تكريم رجل الأعمال الفلسطيني الأصل خليل شاهين صاحب أكبر إحدى الشركات العملاقة

شبلي بوعاصي / اوستراليا /

سلام لك يا خليل شاهين: انت علم مميز من أعلام بلادنا في المغتربات، وألف الف سلام ورحمة لروح والدك الراحل فتحي شاهين هذا الرجل العصامي الذي استطاع ان يشق طريقه في الحياة بالجهد والتعب والسهر ، هذا الطريق الذي لا يسلكه الا أصحاب النفوس الأبية والعقول النيرة والارادة الصلبة والأكتاف القوية ، فواجه العواصف والتحديات التي اعترضته في حياته وخاصة في مجال أعماله التجارية بإرادة قوية وعزيمة لاتلين .

المرحوم فتحي شاهين موءسس الشركة العملاقة

سلام لك أيها الراحل فتحي شاهين والحاضر دائماً في عقول الابناء والاهل والمحبين انت الذي كنت تصوب الاتجاه دائما نحو الطريق الصحيح والمستقيم ، حيث صوتك كان زغردة أناشيد الحياة وعشق تراب فلسطين وليمون يافا وزيتون القدس والمسجد الأقصى والخليل والناصرة وكل قرية ودسكرة ومدينة في فلسطين .

خليل شاهين : سلام لروح والدك المرحوم فتحي شاهين : حيث الذين يعرفونه يقولون عنه رجل مجبول بالصدق وبالتواضع وانه فاعل الخير ومساعد المحتاج والمحب لوطنه الأول فلسطين الحبيبة ووطنه الثاني اوستراليا الغالية التي شرعت أبوابها لكل عامل ومنتج ورجل أعمال وأصحاب شركات ومؤسسات ولكل طبيب او مهندس او محام او اي صاحب مهنة كانت ٠
المرحوم فتحي شاهين : بادلته الجالية الفلسطينية والجاليات العربية الحب بالحب والاحترام بالاحترام فدخل وشائج القلوب وسكن وجدان أبناء فلسطين وكل من عرفه ٠

السيد تشارلي خليل شاهين اثناء حفل التكريم

 

وانت يا سيد تشارلي خليل شاهين المهندس الشاطر الذي استطعت ان تقود هذه الشركة العملاقة الى شاطئ الاءما ن هنيئا لك ولاءشقائك الكرام الدكتور سامر والدكتورة امال والمحامي ياسر ولكل عائلة ال شاهين الكرام التي تتحدث عنكم الناس وأبناء المجتمع الاغترابي كافة وعن والدك الراحل فتحي شاهين باني المؤسسات والشركات الاقتصادية والتجارية العملاقة ، حيث أسس شركة من اهم الشركات الاوائل في اوستراليا peregrine corporation فيها أسطول من محطات المحروقات والتي تزيد عن ( 170 ) محطة بنزين ومشتقاتها وأعمال ثانية ، ويعمل في الشركة (خمسة آلاف موظف ) .
نتيجة تفوق هذه الشركة العملاقة وصعودها الدائم من نجاح الى آخر ، تم تكريمها ممثلا برئيسها السيد تشارلي خليل شاهين باحتفال كبير أقيم قبل أيام دعت اليه مؤسسة :
Ethnic Business Award لتوزيع : جوائز الأعمال الإثنية تقديرا لإسهامات شركته ( peregrine corporation ) والتي أسسها والده الراحل فتحي شاهين في العام 1984 في ولاية اديلايد أستراليا ٠
رئيس الشركة المهندس خليل شاهين والمعروف ( تشارلي ) قال في كلمته :
ان هذا التكريم جاء تقديرا لإسهامات شركتنا في اقتصاد البلاد في استراليا وللمسوؤلية الكبيرة التي نحملها وننتهجها .
واضاف شاهين أمام الإعلام : نحن عائلة فلسطينية اجبرنا على ترك بلادنا عام 1948 بسبب الاحتلال الإسرائيلي ، انتقلنا الى لبنان الذي نكن له كل المودة والاحترام كما وطننا ، وهو الذي ر بالفلسطينيين رغم موارده المحدودة فبقي الفلسطيني في لبنان دون هوية وفرضت عليه القيود والحرية ٠
تابع : اختار والدنا الراحل رحمه الله بلدا آخر ، نها جر اليه فكانت وجهتنا استراليا وجاءت تماشيا مع ظروفنا ، فبداء والدي العمل في ثمانينات القرن الماضي وفي ظل ظروف قاسية ولسنوات حيث كانت البطالة منتشرة وسعر الفائدة وصل الى ال 15بالمئة .،
وقال : قبل مجيئنا كان والدي موظفا في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين ووالدتي معلمة ولم يكن
في ذلك الوقت لدى والدي الطموح بإنشاء شركة تجارية ، ولكن شاءت الأقدار وإرادة الله ان تكون بداية شركتنا العملاقة اليوم هي خطوة جريئة من خلال ( إعلان في إحدى الصحف وما زلت محتفظا بهذا الاعلان في الشركة حتى هذا التاريخ ٠
فكان للعائلة فرصة جميلة بمحاولة شراء ( محطة محروقات وبجانبها منزل عائلي )
ولكن يومها لم يكن مع والدي ما يكفي من المال : اضطررنا الى شراء محطة الوقود فقط ومن هنا كانت نقطة البداية من محطة واحدة وصولا والحمدلله الى (170 ) محطة في أنحاء ولاية اديلايد اضافة الى أعمال واشغال ثانية ٠
واليوم وبفضل الله شركتنا اصبحت من انجح الشركات العالمية فيها : (5000 ) آلاف موظف يعملون بنشاط واجتهاد .
ويضيف تشارلي : بعد ثمانية وثلاثين عاما على تأسيس الشركة عام 1984 والتي.
اصبحت اليوم إحدى أكبرواهم الشركات في استراليا و المملوكة للقطاع الخاص حيث يصل إيرادها السنوي ( الى مليارين وتسعمائة مليون دولار ) ..
وتابع : استراليا أعطت الفلسطينين واللبنانيين والعرب فرصة كبيرة وناجحة ونحن كأصحاب هذه
الشركة نقوم برد الجميل لا ستراليا من خلال عملنا الجاد ومساهمتنا الدائمة في مسيرة بناء هذا البلد الذي لن ننساه لانه وطننا الثاني بعد فلسطين.
الجدير ذكره ان خليل فتحي شاهين : حاصل على وسام اوستراليا order of Australia وهذا الوسام هو تكريما لإرث والده الراحل والذي عمل منذ وصوله الى استراليا على تأمين مستقبل جيد لعائلته ويومها قد بلغ السابعة والأربعين عاما ٠
تشارلي هذا الرجل الطموح والنشيط جعل من شركته العملاقة ان تصبح اسطولا من محطات المحروقات على انواعها في استراليا .
و هي اليوم من اوائل الشركات الكبرى والاساسية في هذه القارة وفي العالم ، فترفع لها التحية احتراما لنجاحها وتفوقها وتقديرا لإدارتها .
وتطرق تشارلي الى اهمية الثقافات المتنوعة وكما قال في الاحتفال التكريمي : انه يحترم كل الثقافات المتنوعة في اوستراليا ونحن من المؤمنين بعدالة قضيتنا الفلسطينية وثقافتها والتمسك بها ٠
و نوه خليل شاهين : بأهمية تنوع المجتمع الأسترالي الذي يرحب دائماً بالمهاجرين الى هذه البلاد والذي يسمح لهم بالتعبير عن هوياتهم المتعددة ٠
وكانت شركة تشارلي شاهين قامت بتاءسيس مركز اسلامي ومسجد ديني في اديلايد .
وفي حديثه خلال التكريم له قال : ان سر نجاحنا هو عملنا الدؤوب والذي له دائماً هدفا وغاية والتزامنا بمسؤوليتنا اتجاه مجتمعنا المحلي والأسترالي بشكل عام ٠
في ختام الاحتفال أهدى تشارلي شاهين هذا التكريم الى روح والده وجده وجدته رحمهم الله اللذين يحتلون مكانة خاصة في قلبه وقلوب اخوته ، وبالتحية والدعاء بطول العمر و الصحة والعافية لوالدته الحجة الكريمة ٠
و تحدث عن الآلام الشعب الفلسطيني فقال : يوجد اليوم أكثر من عشرة مليون فلسطيني في الشتات وخمسة مليون فلسطيني على ارض فلسطين يتعرضون للظلم والقتل والحصار والعطش والجوع ، فيما العالم يقف متفرجا ٠

تشارلي خليل شاهين اهدى هذا التكريم لروح والده المؤسس فتحي شاهين

وختم بالقول: أهدي هذا التكريم الى كل شعبنا الفلسطيني في الداخل وآلمنتشرين في بقاع الأرض كافة فهم أفئدة الوطن التي توزعت في هذا العالم في لحظة سريعة كانت الامم المتامرة قد لعبت لعبتها على شعبنا الجبار والذي سيبقى يطالب بفلسطين الى أجيال وأجيال لم تولد بعد