عدل ورحمة شاركت في “المؤتمر العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام” في برلين

نظمت الجمعية الفرنسية “معًا لمناهضة عقوبة الإعدام” (ECPM) “المؤتمرالثامن العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام” (15 -18 تشرين الثاني 2022 )، في حضور 126 دولة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. تأتي هذه المشاركة الدولية الواسعة بهدف  التشابك ونقل الخبرات والدعم من أجل الغاء عقوبة الإعدام.

وأعلنت “جمعية عدل ورحمة” أنها شاركت في المؤتمر، كونها عضوًا في هذا التحالف منذ سنوات، وتمثلت بالمحامية لينا العيا، إلى جانب مجموعة الشبيبة الثمانية التي تأسست حديثًا والهيئة اللبنانية للحقوق المدنية، كذلك حضر المؤتمر النائب جورج عقيس.  

وحضر الافتتاح الرسمي الذي أقيم في أكاديمية الموسيقى “بيير بوليز سال” في برلين، ممثلون رفيعو المستوى من البلدان التي ألغت عقوبة الإعدام  وتلك التي لم تلغها، فضلاً عن ممثلي المنظمات الحكومية الدولية وأعضاء المجتمع المدني، من بينهم:  الاتحاد السويسري  – وزير العدل الاتحادي في ألمانيا، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان، المدير التنفيذي لـ”معًا لمناهضة عقوبة الإعدام”، وزير الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الاتحادية، مملكة بلجيكا، وزراء العدل في جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبريا وملاوي وفرنسا…
تضمن برنامج المؤتمر حوارات مفتوحة، ورش عمل مغلقة، لقاءات للتعارف والتشبيك، عرضًا سينمائيًا لامرأة محكوم عليها بالإعدام تنتظر تنفيذ العقوبة قريبًا، والأخطاء في سير محاكمتها.

وشكل مساحة حوار بين الحضور على اختلاف توجهاتهم وتنوعهم، بهدف توحيد الجهود لدعم مكافحة عقوبة الإعدام، وتثبيت الالتزامات القوية والملموسة لصالح إلغاء عقوبة الإعدام.

وكانت ورشة عمل حول “دعم المجتمع المدني في الشرق الاوسط تحضيرًا للمؤتمر الاقليمي لمناهضة عقوبة الاعدام في 2023”. تمحورت حول تقييم احتياجات المجتمع المدني في الشرق الأوسط من خلال الحوار مع المشاركين لتعزيز التعاون الدولي والدعم. على الرغم من الانخفاض العالمي في أحكام الإعدام، لا تزال بلدان في الشرق الأوسط تنفذ عقوبة الإعدام،  ويصعب على المدافعين عن حقوق الإنسان القيام بعملهم فيها.

الحفل الختامي

وكان إختتام المؤتمر في مجلس مدينة برلين، تم فيه التأكيد على التزام الجهات الفاعلة في المجتمع المدني الدولي العمل لصالح الإلغاء العالمي لعقوبة الإعدام،  بالاشتراك مع التحالف العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام. وقد  سلطت ECPM وشركاؤها الضوء على خمس منظمات ونشطاء ملهمين يجسدون أشكالًا مختلفة من الكفاح ضد عقوبة الإعدام، من الدفاع إلى المناصرة، ومن البحث إلى المبادرات المبتكرة.

وتم الإعلان عن الفائزة بالجائزة الكبرى العامة روبرت بادينتر، وهي  المناضلة والكاتبة الإيرانية المحكومة بالاقامة الجبرية في إيران نسرين سوتودي.

في الختام، أكد الشركاء المؤسسون دعمهم لمنظمات المجتمع المدني التي ألغت عقوبة الإعدام، وتمّ احياء ذكرى الناشطين في هذا المجال الذين رحلوا، من خلال عرض اسمائهم مع تاريخ وفاتهم من بينهم الأب هادي العيا.

يذكر أن من بين  الدول الأعضاء في الأمم المتحدة (198)، 80 في المئة لم تعد تنفذ أحكام الإعدام ، أي أنها إما ألغت عقوبة الإعدام (60 في المئة) أو أوقفت تنفيذ عمليات الإعدام (20 في المئة). 109 دول ألغت العقوبة عن جميع الجرائم، 8 دول ألغت العقوبة بالنسبة إلى الجرائم العادية، 29 دولة في حالة وقف تنفيذ للعقوبة لأكثر من عشر سنوات من بينها لبنان لأكثر من 18 سنة وقف فعلي، 51 دولة تطبق الإعدام في طليعتها: ولاية تكساس، إيران، مصر والسودان.

شاهد أيضاً

الفنان والممثل والمخرج والكاتب سمير الطويل:

  _لا مجال للحصر فهي مسيرة نصف قرن من العمل الفني. -سوريا غنية بالمبدعين على …