اكد انه لا يجوز تعليق مصالح العباد والبلاد على الأنانيات الشخصية والمصالح الحزبية الضيقة

 

تجمع” العلماء المسلمين ” في لبنان:”المدخل الوحيد للخروج من الأزمة يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية “

 

عقد “المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين” في لبنان ،اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة ،وصدر عنه البيان التالي:
ستعود نهار الخميس المقبل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، وسط تعطيل مسبق لها من خلال عدم التوافق على رئيس يمتلك أكثرية تؤهله للفوز في المنصب، وجميع الكتل النيابية باتت تعرف أنها لا تستطيع وحدها فرض رئيس للجمهورية، بل لا بد من تأمين توافقات، مع كتل أخرى وصولاً إلى رئيس توافقي يلبي حاجات الوطن أولاً قبل الحصص التي يسعى إليها كل فريق من هذه الدولة التي لم يعد فيها شيء ليتقاسموه، ولذلك فإن الحل يكون من خلال البدء بحوار شامل كان قد دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي يشكل محطة ضرورية للوصول إلى هكذا توافق، فإن لم يمكن ذلك فلتبدأ الكتل بإجراء حوارات ثنائية وصولاً لتفاهمات تؤدي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، إذ لا يجوز تعليق مصالح العباد والبلاد على الأنانيات الشخصية والمصالح الحزبية الضيقة، بل لا بد من التضحية بكل ذلك من أجل مصلحة الوطن العليا. وهنا نؤكد على ما دعونا إليه نحن في تجمع العلماء المسلمين في أكثر من مناسبة من ضرورة أن يتحلى الرئيس المقبل للبلاد بمواصفات الرئيس الوطني القوي والذي يعني أن يُقَدِّم مصالح الوطن على مصالح الدول الأجنبية، ولا يذعن للإملاءات الخارجية خاصة إملاءات الولايات المتحدة الأمريكية، ويكون مؤمناً بالثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة كسبيل وحيد لحماية استقلال لبنان وسيادته وإمكانية استفادته من ثرواته خاصة الثروة النفطية التي نتمنى أن يبدأ العمل على استخراجها بأقرب وقت ممكن، والتي ما كان لبنان ليحصل عليها لولا هذه الثلاثية الماسية ولا يمكن حمايتها من أي عدوان إلا بهذه الثلاثية.

أننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد الاجتماع الدوري للمجلس المركزي ومناقشته قضايا وطنية وإقليمية نعلن ما يلي:

أولاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين أن تكون الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية هي الجلسة الأخيرة والتوصل لانتخاب رئيس قوي يستطيع بالتعاون مع الحكومة ومجلس النواب إخراج لبنان من المأزق الذي يعيش فيه خاصة مع الإجماع الحاصل على أن المدخل الوحيد للخروج من الأزمة يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ثانياً: يطالب تجمع العلماء المسلمين أن تناقش الحكومة في جلستها المقبلة كل القضايا الحياتية التي يحتاجها المواطن والتي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال اجتماع الحكومة وعلى رأس هذه الأمور موضوعي الفيول والكهرباء، وموضوع الأساتذة وإنقاذ العام الدراسي، ويدعو تجمع العلماء المسلمين جميع الوزراء للمشاركة في الجلسة، فالمسألة مرتبطة بحياة المواطن وحاجاته الأساسية التي هي الهدف من وراء إقرار الدساتير والقوانين.

ثالثاً: يأمل تجمع العلماء المسلمين أن يبادر القضاء اللبناني لمحاسبة المتورطين في الفساد المالي واعتبار ما جاءت به الوفود القضائية الأوروبية حول تورط بعض المسؤولين بهذا الفساد بمثابة إخبار واتخاذ القرارات والأحكام المناسبة إذ من المعيب أن ننتظر القضاء الأجنبي لمحاسبة الفاسدين واسترداد الحقوق فيما القضاء لدينا لا يقوم بدوره ولا يمارس مهامه التي أقسم القضاة عليها اليمين.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام قوات الاحتلال الصهيوني إطلاق النار في مخيم الدهيشة ببيت لحم ما أدى إلى استشهاد الطفل عمر لطفي خمور (14عاماً) متأثراً بجراحه، كما ويستنكر إقدام قوات العدو الصهيوني على قتل الشاب الفلسطيني حمدي أبو دية زماعرة في حلحول شمال الخليل زاعماً أنه نفذ عملية إطلاق نار، ويدعو التجمع للرد على هذه الأعمال الوحشية بعمليات ضد قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه تردعه عن العودة إلى مثل هكذا جرائم.

خامساً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بنجاح الوساطة العُمانية في تقريب وجهات النظر بين صنعاء والرياض وموافقة السعودية على مطالب أنصار الله، ما أدى إلى سفر وفد سعودي إلى صنعاء لوضع أسس الهدنة المستقبلية وصولاً إلى حل سياسي نهائي نأمل وندعو الله أن يكون قريباً.

شاهد أيضاً

الكيان المهزوم ووهم النصر المطلق

خميس القطيطي.               https://alwatan.om/article/5972 يبدو أنَّ اليمين الصهيوني المتطرف …