فيروز …الكرامة

بقلم المهندس علي فقيه



(لا أحب الإطالة في الكتابة لكني مع فيروز لا أستطيع الإختصار )

لا أدري..لماذا غاب عن هذه الصورة كل جهابذة (لغة الجسد ) لقراءة ما فيها من معاني الكرامة والبساطة ..الإنتماء والكبرياء ..الإيمان والسلام..العفة والتعفف….

لماذا غاب كل منجمو الكوارث وصانعوها ومحللوها عن توقعها..أم ان هذه الصورة كانت خارج حسابات الشياطين. 

لماذا غابت السياسة والطائفية والحزبية والمذهبية حين حضرت فيروز..لماذا غابت الأبالسة حين تجلى ملاك الوطن . 

لماذا تبخرت الشكليات والثرثرة عندما حضرت كل المعاني في هذه الإنسانة المُكتَمِلة والمُكتَفِية بذاتها؟

الم يخجل السياسيون حين لم يجد ذاك الفرنسي المتأنق.. احداً منهم ليقلده وساما بالرغم من كل رقابهم المتدلية..
ربما هي لحظة عاطفية خارج الواقع السياسي القذر. وربما أن الإله الأمريكي (متعدد الأوجه ) قد قرر في هذه اللحظة انتحال الوجه الرومانسي عِبر الوسيط الفرنسي. وربما هذا الأيلول سيكون ماطراً بأغاني فيروز ..أو غزيراً بشتاء العم سام الأمونياكي!من يدري؟؟ 

ولكن..متى كانت الحياة غير هذا الهجين والخليط من المعاني وأضادها ولك انت ان تصطاد وترتشف ما يروق لك منها. 

اخيرا..هذه الصورة بالنسبة ل اولئك المنتمون(وأنا منهم) لعالم فيروز المتنقل بين كحلون ..وميس الريم.. ودروب الهوى..وقمر مشغرة ..جاءت لتؤكد انتمائهم .. وليعلنوا البراءة واللاإنتماء.. إلى كل العوالم الأخرى التى تهاوت بإطلالة فيروزهم.

(عذرا للإطالة)

شاهد أيضاً

الكوارث قادمة إليكم أيها الصهاينة المجرمون بما صنعت أيديكم..

د. جمال شهاب المحسن وعن إعلام العدو ما قاله رئيس مجلس مستوطنة المطلة عند الحدود …