A man walks past a sign (C) showing the numbers on the Nikkei-225 stock market index, the New York Stock Exchange (L) and the value of the Japanese yen against the US dollar (R) along a street in Tokyo on September 14, 2022, after stocks opened down following a near four percent drop on Wall Street overnight. (Photo by Richard A. Brooks / AFP)

“المزاج كئيب”.. عام من الخسائر يحد من آمال المتداولين في سوق الأسهم

ديسمبر رابع أسوأ شهر خلال العام 2022 بالنسبة إلى سوق الأسهم”

مرّت سوق الأسهم خلال العام 2022 بإحدى أسوأ سنواتها، فإن موجة التراجع في أسعار الأسهم أدت إلى انخفاض أعداد الناس اللذين يودون الاستثمار.

وبينما كانت الأسهم تتجه نحو عطلة عيد الميلاد مع انخفاض أسبوعي بسيط، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز500 بنسبة 0,2 في المئة في الأيام الخمسة الماضية، مما رفع خسارته الشهرية إلى ما يقرب من 6 في المئة، حسب ذكرت وكالةبلومبرغ.

ويعتبر ديسمبر رابع أسوأ شهر خلال العام 2022 بالنسبة إلى سوق الأسهم، التي لم تعكس الارتفاعات فيها هذه السنة أي مؤشرات إيجابية، فسرعان ما كان يُنتزع التفاؤل لدى المستثمرين.

ولم تكن تجمعات الشراء الكبيرة سوى فِخاخ وقع فيها مستثمرون، فأدى شراء الأسهم بعد ارتفاع بنسبة 1 في المئة لأيّام، إلى خسائر كبيرة إثر انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز500 بمعدل 0,2 في المئة.

وقال الخبير في خدمات الاستثمار، جوستين والترز، إنه بعدما كان المثل القديم الشائع في وول ستريت يحث على شراء الأسهم عندما تكون مستويات الأسعار منخفضة، بات القول الذي يصح للعام 2022 هو الحث على بيع الأسهم عند مستويات الأسعار المتدنية.

وباع المتداولون 20 مليار دولار من الأسهم خلال ديسمبر، ما دفع إجمالي العمليات خلال الأشهر الأخيرة إلى نحو 100 مليار دولار، وهو مبلغ يحمل تراجعا بنسبة 15 في المئة من الزيادات التي راكمتها الأسهم خلال السنوات الثلاث السابقة، حسب بلومبرغ.

والمزاج السائد الآن في أوساط المتداولين المحترفين “كئيب” حيال سوق الأسهم، ففي استطلاع لمديري الأموال من قبل بنك أوف أميركا، ارتفعت الحيازات النقدية إلى 6,1 في المئة خلال الخريف، وهو أعلى مستوى تصل إليه منذ بدء ظهور التداعيات الاقتصادية لأحداث أيلول 2001 الإرهابية، وانخفض تخصيص الأسهم في المحفظة المالية إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.

ورغم أن هذا الانخفاض في الأسهم لم يكن بالسوء الذي حدث خلال العام 2008، والذي أدى إلى محو أكثر من نصف قيمة ستاندرد آند بورز500، إلا أنه أثار “جنونا” مشابها، حسب بلومبرغ.

وحتى السندات الحكومية، التي حققت عوائد إيجابية خلال كل سوق هابطة منذ السبعينيات، فشلت في هذه المرة، ويظهر ذلك من خلال انخفاض مؤشر بلومبرغ لسندات الخزانة بنسبة 12 بالمئة في عام 2022، وهو العام الأول منذ خمسة عقود على الأقل تتكبد فيه السندات والأسهم خسائر متزامنة بنسبة 10 في المئة على الأقل.

وتبقى سوق الأسهم على تقلباتها، فقد نقلت رويترز مساء الجمعة أن المؤشر ستاندرد آند بورز 500 أغلق على ارتفاع مع تقييم المستثمرين بيانات التضخم في مقابل رفع أسعار الفائدة والمخاوف من الركود، بينما قفزت أسهم الطاقة بسبب ارتفاع أسعار النفط.

وأظهر تقرير لوزارة التجارة أن الإنفاق الاستهلاكي الأميركي ارتفع قليلا في نوفمبر، في حين استمر تباطؤ التضخم، ولكن ليس بما يكفي لإثناء مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي عن مواصلة رفع أسعار الفائدة خلال العام المقبل.

وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى المجلس، بنسبة 0,1 في المئة الشهر الماضي بعد أن صعد 0,4 في المئة في أكتوبر.

ووفقا لبيانات أولية، ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز500 بواقع 22,72 نقطة أو 0,59 في المئة ليغلق عند 3845.11 نقطة. وزاد المؤشر ناسداك المجمع 21,88 نقطة أو 0,19 في المئة إلى 10495,93 نقطة. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 178,71 نقطة أو 0,54 في المئة إلى 33206.20 نقطة.

شاهد أيضاً

عون التقى محفوظ في اليرزة

استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة رئيس عام الرهبنة اللبنانية …