ذكرى استقلالٍِ حزينة


بقلم. الكاتبة. وفاء يونس

تأتي ذكرى الإستقلالِ هذه السَّنة، في ظروفٍ، يَخجلُ فيها الزُّعماءُ والسَّسياسيون مِن شعبِهم،
يخجلون إن كانَ لديهم ذرَّةٌ مِن الكرامةِ ، لأَنَّهم أَغرقوه بالتَّشويه والمشاكل والأزمات القاتلةِ ،
نهبوهُ، َسرقوهُ، وتركوا الشَّعب ينوءُ تحت وطأةِ الفقرِ والعوزِ والحاجةِ والبطالةِ والعتمةِ والجوعِ والمرضِ .
الإستقلالُ، يَعني، في ما يَعني ، أَن يكون الوطنُ حُرِّاً سيِّداً، وفي أحسنِ الأَحوالِ ، يسودُهُ الإستقرار الأمنيّ والمعيشيّ ،و مِن شأنِه ، أن يكون َ محرَّراً من التَّبعيَّةِ و الطائفيَّةِ والمذهبيَّةِ، يملِكُ قرارَهُ المستقلّّ بعيداً عن الفسادِ، ومحصَّناً مِن الانحرافاتِ الاجتماعيَّة والأخلاقيَّةِ لا بطالةُ فيه ، ولا فقر، ولا عوزٌ، يؤمِّنُ فُرَصَ العمل لشبابه وخُرِّيجيه..
يُحترمُ فيه الكبير والصَّغيرُ .. عندما يَصِلُ وطنُنا لبنان إلى هذا المستوى، عندها نَحسُّ بالفخرِ والاعتزازِ، ونشعرُ بأَنَّه مستقلٌّ فعلاً، وعندها نبارِك ُ لكم جميعاً ..ونشارككُم فرحة الإستقلال..

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …