمل هو الذي يدفع الغريق للتعلق بالقشة برغم علمه أنها لن تُفلح في انتشاله من غرقه المحتوم.
إعمل على بناء دولة حديثة قائمة على أساس الحرية وحقوق الإنسان هو واجب وطني بعيداً عن الاحزاب التي حكمتك ولم تأتِك إلا بالمصائب ومصالحها
كفاك خنوعاً وانتفض بوجه جلاديك وتذكر هذه الكلمة، ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل..
احلم بحريتك وحققها …