أشاد بإنجازات بلدية حارة حريك في خدمة المواطنين

فضل الله: “التنوع الديني قوة والبلد لا يبنى الا بالحوار وليس بالغلبة”

زار السيد العلامة علي فضل الله ،مقر بلدية حارة حريك ،حيث كان في استقباله رئيس مجلس البلدي زياد واكد ونائبه المهندس احمد حاطوم وعدد آخر من أعضاء المجلس البلدي ،ومخاتير المنطقة وفاعليات سياسية وحزبية ونقابية وفكرية وتربوية واجتماعية وثقافية وسواها، حيث تم القيام بجولة على أقسام المبني البلدي للتعرف على ما تقوم به من أعمال ومشاريع وخطط ونشاطات.

 

ثم انتقل الجميع إلى مركز التوجيه والإرشاد الأسري ، ثم إلى المركز الثقافي وبعدها إلى مركز الرعاية الصحية الأولية، ثم تفقد مركز التدريب والتأهيل المهني، وقد استمع العلامة فضل الله، إلى شرح مفصل عن طبيعة العمل في هذه الأقسام والمراكز والخدمات التي تقوم بها وما تمارسه من نشاطات…

واختتمت الجولة بلقاء في قاعة مشروع “ثمار” ، بحضور راعي رعية حارة حريك الأب عصام إبراهيم ، ورئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية المهندس محمد درغام ، بالإضافة إلى عدد من الفاعليات الدينية والثقافية والتربوية والاجتماعية ومخاتيرالمنطقة .

 

في البداية كانت كلمة لنائب رئيس مجلس بلدية حارة حريك ،المهندس أحمد حاطوم ،شكر فيها العلامة فضل الله ،:”على تلبيته لهذه الدعوة متحدثًا عن إنجازات البلدية والمشاريع المستقبلية المنوي إقامتها ،إضافة إلى المعوقات التي تواجهها في ظل الوضع المأساوي الذي يعانيه هذا الوطن”.

ثم القى العلامة السيد علي فضل الله، كلمة عبر في بدايتها :”عن سعادته الكبيرة لما شاهده في هذه الجولة الميدانية ،مشيدًا بهذا اللقاء الواسع والحميم ،الذي يؤكد على أهمية العمل الجماعي والمتكامل في نجاح مثل هذه الأعمال التي تخفف من آلام المواطنين وتساهم في رفع مستواهم العلمي والثقافي وتهيئة فرص للعمل في هذه الظروف الصعبة “.

وحيا فضل الله:”هذه الوجوه الطيبة ،التي لبت هذه الدعوة الكريمة من بلدية حارة حريك ،مثمنًا الإنجازات والأعمال التي تقوم بها هذه البلدية، مقدرًا الجهد الذي تبذله على صعيد خدمة الناس لتأمين أفضل الخدمات لهم على مختلف المستويات”.

ولفت فضل الله:”أنه لو توافرت الظروف الطبيعية والإمكانات المادية، لاستطاعت البلدية ان تحقق الكثير من طموحاتها التي رسمتها، من اجل رفع مستوى مجتمعها، ولكن للأسف هذا الواقع المترهل للدولة ،يقف عائقًا امام انجاز هذه المشاريع”.

وأضاف فضل الله : “من هنا نطلق الصرخة حتى تقوم الوزارات المعنية بالبلديات بدورها ،وان تتحمل مسؤولياتها، ولا تتقاعس عن القيام بدورها في رفدها ومساعدتها، ولاسيما في ظل انتشار الأوبئة والأمراض داعيا المواطنين للقيام بمسؤولياتهم اتجاه البلدية ومساعدتها والتفاعل الإيجابي معها لأداء دورها على مستوى تنظيم السير والاهتمام بالنظافة والحفاظ على الأملاك العامة “.

ودعا فضل الله:”إلى تفعيل التعاون بين الجمعيات الأهلية والبلديات ،وكل المهتمين بالشأن العام لملء ما تستطيع من فراغ سببه غياب الدولة وتوفير ما أمكن من حاجات وخدمات للمواطنين ،مبديًا خشيته من ان يطول الفراغ الرئاسي ،وما يتركه من تداعيات سلبية على الواقع اللبناني”.

وختم فضل الله كلامه منوها:” بهذا التنوع الذي يعزز دور البلدية في تأدية مهامها، مؤكدًا ان هذه التجربة تثبت قدرة مجتمعنا بتنوعاته الدينية والثقافية والسياسية ،على التلاقي العميق والعمل المشترك الجدي البعيد عن المجاملات والشكليات ، مشدداً على ان لبنان لا يبنى الا بالحوار والتوافق، بعيدًا من منطق الغلبة والتقوقع والسجالات الحادة.”

شاهد أيضاً

الفنان الفلسطيني سانت ليفانت يكشف عن أغنيته “قلبي ماني ناسي”

سانت ليفانت يقدم “قلبي ماني ناسي” بأسلوب موسيقي متنوع ومعقد رسالة عميقة ومؤثرة من خلال …