تجمع العلماء طالب الكتل النيابية بالتشاور لانتخاب رئيس للجمهورية توافقي قوي وطني لا يخاف التهديدات

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي ودرست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، ولفتت في بيان، الى  ان “الظاهر أن مسألة انتخاب رئيس للجمهورية لن تكون قريبة، وأن فترة الفراغ ستطول إلى أمد غير معلوم، والحكومة لا تمتلك القدرة من حيث الدستور على الدخول في حلول جذرية للمشاكل، وهذا يفرض أن يُعمل في هذه الفترة على إدارة الأزمة لعدم تفاقمها، وخصوصا بعد تخطي الدولار عتبة الـ 40 ألف ليرة وبقاء الوضع المالي تحت رحمة المتحكم بالسياسة النقدية في لبنان والسبب الرئيس في أزماته رياض سلامة الذي أثبت أنه فوق المطالبة والمحاسبة والقانون، ليكون “حاكم لبنان” بدلاً من أن يكون حاكماً لمصرف لبنان، وهذا لم يكن ليتسنى له لولا الحماية  التي يتمتع بها من الفاسدين في المواقع السياسية والقضائية الذين يحمونه كي لا يكون وقوعه تحت المحاسبة سبباً في وقوعهم هم تحتها لكونهم شركاء له في كل الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها في حق الاقتصاد اللبناني تنفيذاً لسياسات الولايات المتحدة الأميركية التي تعمل كما صرحت بذلك مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، معلنة أن بلدها وإدارتها تخطط لإدخال البلد في ما هو أكبر من الفوضى إذ انها تعمل على تدميره نهائياً، مما يعني أن على القوى السياسية أن تتنبه لذلك، وتعد العدة للمواجهة وأول ما تحتاج اليه هذه المواجهة هو الوحدة الوطنية التي تنتج رئيساً للجمهورية توافقياً وقوياً، وحكومة وحدة وطنية تعمل على إدارة الثروة الجديدة التي حصل عليها لبنان للخروج من مأزقه الاقتصادي”. 

ودعا التجمع “القوى السياسية وخصوصا من تمتلك كتلاً نيابياً وازنة الى إجراء مشاورات في ما بينها لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يتمتع بمواصفات الرئيس القوي والوطني والذي لا يخاف من تهديدات الولايات المتحدة الأبمركية ولا الكيان الصهيوني ولا عرب التطبيع ويعمل على تنمية إمكانات لبنان الذاتية ويعتمد على سبب عزته وكرامته وهي الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة”. 

ونوه بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية الذي “استنكر القصف الذي تعرض له مطار الشعيرات في سوريا لانتهاك الطائرات الحربية الصهيونية في عملية القصف هذه المجال الجوي اللبناني”. ودعا الوزارة إلى “تقديم شكوى إلى مجلس الأمن لا مجرد الاحتفاظ بحق التقدم بها”.  

واستنكر “التفجير الإرهابي الذي تعرضت له تركيا مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى”، وأكد أن “هذا العمل يأتي مباشرة بعد إعلان تركيا عن رفع مستوى اللقاءات السورية- التركية من لقاءات مخابراتية إلى سياسية، وبدء الحديث عن عمل الحكومة التركية لإعادة النازحين السوريين، ولذلك حركت الولايات المتحدة الأميركية جماعتها للقيام بهذا العمل الإرهابي للضغط على تركيا للتراجع عن موقفها هذا”. 

واستنكر ايضا “إقدام جنود العدو الصهيوني على إطلاق النار على المواطنين خلال اقتحامهم لبيتونيا مما أدى إلى إصابة الشابة سناء الطل (19 عاماً) واستشهادها متأثرة باإصابتها”، وطالب “شباب الضفة الغربية وخصوصا مجموعات “عرين الأسود” بالانتقام من العدو الصهيوني وإذاقته ألماً موجعاً يردعه عن أعمال كهذه في المستقبل”.

شاهد أيضاً

الفنان الفلسطيني سانت ليفانت يكشف عن أغنيته “قلبي ماني ناسي”

سانت ليفانت يقدم “قلبي ماني ناسي” بأسلوب موسيقي متنوع ومعقد رسالة عميقة ومؤثرة من خلال …