جميل منصور مرّ كالحلم برهافة الندى

مارسيل خليفة

سنة ونصف في الجزيرة النائية أشعل في أيامي أجمل الحكايات ورحل
بجناحين من ألق الضوء ألقى على تعب الروح تحيته ومضى
ترك العود عند سرير الحكايات في معبده الصغير يئنُّ ويحنُّ واعترى الشمع الذوبان
جميل – أسجد وأتحّد مع روحك واعزف “أندلس الحب”
اداري به وحشتي وضياعي في المدينة البعيدة
أتهجّى خُطاك وأغنّي لك على الشاطىء الرمليّ حيث الصيف الكسول وحيث المدى يأخذنا إلى ” أميون ”
ننسج من حرير القمر
ونمضي في غبار السفر
هناك نبيت في العراء
فلا ينبغي لأمير الغجر أن ينام تحت سقف
تعال نغافل الكرم نعتصره نبيذاً
نحتطب من الغابة
نهيأ ناراً
نعدّ العشاء
نعزف ونغني ونرقص
فلا ينبغي لشتيتين ان يرقّا المذاق حتى الثمالة
تكفي سنة واحدة يا جميل لتأسيس مملكة من حلم
جميل لا يتكرّر
هل يتبقّى من رصيد الغياب إلاّ الشجن ؟!
تتسّع المساحة للصمت المكتوم على ورق أو لجنون كلام
وأصبّ صورتك في قلبي
لن أرثيك يا آخري المتلبّث في أناي كسكون في آخر نوتة يلازمها
بددّك العمر ورماك في الغموض
وبددّني الانتظار ورماني بالحيرة
صمتك ينطق
صمتك يفيض
صمتك أجهر من الكلام حين تخفي صمتك في صمتك
هو كلامك الذي لا يلفظ
وسرّك المكنون
صمتك يخرج من سجن صوتك
أنت ثاني إثنين فيَّ وقسمة تقبض على أناي المقسومة
أجمع ما تبقّى من شظايا ماضي تشظّى في الحطام
واكتب من وحي الغياب – غيابا
جميل منصور أحبّك

شاهد أيضاً

الشيخ اللحام يلقي محاضرة حول “مفهوم التراحم” ضمن معرض الكتاب الخمسين في مدينة طرابلس

بدعوة من رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس- لبنان رامز الفري للمشاركة في فعاليات معرض الكتاب …