فضل الله في ذكرى تغييب الإمام الصدر: *كان من الأوائل الذين استشعروا الخطر الإسرائيلي*



ولحزب سبعة: *لطرح تغييري قادر على اقناع الناس وقابل للتحقق*

*أحمد موسى*


*أكد العلامة السيد علي فضل الله
أن الإمام السيد موسى الصدر لم يكن إماماً لطائفة من اللبنانيين، بل كان شخصية إسلامية لبنانية وطنية عربية، حظيت باحترام كل من عرفها*

*قضية وطنية*

ودعا سماحته لمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه إلى التعامل مع قضية اختفائه بمسؤولية وطنية كبيرة، مؤكداً على استلهام حركته ومواقفه وانفتاحه، وأن نقوم بالواجب الوطني والإسلامي والإنساني تجاهه وتجاه القضية.

*القضية الفلسطينية*

وأكد سماحته أن الإمام السيد موسى الصدر حمل قضايا الأمة الكبرى، وكان أميناً عليها وخصوصاً القضية الفلسطينية، كما حمل قضية المحرومين والمستضعفين بعيداً عن العنوان الذي ينتمي إليه هؤلاء، كما كان معلماً على صعيد الوحدة الإسلامية والوطنية والمقاومة، وكان صمّام أمان في وحدة اللبنانيين، كما كان صوت الحق الذي يصدح في مواجهة الظلم الداخلي، وكذلك في مواجهة المؤامرات التي تعرض لها لبنان.

*الخطر الإسرائيلي*

مشيراً إلى أن الإمام الصدر كان من الأوائل الذين استشعروا خطورة ما يمثله الكيان الإسرائيلي من خطر على لبنان ووحدته الداخلية، وركّز اهتماماته على إسقاط أهداف هذا الكيان في العبث بوحدة اللبنانيين وفي الاعتداء على لبنان وخصوصاً جنوبه.

*لكشف الأسرار*

وختم مؤكداً أن شخصية الإمام الصدر تجذّرت في العقول وانفتحت على كل الساحات، مشيراً إلى ضرورة كشف أسرار هذه القضية باعتبارها قضية العصر واعتبار تغييبه وإخماد صوته جريمة من أكبر الجرائم وأفظعها.

*حزب سبعة*

استقبل سماحة العلامة السيد علي فضل الله وفدا من حزب سبعة ضم: جاد داغر، داني محسن، هادي بكداش، مالك كبريت، وحسن شمص عرض معه آخر التطورات في لبنان وكيفية معالجة الازمات التي يعانيها البلد.

*فضل الله*

من جهته أكد سماحة السيد علي فضل الله أن الرسالة التي نحملها هي رسالة إصلاح شامل وجذري، لذا نحن مع كل عمل لتغيير الواقع نحو الأفضل، لكن الأساس في التغيير عندما تتغير عقلية الحاكم التي ترى ان الموقع العام هو وسيلة للكسب الشخصي أو الفئوي أو أنه ممثل لهذه الطائفة او هذا المذهب فيما المطلوب أن يكون الموقع العام موقعاً للخدمة العامة وممثلا للشعب كله لا لمكون من مكوناته أو فئة من فئاته، وهكذا لا بد أن تتغير عقلية المحكوم من كونه تابعاً ومهمشاً ومستلب الإرادة إلى موقع الناقد والمراقب والمحاسب للحاكم في سياساته وتوجيهاته بعيداً عن أية حسابات فئوية أو طائفية.

*تشرذم وانقسام*


وتوجه سماحته إلى الحراك بضرورة أن يبرز القيادات التي تشكل النموذج المتميز في ما يحمله من قيم ومن تطلعات لا أن يكون نسخة مماثلة لما هو قائم كما نرى في العديد مما هو مطروح من نماذج، وأن تكون الطروحات التي يطرحها واقعية وقابلة للتحقق وقادرة على اقناع الناس وكسب ثقتها، وبعيداً عن التشرذم والانقسامات والعناوين المتعددة التي قد تجعل الحراك يتشظى ما يفقده مصداقيته، ولا يجعله يشكل البديل الحقيقي والواقعي لما هو موجود.

*العودة إلى القيم*

ورأى أننا في لبنان نحتاج للعودة إلى قيمنا الإنسانية والدينية والأخلاقية، فليس هناك صدق مسيحي وصدق إسلامي، ونحن في لبنان في حال من البحث الدائم عن الصادقين والمخلصين ومن يقدّم مصلحة بلده على مصلحته الخاصة.

شاهد أيضاً

نبوءة الغراب بزوال الكيان

احمد الشريف  قبل فترة ليست بطويلة من حدوث عملية طوفان الأقصى يوم 7أكتوبر من العام …