بوتين يفكك الإتحاد الروسي والتداعيات خطيرة على الصين والشرق الأوسط والمنطقة العربية

كتب رئيس مؤسسة” الأمان الأهلية” في لبنان ، الدكتور جميل ضاهر، مقالًا جاء فيه:

“ما نشهده من تداعيات خلال الحرب الروسية – الأوكرانية ليس مفاجئاً ،فمثلما عمل الرئيس الراحل مخائيل غورباتشوف على تفكيك الإتحاد السوفياتي، اليوم نشهد عملية تفكيك الإتحاد الروسي على يد وسياسات الرئيس فلاديمير بوتين ، ولا ينقذ روسيا من التفكك إلا بإحدى الخيارات الثلاثة وهي : استعمال السلاح النووي، أو أنقلاب داخلي على بوتين، أو حركة عسكرية من كبار الضباط تقصي الرئيس بوتين بالقوة ، فكل الخيارات مفتوحة لأن الإستمرار بما اقدم عليه الرئيس الروسي بوتين ،بحسابات خاطئة منها رهانه على الضعف الأوكراني، و باعتقاده بأنه سيكون إنهيار داخلي لدى الجيش والرئاسة والقيادة الأوكرانية، مما يجعل من تقدم القوات الروسية بإتجاه كييف كأنها نزهه ، وكانت النتيجة مفاجئة للروس وللعالم من ثبات وانتماء والتفاف الجيش والشعب الاوكراني ،في مواجهة المد والتقدم الروسي ،الذي جعل من جيش بوتين، مهزلة نتيجة الخسائر المادية والبشرية والتراجع على كافة المستويات، وأن التراجع الروسي بات واضحًا , بعدما كانت الجمهورية الإسلامية الايرانية ، بحاجة الى التكنولوجيا الروسية والى الحضن الايراني ،اصبحت روسيا الآن بحاجة الى التكنولوجيا الايرانية ،وهذا باتًا واضحا”من خلال أستخدام الروس المسيرات الايرانية ،التي اصبح مصنع لايران ينتجها داخل روسيا ، بالإضافة إلى الخطأ الأكبر بفتح معركة قبل الإنتهاء من معاركه الجانبية ولا سيما في سوريا .

وإذا حصل الإنهيار في الإتحاد الروسي، ستكون له تداعيات خطيرة و سيئة جدًا بشكل مباشر على الصين ومنطقة الشرق الأوسط ،وخاصة المنطقة العربية وبلاد الشام، لما لدول إقليمية اطماع في هذه المنطقة، ونحن في لبنان تفصيل صغير بهكذا معادلات أقليمية ودولية ،وبالتأكيد نخضع اخيراً لمن يسيطر ويرسم الخارطة الجديدة للمنطقة على غرار رسم “سايكس_بيكو” ،الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة بإنتظار من سيحدد الحدود الجديدة، والتي سيكون نتيجها إلغاء دول وظهور دول جديدة، وإلغاء حدود وظهور حدود جديدة، وإلغاء قوى وظهور قوى جديدة . “وللحديث تتمة”