السلام على وليد الكعبة في يوم مولده

حسان جعفر مهدي

يسكت الكلام ، ويخرس اللسان عن وصف امير الحكمة والبلاغة والعدالة ،علي بن ابي طالب عليه السلام … ساكتفي بما قاله المفكر والكاتب اللبناني جورج جرداق في موسوعته :الأمام علي صوت العدالة الانسانية .
.. . هل عرفت صاحب سلطان تمرد على سلطانه لإقامة الحق في الشعب ،وصاحب ثروة انكر منها الا القرص الذي يمسك به عليه الحياة ، وما الحياة لديه الا نفع إخوانه في الخلق ، اما الدنيا فلتغر سواه .
ليس الغريب ان يكون علي اعدل الناس ،بل الغريب ان لا يكون .
فقد كان يحسن معاملة من اقام منهم معه ، ويعرف ان احدهم يهم بالخروج فلا يستكرهه ولا يستبقيه ، ولا يرضى بان يتعرض له من اصحابه أحد .
عملاق القلب والعقل والضمير الذي اخترق بعبقريته حدود كل مكان وكل زمان .
ما اجدر هؤلاء أن يأخذوا من النهج السليم العظيم المتمثل بسيرة ملجأ المحبة والرحمة والحنان …. علي بن ابي طالب ، وبكل ما فعله وقاله ودوَّنه .
لقد كان عليٌّ بخصائصه جميعا وسوف يبقى ، في كل عقل قويم ، وقلب كريم ، ووجدانٍ سليم ، ففي كل انسان حقيقي وسوي شيء من عليّ .لا للقوم ولا للدين هو للناس اجمعين .
اما الفيلسوف شبلي الشميّل فقال : الامام علي عظيم العظماء ، نسخة مفردة لم يرَ الشرق لها ولا الغرب صورة طبق الاصل لا قديما ولا حديثا …. ليكن فخرنا في غدنا كما هو فخر في ماضينا ، والنظر الى الماضي شيء من النظر الى المستقبل .

حسان جعفر مهدي
اوتاوا / كندا